رواية صد@مة فرح ( مكتمله حتي الفصل الاخير) بقلم سيد داوود المطعني
انت في الصفحة 16 من 16 صفحات
الصاعقة هنا لما بص لي وقال لي:
_ حتى انتي يا فرح كنت طمعانة في مراتي، وصابرة عليا لحد ما أورثها، الط2مع ده هو اللي عطل جوازنا، ومش عارف هيعطلها لحد امتى..
أنا اتصدمت، وكان هيغمى عليا بجد، وبصيت له وأنا بعيط:
_ عادل أنا حبيت فيك رجولتك، ومكنتش متخيلة اكون لغيرك، ولما انت اتنيلت اتجوزت الزفتة دي، كنت بلتمس لك عذر الظروف..
لما كتبت لي الشقة يا عادل سبتها وخليت الفلوس اللي فيها مكانها، وال ٣٠٠ يورو الوحيدة اللي صرفتها، كانت علشان أحميك من بابا..
لكنا تتهمني اتهام شنيع زي ده، يبقى انت تشوف طريق يا ابن الناس، وانا راضية باللي وصلت له، واتمنالك كل الخير، وربنا يحميك من شر الفلوس اللي جات بالطم2ع، وأول ما جات خلتك تظن السوء في اكتر حد بيحبك..
صد@مة عمري في عادل، آخر حاجة كنت أتوقعها..
في عز ما الضغط عندي مرتفع عليا، جات أخت عادل ترجع لي دبلة الخطوبة بتاعته، وتقول لي هاتي دبلة عادل..
المستفزة عايزة تمو2تني ناقصة عمر، عايزة تقهرني، وبابا كان متعاطف معايا بشكل غريب، أول مرة أعرف أني غالية عليه علشان ذاتي كده...بابا من يوم ما خرج معاش مبكر واتعلم يدخن الحشيش والبلاوي دي، وأخلاقه اتغيرت معايا، كان كل همه الفلوس بس..
صحيت م النوم يوم الأربع على ما اذكر، وكانت آثار الضغط بتروح مني، وسمعت صوت عادل بيحكي مع ماما يقول لها:
_ ما الاقيش عندك عروسة تكون مقموصة وزي القمر تجوزيها لي..
أمي كانت حادة في ردها وقالت له:
_ كان عندي قمرين في عروسة واحدة، بس ابن الحرام تلف أملها وخلاها راقدة..
_ ربنا يسامحك يا طنط
خرجت له وانا شعري منكوش، ووشي أصفر، وباين عليا التعب..
راح بهزار يقول لي:
_ اجري يا شاطرة نادي فرح هانم من جوة
_ للأسف معندناش هوانم هنا، احنا ناس غلابة
_ الغلبان الوحيد في العالم ده هو الراجل اللي رميتي له دبلته، ومع ذلك جاي يصالحك ولسة متمسك بيكي..
قال لي الدبلة اللي بعتيها مع أختي..
_ أختك جابت لي دبلتك، وقالت لي هاتي دبلة عادل..
عادل اتفاجئ كمان، وشتم أخته بصوت مسموع، وقال لي:
_ أنا قلت لها اشتريت دبلتين جداد للخطوبة، غير الدبل النحس دي، وقلت لاختي تقول لك احتفظي يالدبلتين في أي مكان عندك، ويوم الفرح نلبس الدبل الجديدة..
_ انت حكيت لهم عن اللي حصل؟
_ أنا جبت لهم ربع مليون جنيه يعيشوا منها، لاني مهما حصل مش هخليهم يحتاجوا حاجة، وسألوني وحكيت لهم عن كل حاجة، وقلت لهم ع الدبل الجديدة
_ وانت عايز ايه دلوقتي؟
_ عايزك تحددي ميعاد الفرح
_ مواعيد تاني، لا يا عادل، مفيش مواعيد افراح، انا بجد بقيت اتشائم من التحديدات، احنا ممكن نحجز مركب ع النيل لوجبة عشا النهاردة، ونشوف اكبر عدد من الترابيزات فاضي ونعزم صحابنا وخلاص
عادل صمم أنه لازم فرح ومعازبم ودوشة وحاجة تعوضني عن اللي راح..
ورغم الت2شاؤم والخوف من صد@مة جديدة الا أني وافقت
وافقت وانا حرفيا مرع2وبة..
وبعد كام يوم عدى الفرح على خير، ومكانش فيه يوم الفرح أي صد@مة جديدة لفرح..
انتهت وبانتظار رأيكم