الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو

انت في الصفحة 21 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


النظر له وهو الشارد لتقع عينيها على الكارت بين يديها تقرأ الاسم مرة ثم مرة ثم تنظر لحازم وكانما عقلها عقد مقارنه سريعه لتخرج من المكتب رافعه الهاتف على اذنها فى انتظار الإجابة من الطرف الاخر وقد ااتت اسرع من المتوقع يجيبها.
_جيجى خلتينى استنى.
_وانا مهنش عليا اخليك تستنى اكتر من كده
_انهارده فى حفلة عندى على اليخت مخصوص عشانك.

_وانا موافقة.
رحلت بخطوات واسعه نحو مكتبها ليبتسم الثلاث فتيات على ملامحها عقب مرورها من أمامهم.
الاولى شايطه 
الثانيه ڼار.
لم تكد تتحدث الثالثه لتمر أمامهم بحقيبتها مرة أخرى للخارج لتخرج وراها بسرعه مناديه عليها
_جيداء جيداء على فين انت ناسية ان فى اجتماع مع الصفا كمان ساعه
جيداء داخل المصعد تضغط على ازراره لا مش ناسية وابقى بلغى الغبى ال جوه انى مستقيله.
مع اختفاءها خلف باب المصعد ركضت الأخرى نحو مكتب حازم بسرعه ودون ان تطرق على الباب دلفت تلتقط انفاسها بصعوبه...
_الحق جيداء يا حازم بيه.
وكانما على ذكر اسمها افاقته ليعود لاشمئزازه مرة اخرى مالها.
_مشيت.
_احسن
الأخرى ببلاهه دى بتقولك انها مستقيله.
_عملت خير..
بلجلجه وشركه الصفا!
بانتباه يعتدل بجلسته مالها!
فى اجتماع كمان ساعة هنتصرف ازاى! وكده لا جيداء ولا ملوك موجودين
حازم پحده يقف من مكانه نعم! وانتوا لازمتكم ايه فى الشغل! يعنى علشان ملوك وجيداء مشيوا نقفلها احسن!
الثالثه يا افندم...
پحده يقاطعها فهمينى انتوا بتاخدوا مرتبات على ايه بالظبط اسمعى كل واحد يشوف شغله والا يعتبر نفسه مرفوض ومن هنا ورايح انا بنفسى هراجع ورا ملفات الموظفين وال مش شايف شغله ومقدمش حاجه جديدة للشركه مالهوش مكان هنا.
هزت رأسها بالايجاب تتسأل بتلجلج طيب وبالنسبة لشركه الصفا هنأجل معادها!
حازم لا وليه التأجيل هاتى ملف الصفقة الخاصة بيها واجمعيلى كل المعلومات الخاصة بمنتجاتهم فى أخر خمس سنين
الثالثه تهم بالتحرك حاضر يا افندم.
يوقفها وهو يخرج أوراق من درج مكتبه وعايز اخر اعلانتهم نفذنهالهم
الثالثه حاضر.
يوقفها من جديد تروحى قسم التصميم وتقوليلهم عايز منكتات مبداية سريعه ومقترحات للدعاية.
الثالثة بس كده مش هيلحقوا يجهزوا حاجه فى الوقت القصير ده.
حازم رافعا عينه عن الاوراق ازاى يعنى والشركه كلها ان

انهاردة فى اجتماع.
الأخرى بحرج اصل اصل دى اول مرة نتعامل معاهم.
حازم وايه المشكلة.
الثالثه احنا مش عارفين هى يتنتج ايه اصلا ولا الإعلان عن ايه
حازم ذاما لشفتيه طيب ال قولته يتنفذ خلال ساعه ولو ده محصلش الطقم كله مرفوض وناس جديدة هتتعين تكون بتعرف شغلها كويس.
برجفه وخوف من حديثه هزت راسها راكضه للخارج تعلن كل من يقابلها بآخر القرارات وكانما دبت الحياة بهم ليركض كل واحد باتجاه كخليه نحل.
وبالداخل عاد للجلوس مرة أخرى على مكتبه يضرب بيده على سطح المكتب غبى غبى حتى الموظفين ال عندك عودتهم على الإهمال وأنهم يعتمدوا على ملوك...
أطلق زفير عال ناظرا للامام انا لازم اتغير انا مش هفضل كده مستنيها ولا مستنى وحده زى جيداء تمشيلى شغلى انا مكنتش كده !
شرد لأيام عمله الاولى حدث نفسه بعتاب يعنى علشان صفقة ولا اتنين راحوا منى اقف واستسلم بالطريقة وارمى حملى كله على بنت زي ملوك وكمان انكر عليها فضلها..
عادت مواقفه معها من جديد يستنكر حاله وكانما افيق للتو ايه ده ايه ال انا عايش فيه ده! وحقها ازاى ماما عملت كده.
تذكر والدته وهى تقتنع اباه بتلك الحيلة التى
لاستيلاء على ارثها من المنزل وكالعادة وقع لها.
نظرا أمامه يحدث نفسه بصوت مسموع لسه الوقت قدامى وكل حاجه هترجع لوضعها الطبيعى وأولها انا ابقى حازم العاشق لشغله منتظرش حد يعملى شغلى وهبدأ من اللحظه دى 
امسك بالملف بين يديه يعاود الجلوس وبسمه صغيرة. عرفت طريقها على ذكره لها.
_وهبدا من هنا من أفكارها ال كتباها هنا وعمولتها هتوصلها و
لم يرفع راسه الا بعد سماعه لطرق على الباب ودلوف السكرتيرة تبلغه العملاء لياذن لها بدخولهم.
بعد السلام والتعارف ومناقشة عامه عن المنتج بثقه وقف يشرح مخططاته عن الحملة الاعلانيه وقد نال على اعجابهم وتم ابرام الصفقة وتوقيع عقد مبدأي بعده اعلانات.
بعد خروجهم يكاد يطير من السعادة وهو يقبل العقد..انا فرحان وعايز افرح معايا الدنيا كلها ماما وبابا وملوك يا ترى هتكون رد فعلهم ايه
مسك الهاتف ليعيده لمكانه مرة أخرى..
لا مش هينفع فى التليفون انا عايز اشوف الفرحه فى عنيهم بنفسى ...
هبط صاعدا لسيارته متحركا باتجاه منزله يصدح صوت هاتفه معلنا بوصول اتصال..
يجيب سريعا لياته صوت أمه الغاضب لتختفى ابتسامته مستمعا لها. 
_ازاى جيداء تسيب الشغل وما تبلغنيش من وقت البت دى ما مشيت وانت حالك مش عجبنى انا لازم اشوف حل لاستهتارك ده قبل ما تضيع الشركة...
نظر للعقد بجانبه بطرف عينه مغلقا الهاتف دون حديث يحرك المقود بالاتجاه الاخر محدث نفسه...
_انا متأكد ان محدش هيفرحلى قدها...
بعد قليل توقف أسفل البنايه أثناء رحيل سيارة من جانبه ينظر للبنايه ولساعه يده بتردد..
_مش عارف اطلع ولا استنى الوقت اتاخر.
أطلق تنهيدة عالية الأحسن انى استنى هنا كده كده انا
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 26 صفحات