رواية صد@مة فرح ( مكتمله حتي الفصل الاخير) بقلم سيد داوود المطعني
لكن للأسف، أنا بدأت أفوق في الاسعاف وانا في الطريق، ودي في حد ذاتها م2صيبة سودة، كار2ثة، ور2طة..
ماما وبابا في الإسعاف، واونكل وطنط أهل عادل ورانا بتاكسي..
لو قمت وبابا عرف أني كويسة، مش بعيد ينزلني م الإسعاف في الطريق علشان يشبع فضوله ويعرف انا جبت الفلوس دي ازاي ومنين، وانا مستحيل اكشف سر عادل.
روحت عاملة نفسي م2يتة خالص، واندمجت في الدور، وغبت عن الوعي تماما..
الدكاترة في الطوارئ عملوا كل حاجة علشان افوق، وانا عايشة في نفس الدور..
وبصراحة كانوا صعبانين عليا أوي، لأنهم متأكدين اني كويسة ومفيش أي حاجة، وعملوا رسم قلب ورسم مخ، وأشعة وتحاليل د2م، وسخروا كل إمكانيات المستشفى، وفي الآخر دكتور منهم قال خلوها تاخد لها يومين في العناية المركزة، يمكن عايزة تهرب من أهلها شوية..
حرام عليك ياخي دي بنت، وأي شك يمس سمعتها
رد عليه الدكتور الأول:
شك ايه أنت كمان، هو انا قلت عنها حامل، ولا شايفني ماسك ميكروفون ونازل اف2ضحها في الشوارع؟
وهنا الدكتور قال طلعوها العناية المركزة يا جم١عة، وبلغوا أهلها أنها كويسة بس هتقعد معانا في العناية المركزة شوية..
طلعت العناية فوق، وسمعت بابا عادل بيقول لمراته:
مامت عادل قالت له:
_ متقولش كده، ده ابنك بيم2وت فيها
بابا عادل قال لها:
_ يارب تم2وت، زي ما ما2ت2ت مراته الألمانية، خلينا نخلص منها هي كمان
«في اللحظة دي كنت هقوم من مكاني، لولا إن الأسانسير كان وصل، والممرضين دخلوني الاسانسير وطلعنا»
أووووووف.. يا ترى انت مخبي لي ايه يا بكرة بس
صد2مة_فرح
ح٥
دخلت العناية المركزة وقضيت أصعب ليلة في حياتي، سهر الليل كله، وتفكير، وخوف من اللي جاية، دي غير اللخبطة اللي مش فاهمة منها حاجة دي.
ثم ان مراته الألمانية ماتت امتى، وأخته الحيزبون دي تقول لي انها في غرفة الإنعاش، هو ايه الفيلم الهندي ده..
الممرضة دخلت العناية تعلق لي محلول ملح، اهو أي حاجة بديل عن الأكل وخلاص..
أنا خفت بصراحة من وخ2زة الإبرة، فتحت عيني وكأن الوعي رجع لي وقلت لها:
_ بس الدكتور قال المحلول مش هيض2رك
_ هيض2رني، الدكتور مش متابع حالتي من زمان، وميعرفش ايه الحاجات اللي أنا مم2نوعة منها