رواية دُرة القاضي / سارة حسن
حسن بقولك ايه تعالي عند الورشه القديمه عشان تستلم الشغل اللي جاي
،،لا مش جاي امال انا بعتك ليه
سيف،اصل (وسرد له ماحد.ث،)
هب حسن من مقعده،، لالا خليك انا رايح واغلق دون انتظار الرد وانطل.ق مسرعا للمشفي بسرعه ج.نونيه وكل دقيقه تمر يخبره قلبه ان هناك خطر عليها مسح جبينه بيده بتوتر وهويتذكر نظراتها له وقسوة كلامه في اخر حديث بينهم وهروبه منها ورقتها في نطق اسمه ،أقترب من المشفي و
ولم ينتظر قدومهم من قلقه علي مصيرها عاد لسيارته اخرج سلا.حه وعاد للمواجهه
يتبع،،
تسلل من نافذه الدور الأرضي للمشفي وعينيه تجوب المكان بحثا عنها استرق السمع لصوت مشاجرة وغض.ب احداهم اقترب من الغرقه بحذر ووجدها ترتجف بخو.ف من انفعال رجل ما وبجانبها دكتور
الرجل بصوت جهوري،،،ابويا داخل المخروبه دي كويس يطلع منها مي.ت ازاااي
دره بصد.م#مه،،انت كداب انا ماكنتش في الدور كله أصلا ووجهت حديثها للرجل،انت شوفتني اصلا
الرجل بغلظه،،انا مايخصنيش الكلام ده الي كان السبب في مoت ابويا هاخليه يحصله
دره بارتجاف،،اطلب البوليس ويجي يحقق ،وصدقني والله العظيم انا ماكنت موجوده اصلا
غطت وجهها الملئ بالد.موع بخو.ف
اما هو بعد فهمه للحديث دخل بحذر واشار مسد.سه نحو الرجل
حسن بثبات ،،لو ليك حق ماتاخدوش من ست مش دي الرجولة
وفجأه باغت الرجل دره من يدها وظهرها لصدره وسكينه علي رقبتها
،،نزل سلا.حك ياجدع انت
حسن وعيناه علي دره وارتجافها نظر للرجل بجمود
الرجل بتهكم ،،ولومانزلتهاش يعني ،انا مش ماشي من المخروبه الا لما أجيب حق ابويا من الجزارين اللي فاكرين نفسهم دكاتره
حسن بضي.ق ونفاذ صبر،،بص انا مابحبش كتر الكلام وخلقي ضي.ق واستحمل بقي
وفجأة دوي صوت طل.قه من مسد.س حسن بجانب راس الرجل بحرفه حتى لا تصيبه ولكن لتشتته وحد.ث بالفعل ترك الرجل دره بهلع علي الارض مع اصوات رجال حسن ودخلوهم
حسن وعينيه علي دره،، الحكومه جات؟
سيف،،مش عا.رف بس رجالتنا قاموا بالواجب وكمان فكوا الممرضات
اومأ له حسن واقترب من درجه وجثي علي ركبتيه وساعدها علي الوقوف تشبثت هي بقميصه بارتجاف وعند خروجهم وجه حديثه للرجل،،فيه مليون طريقه تاخد بيها حقك غير اذيه ناس مالهاش ذنب ،والدكتور اللي واقف شبه النسوان ده كداب
نظر الرجل الدكتور بشر ،ابتلع الدكتور ريقه بخو.ف
خرجوا من المشفي وهي لازالت متشبثه به بارتجاف
اغمض عنينه وتنفس براحه هي الان بين احضانه امنه وسالمه
تململت بين يديه ورفعت عينيها له تطلع إليها ولد.موعها ازال د.موعها بأصابعه برقه
هتفت بصوت متحشرج من البك.اء ونبره طفوليه ،،حسن
أبتسم ابتسامه صغيره علي نطقها باسمه بهذه الطريقه الطفوليه
نعم
دره وعينيها في عيينه،،مش مصدقه انك جيت كنت خايفه اوي
حسن بابتسامه هادئه ،،مش قولتلك انا معاكي بعد ثواني
ابتعدت عنه مسرعا وتفاجئ هو برده فعهلها
هتفت بصوت مخن.وق،،انت كداب علي فكره ،انت مش معايا ولا حاجه ،انت بعيد علي طول ياحسن
حسن بخو.ف من مشاعرها التي تجرفه لتيارها دون اراده منه
دره يالا عشان اروحك
،،هزت راسها برفض،،لا مش هاروح معاك
اكملت بصوت مرتفع ،،انت بتعمل كده ليه ،ليه بتهرب ،ليه كل مااحس اني قربت منك تبعدني ببروك ،ليه بلاقيك في كل مشكله واقف معايا لو انا مش فارقه معاك بتقف جمبي ليه ولا عشان انت بتعمل كده مع اي حد ليه ليه ياحسن
اغمض عينيه واقترب منها بعصبيه ومسكها من كتفيها،،ماينفعش افهمي ماينفعش انتي ماينفعكيش واحد زي انا مستاهلش واحده في براءتك دي ، واحد قلبه اسّود من خساره ابوه بحسرته عليه ،قلبه مابقاش يدق غير الم وحسره ،انتي بتضعفيني بتخليني احس بحاجات قفلت عليها قلبي من زمان خايف ادخلك في حياتي اطفيكي خليكي بعيد احسن خليكي بعيد