الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية سوار وعاصم بقلم لولا

انت في الصفحة 136 من 158 صفحات

موقع أيام نيوز

 


علي تاريخ رساله منهم التاريخ كان 
عدي باستغراب تاريخ ايه ده
عاصم بنظره ثاقبه التاريخ ده انا فاكره كويس اوي لان ده يوم ما مضيت عقد الشركه الاسبانيه وكان الاتفاق ان كل يوم 12 في الشهر من بدايه السنه الجديده هيكون في فوج سياحي من عندهم لعندنا 
ثم ابتلع غصه مريرة تسد حلقه واكمل بحزن ده غير ان ده كان بدايه الشهر الثالث لسوار في الحمل 

وفي اليوم ده كان عندها معاد مع الدكتوره وبعدين راحت تعمل شوبنج وجت لي الشركه هنا علشان وعملت لي مفاجاة 
نظر الي الاريكه السوداء الموجوده في مكتبه ابتسم بحنين وهو يتذكر لقاؤهم في مكتبه وما حدث بعدها 
ثم تابع كانت جيبالي سلسله هديه عليها اسمها ويعد كده طلعنا اتعشينا سوا ورجعنا البيت متاخر 
علشان كده انا فاكر اليوم ده كويس اوووي 
واتاكدت انها لعبه وسخه من طليقها علشان يخاليني اشك فيها واطلقها 
بس اكيد لازم يكون في حد من البيت عندي بيساعده لانه مش مخاوي علشان يوصل لاوضه نومي انا ومراتي ويعرف تفاصيل عن حياتنا 
والوحيده اللي تقدر تعمل كده من غير ما حد يشك فيها او ياخد باله هي بدور 
عدي بدهشه بدور!!!!!
وانت ازاي اتاكدت انها هي اللي عملت كده
اصل مفيش غيرها ممكن يعمل كده ويتحرك بسهوله ويقدر يحط الحاجات دي في دولاب سوار الا بدور!!
لأن ام ابراهيم استحاله تعمل كده دي هي اللي مربياني وبتعتبرني اينها ومستحيل تأذيني او ټأذي سوار 
عدي بتفكير امممم وازاي ايمن قدر يوصل لبدور !!! مش غريبه دي 
عاصم بتاكيد في وسيط بين الاتنين بس مين هو ده الي هتجنن واعرفه 
عدي بثقه سهله اوي سيب دي عليا 
عاصم باستفسار هتعمل ايه 
رد عدي عليه بثقه هجيب كشف بمكالمتها من يوم ما جت تشتغل عندك هنا لحد انهارده وساعتها هنكشف علي الاسماء وساعتها هنعرف مين الوسيط ده 
عاصم بلهفه طاب وده تقدر تخلصه في قد ايه 
عدي بنفس الثقه اقل من ساعه ويكون الكشف عندك انت بس ابعت لي رقم تليفونها ومالكش دعوه بحاجه 
المهم مقولتش برضه ازاي وصلت لناريمان وقدرت تقنعها انها تلعب معاك اللعبه دي
ابتسم بيأس علي فضوله واضاف قابلتها صدفه وانا راجع شقه الزمالك باليل طلعت ساكنه في العماره اللي جنبي قعدنا واتكلمنا وحكت لي علي طليقها اللي طلقها لما عرف انها مش بتخلف 
اكمل عدي بدلا عنه مضيفا بسخريه وطبعا نزلت دمعتين وانت قلبك رهيف وصعبت عليك وقلت لها انك مش هتتخلي عنها وشغلت اسطوانه انكم مظلومين ومخدوعين من اللي بتحبوهم وطلبت منها انها تساعدك ټنتقم من مراتك الخاينه وهي علشان لسه بتحبك وافقت واستغلت الفرصه 
ثم صفق بيديه مازحا حلاوتك يا دنجوان يا لعيب 
والله ورجعتنا لايام الشقاوه والحريم 
تعالت ضحكات عاصم بصخب وشاركه عدي الضحك بمرح وقال بعد ان هدأت ضحكاته المهم دلوقتي هتعمل ايه مع سوار انا شايف ان كفايه عليها كده ولازم تفهمها كل حاجه ما ينفعش تسيبها كده 
تبدلت ملامح عاصم للحزن مره اخري وهتف بيأس تفتكر لو صارحتها بالحقيقة هتسامحني انا غلط فيها جامد قوي وانا عارف انها مش بسهوله هتسامحني 
عدي بجديه لازم تتوقع منها اي حاجه وتستحملها وتصبر عليها اللي حصل لها مش قليل واللي انت عملته فيها مش اي ست تقدر تتحمله خصوصا انك تخليت عنها في اكتر وقت كانت محتاجه لك فيه 
اومأ براسه موافقا علي حديثه عندك حق يا عدي 
انا غلط ولازم ادفع تمن غلطتي وهستحمل منها اي حاجه تعملها وهعمل المستحيل علشان تسامحني 
عدي بمحبه وعاطفه اخويه ربنا يصلح لكم الحال وتعرف اللي عمل فيكم كده وتاخد حقك منه 
هتف عاصم متوعدا يقع بس تحت ايدي واقسم بالله لادفعه تمن حرقه قلبي وقلبها غالي اوي 
عاد عاصم الي منزله في نفس موعده صعد الي اعلي قاصدا جناحه مع سوار غقد اقتنع بكلام عدي وسوف يصارحها بكل شيء 
وقف امام باب الجناح ورفع يده يطرق علي الباب ولكن تعلقت يده في الهواء شاعرا بالتردد والخجل من نفسه !!!
زفر بضيق واخذ يفكر قليلا ثم حسم امره وقرر ان يذهب لكي يبدل ملابسه وياخذ حمام منعش يجدد نشاطه ويعيد ترتيب افكاره قبل ان يحادثها 
دلف الي داخل غرفته مع ناريمان ولكنه توقف مكانه ينظر اليها بدهشة كبيره!!!!
كانت تقف وسط الغرفه امام طاوله صغيره مستديره عليها
طعام عشاء لفردين الي جانب باقه من الزهور الرقيقه يتوسطها شمعه حمراء !!!!
وكانت ترتدي فستان قصير منفوش بحمالات رفيعه باللون الازرق وتضع مساحيق تجميل تبرز جمالها وتركت خصلاتها البنيه تنسدل علي كتفها بتمويجات رقيقه 
اقتربت منه ترحب به وهي تتعلق في ذراعه وتنظر له بهيام حمد الله علي السلامه يا حبيبي ايه رايك في المفاجاة دي 
عاصم ومازالت الدهشة تعتلي ملامحه كويسة بس ليه كل ده 
ناريمان بحماس ليه ايه بس يا حبيبي انا حبيت نتعشي سوا في جو لطيف وبعدين علشان نعوض يوم الحفله اللي باظ 
عاصم وهو يزيح يديها المتعلقه به هاتفا بهدوء
 

 

135  136  137 

انت في الصفحة 136 من 158 صفحات