السبت 23 نوفمبر 2024

قصة الاخدود

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

نفر من أصحابه فقال اذهبوا به فاحملوه في قرقور فتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه فذهبوا به فقال اللهم اكفنيهم بما شئت فانكفأت بهم السفينة فغرقوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك قال كفانيهم الله فقال للملك إنك لست بقاټلي حتى تفعل ما آمرك به قال وما هو قال تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع  ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل باسم الله رب الغلام ثم ارمني فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على جذع ثم أخذ سهما من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال باسم الله رب الغلام ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه في موضع السهم فماټ فقال الناس آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام فأتي الملك فقيل له أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك قد آمن الناس فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخدت وأضرم النيران وقال من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها أو قيل له اقتحم ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام يا أمه اصبري فإنك على الحق .
إنها قصة غلام نور الله بصيرته وآتاه من الإيمان والثبات والذكاء والفطنة ما استطاع به أن يغير حال أمة بأكملها وأن يزلزل عرش ذلك الطاغية المتجبر الذي ادعى الألوهية من دون الله فقد كان لهذا الملك ساحر يعتمد عليه في تثبيت ملكه وإرهاب الناس لينصاعوا لأمره فكبر سن هذا الساحر وطلب من الملك أن يرسل له غلاما ليرث علمه ويخلفه في مهمته وكان من إرادة الله الخير لهذا الغلام أن كان هو المرشح لهذه المهمة وتعرف في أثناء ذهابه إلى الساحر وعودته من عنده على راهب مؤمن دعاه إلى الإيمان والتوحيد فاستجاب له وآمن ودله الراهب على ما يتخلص به من تأنيب الساحر وتأنيب أهله في حال تأخره عنهم وقد أراد الغلام أن يزداد يقينا واطمئنانا بصحة ما دعاه إليه الراهب فوجد الفرصة سانحة عندما اعترضت دابة عظيمة طريق الناس فعلم وتيقن أنه على الحق والهدى .
وعندها عرف الراهب أنه سيكون لهذا الغلام شأن عظيم فأخبره بطبيعة ما سيلقاه في هذا السبيل وتعرضه لألوان من الابتلاء .
ثم ذاع أمر الغلام واشتهر بين الناس وأجرى الله على يديه الكرامات من شفاء المرضى وإبراء الأكمه والأبرص وكان يتخذ من ذلك وسيلة لنشر دعوته وتبليغ رسالته حتى وصل خبره إلى الملك عن طريق جليسه الذي دعا له الغلام فشفاه الله وشعر  الملك من كلام الوزير ببوادر فتنة تهدد عرشه

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات