رواية اليتيمان والعائلة بقلم رانيا صلاح (كاملة)
انت في الصفحة 1 من 25 صفحات
المقدمة
العائلة تلك الشجرة المزدهرة التي تمد كل من حولها إما بالثمار گ__ الأولاد و إما بالظلال گ__ الراحة والسکينة و لكن هيهيات حين يحل فصل الخريف فالأوراق تتساقط والرياح تعبث بترابطها كيفما تشاء ولكن هذا السقوط لم يكن النهاية بل هو تلك البداية لإزدهار آخر قادم من جديد محمل بنسمات الربيع.....العائلة ...الألف البداية كالبداية لتلك اللغة و اللام تندمج مع ما سبق لبتداء قصة آخرى محملة بالتعريف گ___ القمر اللامع وسط الظلام والعين عين تحرسك وتحميك وهنا لا مجال لتقطيع بل تأخذ مدمجه مع ما قبلها عائل من يحملك وقت إنهيارك مثل إزدهارك والهاء هي النهاية لم ولن تكن نهاية تلك العائلة بل نهايه تلك القصة وحينها تبداء بآخرى ....
رانيا صلاح
اليتيمان والعائلة
1
في صباح يوم ملبد بالغيوم والشتاء قارص الجميع في حالة ترقب وحذر شديد فاليوم هو المنتظر بعد سنوات من التحريرات ضد العقرب ذالك الشخص مجهول الهويه لا احد يعلم من هو سوي إسم فقط يتداول بين الطبقات الكادحه حين يريد كل منهم المال دون عناء فيصبح رجل من رجال العقرب كل ما هو متداول عنه انه صاحب أكبر تجاره للمخډرات في القاهرة ولكن كشكل يبقي مجهول الهويه كل ما يربطه بمن يعمل معهم رقم هاتف وأمر دون رؤية وهنا في تلك الصحراء تدق الساعه السادسه صباحا والجميع ينتظر تلك الاشاره من ذالك الفهد
علي..ظابط في الثلاثين علي قدر لا بأس به من الوسامه لدية أخت واحده متزوجه ولديها أبناء ومسافره مع زوجها لاحدي دول الخليج يسكن في العماره المجاوره لعمارة الزناتي وصديق فهد الوحيد لا شكلو مقلب ذي كل مره
علي...نبداء الاشتباك
فهد...ايوه وتحول السكون والبرد القارص لحلبة لإطلاق الاسلاحة وبحر من الدمع وبعد ساعه فهد يضرب الحصي بقدمه اه يا إبن
علي...يربت علي كتفه معلش صعب يظهر ولكن في جزء من الثانيه تحولوا من غالب لمغلوب وأصيب عدد لا بأس به وكان من ضمنهم فهد أخذ أحدي الطلاقات في رجله
......
وعلي الجانب الآخر كان يقف الحاج عثمان كبير عائلة الزناتي يبلغ الثمانين من عمره بشعر ابيض غزير ولحية بيضاء وتلك العين بلون نهر من العسل لم يتغير صفاءه رغم السنوات مع ابنائه وبصوت حاد يعني ايه
عثمان..وبتهكم وانت يا زياد
زياد...إبن فريد تخرج من كلية التجارة ويعمل في الحسابات طويل يمتلك شعر مموج قصير للغاية بلون اليلل مع أعين سوداء ياحج حضرتك عارف إن دي أسعار شركات واحنا عملنا الي حضرتك طلبتوا واختارنا العرض المناسب للمزرعة
عثمان...ضړب الأرض بعصاة ووقف ببطئ شديد وبنبره حاده انتو مش فاهمين ول عارفين حاجه اخفو من وشي وبصوت حاد فاااااطمة
فاطمة امراءة في الاربعين تمتلك قد لا بأس به من الجمال ونكهه الطيبه تفوح من حديثها وأقل فعل لها زوجه فريد من قامة بتربيه فهد بعد وافاة واخوها وزوجتهبهدواء نعم يا حج
عثمان...فين فهد
فاطمه...خرج امبارح وقال عندوا شغل وهيتاخر
عثمان...يزيد فين
فاطمه...قاعد في الجنينه
عثمان...حاول التحرك
فاطمه...اقتربت منه بسرعة ومسكت كتفه ونظره له بمعني هيا بنا
عثمان..ربت علي يده الممكسة بكتفه
فاطمه...اجيبلك الفطار في الجنينه
عثمان...لا يابتي مليش نفس
فاطمه...ازاي بس ياحج والعلاج تاخدو ازاي
عثمان...بامتعاض علاج
فاطمه...خلاص هجيبلك كوباية حليب
عثمان...ماشي يابنتي في الحديقة
يزيدشاب في العشرين من عمره ولكن بعقل طفل في الخامسة عشر ذو بشړة بيضاء وشعر اسود واعين بلون العسل ورثها من جده توقف في دراسته عند الاعدادية بإحدى المدارس الخاصه وبعدها رفض التعامل مع البشر يوجود لدية بطء في نمو العقل نظرا لزواج والدته من ابيه لأنهم اقراب ولكن يتقدم ببطء شديد ومع ذالك يخضع لجلسات من التأهيل لدية موهبه الاجهزةالالكترونيه بمساعدة فهد يتعثر في الكلام
عثمان...بتعمل ايه يا ييزيذ
يزيد.. ببببلعب
عثمان...جلس علي الكرسي قرب ياولدي
يزيد..حححج يعوز أيه من ييزيد
عثمان...كلت واخدت الدواء
يزيد...بامتعاض ييزيد أش يحب دواء
عثمان...ييزيد راجل وهياخدالدواء عشان يكبر
يزيد...ييزيد يكبر ويبقي زي فففهد
عثمان...ايوه تعالي بقي نفطر سوي
يزيد...يييزيد يحب ححححج
......
وعلي الجانب الاخر
ليلي...زوجة حسين تهتم بنفسها بشدة وتكرة فاطمه حد الحقد لانها تزوجت من أحبت لديها ابنتان يلا يافري
فريده..الابنة الكبرى لحسين في السنه النهائية من كلية التجارة تعشق المظاهر بشدة وشعرها قصير كسلالسل الدهب عينها زرقاء يوه يا ماما بقا
ليلي...يلا ياحبيبتي
فريدة...طيب طيب وقامت بكسل لتستعد للخروج
فاطيما..ماما ياماما الابنه الصغرى في السنه الاولي في كلية الطب شعرها أسود كليلل ورثته من أبها وعينها بلون العسل كجدها وتضع دائما نظاره
ليلي...اوووف يا فاطيما اسمي لي لي مش ماما
فاطيما...دا الي هو ازاي بس
ليلي...اوووف كنتي عاوزه ايه
فاطيما...فين الفطار
ليلي...فطار ايه اشترى اي ساندوش وانتي ف الجامعه
فاطيما... سندوتش ايه بس انا عاوزه محل سندوتشات ع الصبح انا ماشية
....
في الاسفل
فاطيما...ياحج ياااااحج
فاطمه ..تخرج من المطبخ في ايه ياطمطم
فاطيما....بنت حلال ينوبك فيا ثواب فطريني
فاطمه...تعالي انا بحضر الفطار
فاطيما..انا لسه هستني تحضرى
فاطمه ..تعالي هعملك سندوتش عقبال ما اخلص
فاطيما...يخليكي ليا يابطه يارب وذهبت خلفها
فاطمه...اتجهت للباتوجاز عندك العيش والأكل ع الرخامه
فاطيما...وضعت كتبها علي الرخامه واتجهت للاكل ووووواو دا كل ومحتضرتيش فطار انتي مدلعاهم يا بطه
بطه....ههههههههههه كلي وانتي ساكته
فاطيما...امال الحج فين
فاطمه. ..مع يزيد في الجنينه
فاطيما...اخذت طبق البطاطس وذهبت بطه اعمليلهم بطاطس غير دي
فاطمه...متنسيش عدي علي جدك
......
في الجنينه
فاطيما...تحمل الهاند باج وطبق البطاطس في يدها ازيك ياحج
عثمان. بخير يابنتي
فاطيما...إزيك يازيزو
يزيد...ييييزيد كككويس
فاطيما...تاخد بطاطس
يزيد...حرك رأسه بسعاده
فاطيما...اعطته الطبق عاوز حاجه ياحج
عثمان...تسلمي يا بنتي
قاطيما...مبوز ليه يا حج شكلك عاوز تتجوز بقا
عثمان...اتحشمي يابت
فاطيما...اتحشم ايه بس يا حج دا انت لسه صغير كفايا عينك الحلوه دي
عثمان....ههههههههههه ههههههههههه
فاطيما...قبلت راسه ورحلت
......
في الصحراء
كانت سياره الإسعاف وصلت لنقل المصابين من الفريقين
علي...بسرعه هنا
المسعف...نظر علي فهد وجثي علي ركبته دا ڼزف كتير يلا ارفع معايا من غير ما تحركوا ودقائق وكانوا في عربه الإسعاف وبعد ساعه كان مستشفي الشرطه علي قدم وساق ومرت ساعتين وعلي كان علي وشك قتل إحداهما وبعد مده
علي...خير يادكتور
الدكتور. ...هو كويس بس ڼزف كتير
علي...يعني هيبقي كويس
الدكتور...مخبيش علي حضرتك الشرائح والمسامير هتاثر علي الحركه بعد كده إحنا عملنا الي علينا وحاولنا منعملش بتر بس لو استمر الڼزيف هنلجا للبتر
علي...وكانه انفصل عن العلم في كبسوله وتذكر فهد
.....
وهنا في أحدي الحارات الشعبيه
نوران...اتاخرتي ليهابنه حسن عثمان في الثانويه العامه ببشره حنطيه واعين بلون العسل وشعر أسود مسترسل
نور...جلست بانهاك علي الكرسي الابنه الكبري لحسن في السنه النهائيه لكلية التجاره تعمل بجانب دراستها بعد وافاته والدها ببشره حنطيه واعين زرقاء ولكن لا تسمح لشعرها بالاستطاله فهي تجعله كالاولاد بجانب انتقاءه للملابس الرجاليه تعبت