الخميس 28 نوفمبر 2024

قصة حقيقية حدث شجار بين أبي وأمي

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

السبب فقالت لي أبكي على سعادتي يا بني فسألتها وماذا جرى لها فأجابت 
لم أعد أشعر بها وسألتها لماذا لا تندهيها لكي تعود وتشعري بها فأجابت يا صغيري الأشياء التي تترك لنا الدموع لن تعود مرة أخرى لقد رحلت أمي وأحسست بأن الحزن يملأ قلبي بأكمله 
كانت أمي دائما معي تحضنني وتطعمني وترعاني كنت أشعر دائما بالأمان والراحة بجانبها لكن الآن لا يوجد شيء يستطيع تعويض فقدانها 
كانت أمي تعاني من مرض خطېر وقد كانت تخفي حالتها الحقيقية عنا وبالرغم من أننا كنا نشعر بالقلق إزاء صحتها إلا أننا لم نستطع أن نتخيل أنها سترحل عنا بهذه السرعة 
لكن الآن لا يوجد شيء يمكنني فعله سوى البكاء والحزن والتفكير في كل الأوقات التي قضيناها معا بقيت أنا وأختي نبكي ونحتضن بعضنا البعض لكن لم نشعر بالراحة أو الطمأنينة بل شعرنا بالضياع والحزن الشديد 
ومع مرور الوقت بدأت أتعلم كيفية التعامل مع فقدان أمي بدأت أفهم أنها لن تعود وأنها ستظل في قلبي وذاكرتي إلى الأبد تعلمت أن الحياة تستمر على الرغم من فقدان أحبائنا وأنه يجب أن نواصل حياتنا ونحافظ على ذكرياتهم ونستمر في إحياء روحهم داخلنا 
والآن بعد سنوات عديدة من فقدان أمي لا يزال الحزن موجودا داخلي لكنني تعلمت كيفية التعامل معه أتذكر أمي بكل حب واحترام وأشعر بالامتنان لكل اللحظات الجميلة التي قضيناها معا وأدرك أنها رحلت لكنها لم تتركني وحيدا فهي معي دائما في قلبي وروحي 
بعد ۏفاة أمي كانت حياتي تتحول إلى چحيم فقدت الشعور بالأمان والراحة التي كنت أشعر بها بجانبها وكانت الحزن والألم يلازمانني في كل لحظة لكني قررت أن أستمر في الحياة وأن أجعل أمي فخرا لي وأن أحقق أحلامها وأهدافها 
بدأت أعمل بجد لتحقيق أحلامي وكنت دائما أفكر فيما كانت أمي تريد لي وكيف يمكنني تحقيق ذلك بدأت أدرس بجدية وأعمل بجهد على تحقيق أحلامي وكنت أعزي نفسي بأن أمي تراقبني من السماء وتفخر بما أحققه 
وفي أحد الأيام وبينما
كنت أتدرب على الركض في الحديقة لاحظت شخصا يتجول في المنطقة بشكل مريب لم يكن لدي الكثير من الخيارات لذلك قاتلت بشدة ولكنه كان أقوى مني 
بينما كنت أتلوى وأتألم سمعت صوتا ينادي باسمي وكانت هي صوت أمي! كانت توجهني وتشجعني ولم يكن لدي خيار سوى أن أستمر في القتال وبفضل الدعم الذي تلقيته من أمي تمكنت من التغلب على المهاجم والهروب 
وبعدها بدأت أشعر بأن أمي لا تزال معي وتدعمني في كل خطوة أخذها وتذكرت كلامها الذي قالته لي في يوم من الأيام الأشياء التي تترك لنا الدموع لن تعود مرة أخرى 
لكننا يمكن أن نحتفظ بذكرياتها ونستمر في إحياء روحهم داخلنا وهذا ما قمت به حافظت على ذكرياتها وأحييت روحها داخلي واستطعت النجاح وتحقيق أحلامي بفضلها ودعمها 
ومنذ ذلك الحين أصبحت أعتقد بأن الأشخاص الذين نحبهم لا يرحلون أبدا بل يبقون معنا ويدعموننا في كل خطوة نخطوها في الحياة وهي الفكرة التي أعطتني القوة للتغلب على الصعاب وتحقيق أحلامي وهي الفكرة التي ستظل معي إلى الأبد مثل روح أمي التي ستظل معي دائما

انت في الصفحة 2 من صفحتين