فرح للكاتبة ملك إبراهيم
- لا يا معلم منعرفهمش
نظر اليه صابر بدهشة قائلًا.
- هو انت الا عمال ترد عليا ليه ياض يا اسلام انت، ما تسيب الباشا يتكلم كده وياخد راحته معانا في الكلام
نظر إليه يونس بدهشة ولم يفهم بعض كلماته، ثم تحدث اسلام بارتباك.
- اصله مبيتكلمش ولا بيسمع يا معلم
تأملهم صابر بدهشة ثم تحرك اسلام من امامه وهو يأخذ يد يونس واتجه به سريعًا الى العقار الذي يسكن به.
وقف المعلم صابر يتابع دخولهم العقار بدهشة ثم عاد الى ورشته مرة اخرى.
صعد اسلام الدرج وهو يسند يونس معه حتى وصلوا للدور الثاني من العقار وقام بفتح شقته ورحب بيونس وهم يدخلون معًا.
نظر يونس الى الشقة بصد@مة واسلام يسنده حتى جلس على اريكة عاليه موضوعه بوسط الشقة.
وقف اسلام يأخذ انفاسه ثم تحدث بحرج وهو يأخذ ملابسه المتناثرة في كل مكان بالشقة قائلًا.
- معلش الشقة مش اد المقام، شقة عازب بقى
نظر يونس الى الحيطان المشققة والى دهان الشقة المتساقط والى محتويات الشقة المتهالكة قائلًا
بدهشة.
- الشقة شكلها قديمة جدًا
تحدث اسلام وهو يلقي بملابسه فوق الفراش بداخل غرفته.
- اصلها ايجار قديم، ابويا وامي الله يرحمهم كانوا متجوزين فيها وانا عايش فيها لوحدي من بعد وفاتهم
ثم اضاف وهو يتجه الى خارج الشقة.
- هروح انادي الدكتورة فرح بنت خالتي تشوفلك الجرح، هي في الشقه الا قصادي دي
ثم خرج من شقته وذهب الى الشقة المقابلة له وطرق على الباب بقوة.
تابعه يونس من داخل الشقه وهو يجلس فوق الاريكة الموضوعة بمنتصف الشقة.
ارتفع صوت اسلام وهو يطرق على الباب بقوة قائلًا.
- يا دكتورة فرح، يا ست الدكتورة
فتحت له الباب فتاة في بداية العشرينات من عمرها وهي تضع الحجاب فوق رأسها ويظهر على وجهها اثر بكاء شديد وترفع اكمام عبايتها المنزليه وتمسك السك-ين بيد وبصلة باليد الاخرى وتحدثت معه وهي تحاول فتح عينيها بصعوبة ولا تستطيع من كثرة الدموع التي تسيل من عينيها بسبب رائحة البصل القوية.