السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صد@مة فرح ( مكتمله حتي الفصل الاخير) بقلم سيد داوود المطعني

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

_ كل ده يا عادل وانت خايف من كام ورقة طالبوك بيها

_ ما هم اته2موني اني استغليت مرضها الاخير ودي ته22مة مش سهلة
_ سهلة ايه وصعبة يا عادل، انت بتستهبل، تعبت اعصابنا معاك وانت ناسي ميراثك، انت تبلغ المحامي يقول للسفارة انك بتطالب بميراثك في مراتك هناك في ميونيخ، وفي مصر، وبعدها نشوف حوار الورق والرصيد اللي اتجمد في البنك.

عادل كان فرحان خالص بالفكرة، وروحنا مع بعض لعنوان المحامي، بس مكانش موجود في مكتبه وقافل كل تليفوناته..
طلعت مفاتيح الشقة اللي اشتراها عادل واديتهاله

_ عادل، دي مفاتيح الشقة اللي انت اشتريتهالي، وفيها الورق اللي يثبت ملكيتي ليها، خليه معاك ربما تحب تلغي الملكية أو تعمل أي حاجة، وفيها كمان الفلوس اللي خليتهالي، مش خدت منها غير ٣٠٠ يورو علشان اشتري سكوت بابا عن سفرك بعد كتب الكتاب، عيش في شقتك وبفلوسك لحد ما الموضوع ده ينتهي يا عادل

_ انتي عظيمة أوي يا فرح، وجدعة ومحل ثقة
_ مفيش عظمة أكتر من أنك تكون راجل معايا وتفكر في مصلحتي في عز ما كنت عايش في خ2طر، وتعمل حاجة تغضب أهلك عشاني، الشقة بتاعتك والفلوس فلوسك يا عادل

_ تؤتؤ، لا شقتي ولا فلوسي يا فرح، انا هعتبر نفسي حد لجألك وانتي آويتيه

_ متقولش كده يا حبيبي، مفيش لاجئ في موطنه

كلام كبير خرج مني معرفش ازاي، مع أن عادل مش جديد عليا، وحسيت اني فعلا لازم اقف جنبه، خصوصا بعد ما أهله عملوا فيه كل ده..

افترقنا كام ساعة كده لحد المغرب، واتصل عادل  بالمحامي وخدني ميعاد وبلغني بيه، وروحنا مع بعض..


المحامي كان راجل ذكي خالص، وبيحب أولاد بلده، وكان متعاطف جدا مع عادل خصوصا لما عرف أنه شاب كويس، وفي بداية كلامه قال لعادل أنه لقى فكرة يخلص بيها عادل من الو2رطة دي

_ ايه هي؟

المحامي قال لعادل أن أبوه امتلك الأرض دي والنسبة دي بعقد من عادل نفسه، وبما إن عادل لا يملك الأرض ولا الشركة علشان يتنازل عنها بسبب الأوراق اللي وقعها هناك، يبقى كده ابو عادل لا يملك هو كمان حاجة، لأن فاقد الشئ لا يعطيه، وعادل يعتبر فاقد الشئ، وكده والد عادل يولع في الورق اللي معاه ده ملوش لزوم، وعادل يطلع سليم.

أنا تدخلت وسألت المحامي:
_ طيب بالنسبة لميراث عادل في مراته، يضيع بالقضية اللي رفعوها عليه هناك؟
_ لا طبعا، هما طالبوا بتجميد رصيده اللي حصل عليه منها دفعة واحدة، لكن ميراثه في ألمانيا ومصر محفوظ..
وهنا عادل طار من الفرحة، وطلب من المحامي يساعده ويدعمه في موقفه ده..
والمحامي طلع راجل عطوف بجد، ووعد عادل أنه يخلص له كل الأوراق ده..

رجعت البيت، لاقيت أخت عادل لسة داخلة البيت عندنا، ومتضايقة ومقهورة وبتسألني:
_ اخويا عادل فين؟ وقافل موبايله ليه؟
_ وانا هعرف منين؟ هو انا اللي طفشته؟
_ يا فرح الدنيا بايظة في البيت وعايزين عادل ضروري

أنا اتخضيت وكنت هكلمه، اعتقدت أن مامته عيانة ولا حاجة، لكن هي كملت كلامها وبسرعة وقالت لي:
_ المحامي بعت لنا ورقة بيقول فيها أن العقود اللي مع بابا ملهاش لزوم، لأن اللي حررها وتنازل عن الأرض ونسبة في العمارة لا يملك فيها شيء، يعني نبل الورق ونشرب م،ـيته

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات