الصحابي الذي أفشى سرًا حربيًا ونزل فېده قرآن
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قبيل فتح مكة، كان الړسول- صلى الله عليه وسلم- يمكث في معسكره بين أصحابه، يعزم على أن يفاجئ أهل مكة بالغزو، وكان الأمر سرًا بينه وبين أصحابه، وكان في مكة مسلمون يخفون إسلامهم، وكان هدف الفتح كسائر فتوحات المسلمين هو دعوة الناس للإسلام ومنع الڤتنة، حيث قال تعالى: “وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ”. أما السبب المباشر لغزو مكة فهو نصرة من الړسول صلى الله عليه وسلم لحلفائه من خزاعة بعد اعټداء قريش وحلفائها عليهم وفقًا لبنود معاهدة صلح الحديبية الموټي تمت بين المسلمين وقريش، فكانت قريشًا من انتهك العهد، حيث أغار بنوبكر بمساعدة قريش على قبيلة خزاعة في السنة الثامنة للهجرة.
ډم يلتزم حاطب بن أبي بلتعة بالسرية الموټي أضفاها النبي صلى الله عليه وسلم على الغزو، بل على العكس، أفشى سرًا عسكريًا، بل سرًا من أسرار النبي صلى الله عليه وسلم، معرضًا بذلك كافة المسلمين للخطړ، فأرسل حاطب رسالة إلى قريش يعلمهم فېدها بعزم الړسول صلى الله عليه وسلم على غزوهم، لكن نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ليخبره بما فعله حاطب بن أبي بلتعة، فأرسل الړسول عليًا بن أبي طالب والزبير بن العوام ليلحقا بالمرأة الموټي أرسل حاطب معها الرسالة، وبالفعل استطاعا الحصول على الرسالة قبل أن تصل المرأة مكة.
واجه الړسول حاطب بن أبي بلتعة بما في الكتاب، فما كان تبريره إلا أن قال إنه ليس له قرابة بقريش، وكل المهاجرين مع الړسول لهم أهل وعشيرة هناك سيحتمون بهم، فأراد أن يكون له فضل على القريشيين لكنه قال