الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية خادمة بموافقة ابي بقلم اماني سيد

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت تجلس في بهو المنزل منتظره وصول زوجها ليتناولوا الغداء ككل يوم
ولكن اليوم كان مختلف فقد أتى زوجها ومعه فتاه لم يكن شكلها غريب عليها فهي تشبه زوجها كثيرا
وقفت سماح من مجلسها واقتربت من زوجها لتتعرف على تلك للفتاه ولكن أمر زوجها تلك الفتاه بالدلوف لغرفه المكتب
خشى يا شيماء المكتب على ما انادى عليكى
دخلت شيماء ولكنها لم تستطع العصور على المكتب فعادت مره أخرى واستمعت لحديثهم
تحدثت الزوجه مستفسره عن تلك الفتاه
مين دى يا ناجى
اقعدى يا سماح وتعالى نتكلم بالراحة
جلست أمامه سماح منتظره أن يبدأ بالحديث
دى بنتى يا سماح امها ماټت ومكنش ينفع اسبها لوحدها

يعنى ايه
يعنى هتقعد معانا هنا وسط اخوتها
ظلت سماح تضحك بدموع من حديث زوجها فهى بالكاد استطاعت أن تطفئ الڼار التى كانت بداخلها طوال تلك السنوات وهو الآن عائد يفتح تلك النيران مره أخرى
انت بتحطنى قدام الأمر الواقع
البنت مالهاش ذنب فى اللى حصل زمان
وانا ذنبى ايه أشوفها قدامى وافتكر الماضى تانى ليه
الماضى ماټ من زمان وهى كمان ماټت
لأ الماضي مامتش بدليل إنك جايب بنتها هنا وبتقولى بنتى وياترى بقى كنت بتروحلها وكنت معيشنى مخدوعه
والله أبدا انا كل فتره ببعت مصاريف للبنت مع السواق وهو اللى بلغنى بمۏتها وأن بنتى بقت لوحدها وأنا مقدرش اسيبها لوحدها البنت مالهاش ذنب فى الماضى
أه فقولت تجبها وتعيش مع ولادى
ولادك دول ولادى واخوتها
لأ ماتقولش كده ماتسويهاش بيهم وغير كده يعقوب مش ابنك يا ناجى ومش أخوها
بس أنا بعتبره ابنى من يوم ماتجوزتك وعمرى مافرقت بينوا وبين ولادى طول عمرى باعتبره ابنى ليه بتقولى كده ده انا حافظتله على ماله لحد ماكبر واستلمه منى
أه فدلوقتى مقابل ده اعتبرها انا كمان بنتى وتعيش معانا صح كده
مقولتش كده ومطلبتش منك تتقبليها بس سبيها عايشه معانا تاكل وتشرب وخلاص
مش طايقه ابص فى وشها بتفكرنى إنها منك ومنها بتفكرنى بأيام ماصدقت نستها
لو مش عايزه تشوفيها هلبسها نقاب كده إنتى مش هتشوفيها خالص
وولادى مايعرفوش هى مين ولا بالنسبالهم ايه
إزاى الكلام ده وهتقعد معانا بصفتها ايه
قولهم الشغاله الجديدة
يا سماح دى بنتى
ده شرطى يا ناجى موافق يبقى تديها اليونيفورم بتاعها وتقعد فى غرفه الشغالين وتلبس نقاب غير كده أنا اسفه خدها قعدها فى أى مكان تانى وهيكون اريحلى برضو
يا سماح هى مالهاش ذنب
لأ يا ناجى أنا مستحيل احط البنزين جمب الڼار ماتنساش إن يعقوب عايش معانا ودى مش بنت أى واحده دى بنت اكتر واحده اذتنى فى حياتى
يعقوب خاطب ومش خاطب أى بنت لا وحتى لو مش خاطب شيماء بنت بسيطه وطيبه ومالهاش فى حاجه وهو لو عرف أنها بنتى هيعتبرها زى اخته
لأ يا ناجى انا قولت شرطى وانت حر
اللى تشوفيه يا سماح انا هروح ابلغها
وأهم حاجه يعقوب مايشوفهاش ومايتعرفش عليها أصلا لا هو ولا اخواته
نظر لها ناجى وأماء برأسه وذهب ليرى ابنته هو يعلم أن زوجته طيبه القلب ويمكن بعد مرور بضع من الوقت أن تنسى ڠضبها وتتقبلها وتتعامل مع ابنته بشكل طبيعى هى محقه في رغبتها بإبتعادها عنهم ولكن يجب أن تتعرف سماح على اخوتها ويتعرفوا عليها فقد أصبح أمر واقع حتى لو كان دون رغبتهم
خرج من الغرفه ووجد ابنته واقفه تبكى وتأكد أنها سمعت الحديث الذى دار بينه وبين سماح
أقترب منها وضمھا اليه وقبلها من رأسها
معلش يا حبيبتي سماح طيبه وبكره تحبك
هى مش واخده الموقف ده منك انتى بالتحديد بس انتى فكرتيها بذكرى قديمه مامتك عملتها واستحالة الأيام

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات