السبت 23 نوفمبر 2024

#ابنتي_اختارت_لي_زوجًا

انت في الصفحة 14 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

مد حسام يده اليها مصافحا بحذر، وسحب يده بسرعه احترام لها وقال:
اتشرفت بيكي يا مدام سوزان ،اكيد ده شئ يسعدني ازورها باستمرار واني اكون سبب لشفاءها زي ما كنت سبب في تعبها، بدون قصد 
اقسم بالله انه بدون قصد، لكن لاني عشت اليتم والحرمان بحاول اعوض ولادى، اللي اتحرمت منه
وللاسف مخدتش بالي أن في اطفال محرومين وايتام، الاب وlلام أو احد أبوابهم وبنتك واحدة منهم 

فأثر بيها حناني مع اولادى واهتمامي بيهم، علشان كده انا حاسس اني سبب في اللي حصلها، ومستعد اتحمل ذنبي لحد ما تقوم بالسلامه

شكرت لها مشاعره النبيلة نحو طفلتها الوحيدة، واكدت علي أن زيارته له في الوقت الحالي تكفي، الي حين استرداد  ابنتها وعيها،

وافق حسام مرحبًا بذلك وغادر المستشفي بعدها،
ظلت سوزان تنظر إليه بحيرة وتلوم نفسها عن شرود خيالها فيها الذي صوره بمظهر الاستغلالي الذي استغل احتياج ابنتها الي حنان الاب وفرض نفسه عليها وعلي حياتها كزوج له،

لامت نفسها كثيرًا، بالذات انه طول محادثتهم معاها لم ينظر اليها، بل كان يتجنب النظر لها منعًا للاحراج

زفرت بشده وعنفت نفسها بضيق:
وبعدين معاكي يا سوزان، هتفضلي لأمتي كده  كل حد يمد ايده ليكي بالخير تعبريه عدوك وعايز يستغلك، رغم أن نيته خير
وكمان ايه الحل في بنتي اللي اختارت استاذها اب ليها من غير ما تعمل  اعتبار لمشاعري الخالصه  والوفية لزوجي الراحل

اخذت نفس عميق وجلست بتهالك ودعت ربها أن يفرج همها وينير دربها لما فيه الخير لها ولا بنتها وقالت بحيرة وخۏف من القادم:
اه يارب انت عالم بحالي وحال بنتي يسر لي امري
واشفيها وباركلي فيها، من غير ما يتفرض عليا زوج  وزواج مش عايزاه، يارب

نهضت فجاة من مقعدها حين دنا منها الطبيب:
مدام سوزان انت هنا ليه اتفضلي ادخلي لبنتك، الحمد لله مؤاشرتها اتحسنت جدا

بس ياريت تبعدى عن موضوع الجواز أو الاستاذ بتاعها لانه اصبح الامل في رجوعها من الغيبوبة،

اؤمات برأسها مصدقا علي حديثها فقد أصبح مستر حسام يحتل جزء كبير في حياتهم دون سابق معرفه
والغريب أنه صارت تخاف منه ومن استحواذها علي مشاعر ابنتها المنجدبة اليه، التي تخشي أن ترضخ لها في نهاية المطاف وهذا ما لا تريده

********************
في بيت حسام
دلف من الباب وهو يحمل اليهم الكثير والكثير من الهدايا والحلويات والشيكولاتة المفضلة لابنته الصغيرة علا، اخذ ينادى بصوت حنون:
أمر تربوي، اولاد بابا الحلوين يجمعو هنا فورًا،

خرج الأربعة ومن خلفهم ليلي جرت الفتاتان علي أبيهم عانقهاه بفرح وكذلك الولدان،

 أخذهم حسام بحض.نه وجلس بيهم علي الأريكة يداعبهم بمرح ويمزاحهم وهو يشاكسونه الي ان قالت ليلي:
كفاية يا اولاد بابا لسه جاي وتعبان، يلا تعالو نشوف بابا جايب ليكم ايه

نهض حسام مسرعًا وأخرج من جيبه علبه مخمليه وفتحها أمام أعين زوجته وقال:
قبل الاولاد لازم نسعد قلب الماما، احلي هدية لارق انسانه واحن ام، واوفي زوجه في الوجود

اثرت فيها تلك الكلمات الرقيقة وامسكت يده وقبلها بتودد، فأخذ يدها والبسها السوار،
تهلل أبناءهم بالفرحه وكل واحد منه طلب هديته،
جلس حسام وسطهم وأخرج لكل واحد من أبناءه ما يحب ويفضل، 
واعطي ليلي علبة الجاتوة وقال:
يلا يا جميل كل واحد قطعه مع كوب عصير، ولا تحبو تخلوها بعد العشاء

وافق الأبناء وطلب من أبيهم أن لعب معهم كالعادة
اخرج أولاده ألعابهم وبدا حسام يراضيهم علي قدر ما يستطيع دون مواربة لأحدهم علي الاخر،

جلست ليلي بجواره وسألته بلهفه واهتمام:
حسام طمني علي البنت، وقولي عملت ايه مع والدتها
ها وافقت علي.....

وضع حسام يده علي فمها قاطعًا استرسالها وقال:
ليلي ده وقتك ووقت الاولاد، كفاية الكام يوم اللي فاتو، خۏفي عليها سرقني منكم ومن الاولاد
ممكن تنسي رودينا خالص دلوقتي، ولما نبقي لوحدنا
هقولك اللي حصل بالتفصيل،

وافقته ليلي مرحبا وسعيدة بعودة زوجها الي عادته من اهتمامه بها وبأولادهم

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 23 صفحات