زهرة قلب الربيع بقلم فيروز عبدالله
أول ما قربنا منهم، حسيت بحد بيجرى عليا و سمعت صوت مستر يحيى وهو بيقول لراسل بضيق : زهرة ! هاتها عن ايدك يا أخينا !
اتوترت جدا ، ولوهلة كنت هفتح عينى و هقوم أقف .. لكن لقيت راسل شد فى حضنة ليا ، وقال بنبرة استفزاز : هو حضرتك تبقى ابوها ؟
يحيى بارتباك لانة مكنتش متوقع الاجابة دى : لـ ... لا .. ، أنا فمقام اخوها الكبير ..
"فى اللحظة دى ابتسمت وخبيت ابتسامتى فى حضنة ، و كنت عايزة اتعدل ، ابوس دماغ راسل ، وادعى للى جابتة .. علشان مكنتش هستحمل أن مستر يحيى يلمسنى ! "
فجأة سمعت صوت حد بينهج ، ونفسى اتكتم بعدها من حنان إلى حضنتنى جامد وهى بتبكى ، بابا جة وماما وراة .. متأكدة لو عصرتهم هينزل منهم اطنان قلق وخۏف ..
اتهبلت أنا باين لما ايدى مسكت فى ظهرة من ورا ، واعلنت رفضها عن مغادرة حضنة !
ضحك راسل وقال لبابا : ثوانى هعدلها .. عمل نفسة بيعدلنى علشان يدينى لبابا وهمس ليا بسرعة : فكى ايدك إلى محاصرانى يا زهرتى .. متقلقيش وعدك هيتنفذ قريب وهتبقى جنبى علطول .. !
*بعد شوية *
اخيرا نايمة على سريرى .. والهدوء حواليا .. لاول مرة ضربات قلبى تنتظم بعد كمية الاضطرابات إلى حصلت فيومى . .
دموع كتيرة نزلت ، لابد أنها اختزنت كل دمعة فى يومها للحظة دى ..
قالت بصوت مهزوز .." أنا آسفة يا زهرة .. الكلمات مش مساعدانى علشان اوفيكى حقك فى الاعتذار ، لكنى حقيقى آسفة بصدق ، مش عارفة أزاى كلمتك بالاسلوب دا ..