رواية صد@مة فرح ( مكتمله حتي الفصل الاخير) بقلم سيد داوود المطعني
ومشى المحامي، رجع السفارة ناوية على ايه، وكانت صد2مته في باباه كبيرة...
عادل كان منهار جدا، وجالي البيت وكان بيبكي، واعتذر لي عن تأجيل الفرح، وإنه مضطر ياخد الورق من أهل مراته مقابل المليون يورو اللي خدها منها، علشان يجنب نفسه الق2ضايا والحب2س..
وانا قلت له بيع الشقة وخد أي فلوس، والفرح يتأجل مليون سنة، المهم سلامتك..
وكانت المفاج2أة أنهم رفعوا قضية عليها في المانيا والمحكمة جمدت رصيده في البنك، بدعوى إنه خدع بنتهم في مرضها الاخير وخلاها توقع له على شيك بمليون يورو، والمحكمة الألمانية جمدت رصيده لحين مثوله أمامها..
صد@مة هزت عادل، وهزتني، وكان يا عيني منها، وقلت ياريته ما حدد ميعاد تاني للفرح النحس اللي كل ما نحدده تحصل مصيبة..
وللأسف الحل الوحيد دلوقتي في ايد بابا عادل، لو سلم أوراقه للسفارة كل شيء هيخلص، لكن الطمع خلاه متمسك، وفي ستين داهية سلامة ابنه وحريته
يا ترى هتتصرف في الورطة دي ازاي يا عادل
ح ٦
عادل فكر فعلا يبيع الشقة، لكن للأسف سعرها مش هيوفي المبالغ اللي موقع عليها، ومفيش حل غير إنه يسلمهم اللي عايزينه حتى لو هيسرق الورق من باباه..
وخد عادل القرار من غير حتى ما يقول لي وقتها، وخد يوم كامل في البيت يراقب باباه علشان يشوفه شايل الورق فين، والمفاتيح فين، ويخطط هيتعامل ازاي..
ودخل في نص الليل أخد المفاتيح، ونزل عمل نسخة منه في المحل، ومن حسن حظه إن المحلات في القاهرة بتفضل فاتحة للصبح..
عمل النسخة ورجع حط كل حاجة في مكانها، ودخل أوضته ونام وكأن شيئا لم يكن.
مفاتيحه دايما في جيب الچاكيت، يبقى الزيت ده جاي منين..
وهنا بدأ يشك إن عادل عمل حاجة زي كده، وقال لمراته وبنته عادل عايز يسرقني وبتحري2ض من خطيبته فرح..
جات أخته بدل ما تعاتبه، جات لي البيت تشرشح لي، وتتهمني اتهامات حقيرة زي وشها ووش باباها ومامتها، واني بحرض أخوها على سرقة باباه..
_ انت ولد عديم التربية، عايز تسرقني علشان البنت دي، أمشي أخرج من بيتي يا حقير، وكانت النهاية أن عادل صاحب كل الأملاك دي انطرد من البيت..
اتصلت بيه ونزلت قابلته في كافيه، وكان منهار خالص، وفي وسط الكلام قال حتة لفتت انتباهي كانت تايهة مننا كلنا مع زخم الأحداث، جملة استوقفتني وهو بيقول:
_ أنا ضيعت فترة من عمري مع ست مريضة كانسر، يوم كويسة وشهر بتصارع المoت، يومين لطيفة وشهر متعصبة ومقرفة، وكل دي انا صابر ومتحمل واقول بكرة تموت وأورث أنا شركتها ومكاتبها في المانيا، ورصيدها في البنك يبقى بتاعي، لكن كنت غبي، وبوقع على اي حاجة آخدها منها، واقول وماله، ما انا فعلا أخدت منها كذا..
أنا وقفته هنا:
_ عادل.. هو انت من حقك تورث مراتك الألمانية حتى لو مش كاتبة لك تنازل؟
_ اه طبعا، ما انا جوزها، وأشارك أسرتها في ميراثها