طريق العودة من الحج بعد اداء الفريضه
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصة القصيدة التي كتبها الشيخ
حسن حبنكة الميداني رحمه الله
والتي يتغنى بها المنشدون في الحفلات والتي مطلعها
قد ذقت في شرع الهوى ألم النوى
وطويت ذكر الظاعنين فما انطوى
في طريق العودة من الحج وبعد أداء فريضة الحج وعلى متن الباخرة العائدة من جدة
كان الشيخ حسن حبنكة بصحبة والدته التي كانت في الخامسة والثلاثين من العمر ..
كان الشيخ فرحا لا تسعه الدنيا أنه استطاع أن يؤدي ووالدته فريضة الحج في زمن كان فيه أداء فريضة الحج ليس بالأمر اليسير على كل الأصعدة .
لم تكن البواخر في ذلك الزمن على درجة من التجهيز بما يسمح لطاقمها إذا وافت المنية أحد الركاب أن يضعوه في ثلاجة ريثما يصلون إلى البر..
تدهورت حالتها سريعا وفارقت الحياة على ذراع ابنها الشاب تحت أنظار الطاقم والركاب ولا معين للشيخ إلا الله
وكان قرار القبطان وطاقم الباخرة أن تلقى والدة الشيخ في البحر لعدم إمكانية الاحتفاظ بها في تلك الظروف فالرحلة طويلة والحر شديد ولا يوجد ثلاجات لحفظ المۏتى ..
كيف لهذا الشاب اليافع أن يلقي أمه في البحر !
تم تجهيز المتوفاة حسب الأصول الشرعية ثم تم تكفينها وبعدها تم وضعها بين لوحين من الخشب ولفها بأثقال من الحديد تأخذها إلى أعماق البحر كي لا تتقاذفها الأمواج إذا بقيت طافية على سطح الماء