الخميس 28 نوفمبر 2024

الۏجع الهوي

انت في الصفحة 57 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز


يكون عندى اللى اهم منك لو مين ماكان
حتى ولو كانت الارض اللى اتجوزنا علشانها
شعرت بانسحابه وتوتره فوق نطقها كلماتها تلك مبتعدا عنها وقد تحول للنقيض تماما منذ لحظات قائلا توتر
وانتى عرفتى الكلام ده ...
فجأة التمعت عينيه بطريقة اخافتها قاطعا كلماته يكمل بدلا منها بخشونة وشك
انتى رجعتلك الذاكرة و افتكرتى يا ليلة

اومأت له ببط ليسألها بتوتر وخشونة 
من امتى ده حصل
لم تجيبه بل اخفضت بعيونها بعيدا عنه ليدفع بيده اسفل ذقنها رافعا وجهها اليه يعيد سؤاله ولكن بهدوء 
تلك المرة لتجيبه بعد لحظة تردد بخفوت
لما كنت فى بيت اهلى لما راغب حاول انه.....
ارتعشت پعنف حين تذكرت ليلتها تلك وماحدث معها فيها ولم يكن حاله هو ايضا بافضل منها وقد رات توهج عينه عڼفا واجرام حين اتت على ذكر راغب وما فعله
قائلا وهو يضغط فوق اسنانه يفح من بينهم
وياترى افتكرتى لوحدك ولا بمساعدة حد
للمرة الثانية تخفض عينيها عنه ليزفر بقوة هامسا بخشونة 
كده فهمت ...علشان كده حالك متغير من وقتها والموضوع مكنش من صدمة اللى حصل من راغب مش كده يا ليله 
حين قابل سؤاله الصمت اجابة عليه اومأ براسه ببطء ثم فجأة تحرك من الفراش مغادرا متوجها الى الحمام بخطوات سريعة يغلق الباب خلفه بهدوء شديد جعلها ترتجف خشية اكثر مما لو كان دفعه پعنف لعلها تعلم منه ما يدور بداخله من افكار
مر بها الوقت ظلت مكانها خلاله تنتظر خروجه وقد اجرت حديث عڼيف اللهجة مع نفسها تنهرها لضعفها وما تشعر به من توتر انتظارا لردة فعله تتسأل بحنق لما كل هذا وهى من معها الحق هنا هى من تم التلاعب بها وبعواطفها من اجل وصولهم الى هدفهم دون مراعاة لها ولا لمشاعرها لذا اتخذت قرارها ولا رجعة فيه بانها سوف تجرى هذا الحديث معه وقد طال انتظارها حدوثه ولا تراجع عنه بعد الان
خرجت من افكارها على صوت فتح الباب ثم يخرج منه يلف خصره بمنشفة متوجها الى خزانته يخرج منها ملابسه دون ان يلتفت اليها لتظل تراقبه للحظات بعيون منتبه لاقل حركة منه قبل ان تناديه بصوت خاڤت فيلتفت اليها ببطء لتكمل قائلة 
عاوزة اتكلم معاك ... فى حاجات كتير لازم افهمها ولازم نتكلم فيها
لمعت عينيه بمشاعر لم تستطع التعرف عليها الا من لمحة الم سرعان ما اختفت قبل ان تتبينها كانها سراب قبل ان يعود باهتمامه الى ملابسه يكمل ارتدائها قائلا بصوت خالى من التعبير
حاضر يا ليله ..اللى تشوفيه .مدام شايفة انك محتاجة الكلام فى اللى فات ..فحاضر
لم شعرت بالذنب وكانها قامت باهانته لم هذا الاحساس بعدم الراحة الذى اخذ ينغزها بقسۏة بعد حديثه هذا لها ..ما الخطأ فيما قالته فهى تحتاج لاجابات ويحب ان تحصل عليها
مرت لحظات صامتة بينهم كانها الهدوء الذى يسبق العاصفة حتى تعالت الدقات فوق باب الغرفة فهمت بالنهوض لفتح الباب ليشير اليها جلال بالتوقف بحزم ثم يتوجه هو ناحية الباب يفتحه ليطالعه وجه نجية المرتبك قائلة بلهاث 
سيدى جلال ...الست قدرية عوزاك تحت ضرورى وبتقولك لازم تنزل لها حالا
اومأ جلال قائلة بهدوء 
طيب انزلى انتى يا نجية وقوليلها انا نازل حالا
هزت نجية رأسها بالموافقة مغادرة ليلتفت جلال الى ليله بوجهه قائلا بهدوء 
انا هنزل اشوف فى ايه ..وانتى اجهز وحصلينى
ثم غادر فورا يغلق الباب خلفه
دون ان يملها الفرصة للاجابة تقف مكانها للحظات متردد خائڤة مما هو قادم لكنها نفضت عنها اى مشاعر سلبية تتجه بعزم ناحية الحمام استعدادا للمواجهة القادمة
نزلت الدرج بهدوء ثم تتجه ناحية غرفة المكتب ليوقفها صوت نجية وقد كانت تقف اسفل الدرج قائلة بسرعة
ست ليلة ..سيدى جلال فى اوضة السفرة مش فى المكتب وهو مستنيكى هناك
ابتسمت لها ليله بضعف قبل ان تتوجه ناحية غرفة السفرة تهم بدخولها حين استوقفها صوت جلال الغاضب قائلا
طيب وده ينفع يا امى انا مش قلت محدش يكلمها فى حاجة وانا هفهمها بطريقتى
قدرية بصوت خاڤت متردد
طب وكنت عاوزنى اعمل هى اللى جاتلى عاوزة تتكلم وكانت عارفة كل حاجة وانا مقلقتش حل غير اقولها الحقيقة
زفر جلال پغضب يهتف بها
دلوقت هتعند وقليل اما عملت لنا ڤضيحة فى البلد كلها مانت عارفة انها رافضة الموضوع كله من الاساس انت كده هديتى كل اللى عملناه
هنا ولم تحتمل ليله الاستماع للمزيد وقد وضحت لها الصورة تماما دون الحاجة لاى حديث معه لتندفع الى داخل الغرفة كالعاصفة تصرخ پغضب اعمى وغل
متخفش يا جلال بيه مفيش فضايح ولا حاجة . رجعلى ارضى وصدقنى مش هبقى على ذمتك لحظة واحدة بعدها ...الا والله لافضحكم فى البلد كلها واقول انك سړقت مراتك وكنت طمعان فيها وفى مالها وبرضه هطلق منك بعدها بس بعد ما اكون فضحتك
توقفت عن الحديث تتطلع فى عينيه المذهولة بعيون جاحدة مغلولة لاترى شيئ مما حولها ولا حتى قدرية والتى وقفت تتابع الموقف بابتسامة منتصرة شامتة 
حتى هتف جلال بها مذهولا ووجهه
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 103 صفحات