روايه جعلتني أحبها ولكن (كاملة) بقلم إسماعيل موس
قلت افهم، افهم، اتركني لم أعد استطيع تحمل الألم
جلس بعدها بانهاك على المقعد، أشعل لفافة تپغ اخري اطفأها في جلد ظهري
سأرحل الأن، لكني سأعود بعد وقت قليل، رفع ذقني ونظر في عيني
جربى ان تصرخي، تعرفي حينها ماذا سيحدث؟
صـ،ـرخ ردي؟
قلت لا أعلم
قال أخبرت حارس العقار انك عندما تصرخين فأن ذلك يعني انك تطلبين علاقه حميميه
فتح باب الغرفه، پصق على وجهي، الآن الدور على حبيبك، سيلحق بوالديه ، فتح باب الشقه الحديدي ورحل
تمددت بجنبي علي الأرض، كان ظهري مشتعل، ابكي وانبش بأظافري البلاط، شعرت بنفسي صغيره جدا، حقيره ونكره، لم اتوقف عن البکاء حتي نمت.
بعد أن فتحت عيني حاولت التملص من قيودي، كان مهند قد احكم القيد، اكثر من طبقه، اكتشفت انه وضع قفل بلاستيكي حولي يدي كلما قاومت ضغط يدي اكثر
& فارس
بسعاده غادرت العمل نحو منزلي، احمل داخلي مشاعر متضاربه تجاه شيماء، الذي اعرفه ان فكرة انها ليست خادمتي ليست وليدة اللحظه
سأصطحبها كل يوم معي نحو العمل، لما لا اذا رغبت وستكون مفاجأه لها سأعرض عليها خطبتي
لن ترفض اعلم ذكل، ليس لأنها خادمتي فنظرتها تقول اكثر من ذلك
بل لاني اعجبها وربما تحبني
هل احبها؟ سألت نفسي وانا انزل من السياره قبل أن ادلف داخل المنزل
كنت أطلقت بوق السياره وتوقعت ان تستقبلني شيماء علي باب المنزل خاصه عندما وجدته مفتوح، لكنها غير موجوده
فردة حذاء واحده
قلت شيماء ان كانت لعبه توقفي من فضلك، لدي خبر مفرح لك، هيا أظهري
لم اتلقي اي رد
شيماء صړخت وانا انزل درج السلم، شممت رائحة بنزين، كايروسين، لكن ورقه معلقه بدبوس على القائم لفتت انتباهي
أدركت انه خط شيماء كنت اعرفه بعدما كتبت الملاحظات
أود أن أخبرك انك غير مهم على الإطلاق، فأنت مريض نفسي وسادي
كنت مضطره للعمل عندك لكني لم احترمك ولا لحظه
قبل أن اكمل القراءه فجأه هبت النار في المنزل، شعلة نار هائله انطلقت بسرعه في كل مكان، هناك من صب بنزين في كل مكان رأيت بعيني خيط نار يلتف حولي قبل أن يتفجر لشعلة لهب ضخمه
لكن الخۏف منعني
عندما عدت نحو السلم كانت النار صاعده نحوي
لم أستطع النزول وعندما عدت لغرفتي قبل أن افكر كانت النار وصلت إليها.
لكل شيء صوت حتي العذـ،ـاب
يتطيرون بالأرقام ؟ ٣ ام واحد؟ واحده بثلاثه، وثلاثه بثلاثة عشر، واحد خفي +١٣ الناتج صفر.
مضت ثلاثة أيام وانا مقيده، جلد ظهري متقرح ملتهب يأكلني أرغب بغرس اظافري خلاله وخربشته
بلعومي ناشف، طعم التراب في حلقي، لا استطيع الپصق او ان ابتلع ريقي
معده خاويه، اسمع صوتها تنادي الطعام، الامعاء تتشاجر مع بعضها وانا مرهقه أشعر بالأغماء.
وحيده في عالم صاخب، لا أقارب، لا أحد يسأل عني، لا أحد يزورني، مهمله وغير مهمه علي الأطلاق
حثاله كتبت شهادة وفاتها، وقعت عليها، تركتها للشخص الوحيد الذي تعتقد انه من الممكن أن ينتشلها من الوحل!
الا نتمادي أحيانآ في تحديد مقدار أهميتنا عند الأخرين حتي نصاب بالخيبه؟
لطالما سألت نفسي الف مره خلال تلك الأيام الثلاثه الطويله، فارس يفكر بي؟ يبحث عني؟ نسيني؟ كيف يقضي يومه، كيف حاله؟
تمنيت أن يكون بصحه جيده، ان افديه بحياتي ولا يصاب بسوء
أليس الحب ان نعشق الاخر اكثر من ذاتنا؟ نقديه بروحنا، ليس مهم ما يحدث لنا لاحقآ، كذلك حيث تترعرع في القلب بذره نرويها بالدمع والډم حتي لا تزبل
انفتح باب الشقه، دلف منه مهند، بخطوات سريعه وصل عندي جذب مقعد وتهاوي عليه
قال تأخرت، كنت في حفلة شواء ! إرتسمت على شفتيه بسمه مقيته
بأعياء سألته حفلة شواء؟
سحب لفافة تپغ من جيب بنطاله، وضعها في فمه واشعلها، رمقني حتي قتلني الفضول، تلذذ بذلك
حفلة شواء حبيبك!
صړخت فارس؟ ، قتلته؟
شاهدته بعيني يتفحم كسمكة قرموط مصرف تأكل عفن، قبل أن يسقط من الطابق الثاني على الأرض
تنهد مهند، اعتقد ان جسده تفتت لذلك لم يقومو بدفنه، لم يجدو منه شيء