رواية شهد (كاملة جميع الفصول) بقلم يارا عبد السلام
معتز وشهد مكنوش الأقرب لبعض لكن كل واحد منهم كان جواه مشاعر للتاني لكن بيحاول يفوق نفسه من الأوهام دى
ويقول إن جوازهم عباره عن صفقه صغيرة وهتنتهى بعد سنه ودا اللي مخليهم بعاد عن بعض...
في يوم شهد كانت قاعده في البيت
جالها اتصال من فارس..
شهد اتوترت واترددت
وقررت انها ترد عليه:الو
فارس:ازيك يا شهد
شهد بتوتر: الحمد لله عاوز اي يا فارس
فارس:عاوز اعرف لي كدا اي هتتجوزيه لي وافقتي عليه
شهد حاولت تتماسك:ملهوش لزوم الكلام دا يا فارس احنا اللي بينا انتهى وانت طلقتنى وهوا حمانى من مراتك ومن أهلى انت معملتش حاجه انت سيبتنى لوحدي
فارس:عندك حق بس بالسهولة دي نسيتي كل اللي بينا
شهد:انا عمري ما نسيت اللي بينا لكن دلوقتي خلاص كله انتهى وانا ليا حياتى واظن انت ليك حياتك وربنا يسعدك ويرزقك بالبنت اللي تعرف تحبها يا فارس وميكنش مصيرها زيي..
_شهد انا
_لو سمحت يا فارس الكلام بينا انتهى انا اسفه مضطره اقفل..
وقفلت في وشه..
عند فارس كان حاسس ان الدنيا بتلف بيه
اتنهد بتعب وخنقه
بسمه دخلت بخفه كعادتها:الباشا بتاعنا عامل اي احلى كوبايه شاي تستاهل بقك انا قولت انت زهقت من القهوه اللي بترميها في وشي هههههه فقولت اغير واجيب شاي...
فارس بصلها بعصبية:بسمه خدى اللي انتى جايباه وامشي من هنا مش عاوز اشوف وشك انتى فاهمه
بسمه بصتله باستغراب وفكرت أنه مش طايقها كعادته وقررت تستفزه شويه:كل يوم نفس الكلمتين مش هيتغيره ولو مش هخرج من هنا الا لما تشرب الشاي انا مش هعمله وارميه دي فلوس ناس يا شيخ...
فارس قام بعصبية وقرب منها ومسك ايديها وفتح الباب
_انتى مبتفهميش يا شيخه قولتلك مش عاوز اشوف وشك افهمى
ورماها برا وقفل الباب
بسمه:اي دا هوا طردنى صح....طيب هوا كدا هيحس بالذنب وهييجي يعتذرلي زي الروايات وتبدأ قصة الحب العريقه بين مدير الشركه وموظفة البوفيه ولا لا...
في الوقت دا جالها تليفون من اخوها..
_الو يا حمزه مش قولت محدش يكلمنى وانا في الشغل
_الحقى يا بسمه ماما بتموت...
_اي!!
الحقى يا بسمه ماما بتموت...
_اي!!
*يارب انا مليش غيرها يارب يارب متاخدهاش منى انا محتجاها يارب يكون دا مقلب واخويا بيكدب عليا انا مش هستحمل فراقها يارب..
وصلت البيت وكان كل همها أن كلام اخوها يطلع غلط..
لكن كان في العكس..
كان موجود عربية الاسعاف والجيران واقفين بيشفقوا على حال الست دى اللي عاشت طول حياتها وسطهم بدون زوج ومشافوش منها حاجه وحشه وكافحت واشتغلت وربت عيالها وبعدين ماتت في صمت من غير اي سبب..
كان منهم اللي حزين ومنهم اللي بيبكى على الست الطيبه اللي محدش شاف منها حاجه وحشه..
بسمه دخلت وهى بتعيط بحرقه:قولولى أن دا مقلب قولولي أن محصلهاش حاجه ارجوكو قولولي..
بصت لإحدى جيرانهم:قوليلي يا ام محمد أن ماما ماماتتش صح ماما لسه عايشه
ام محمد عيطت:البقية في حياتك يا بنتى
بسمه بانهيار:لاااااا ماما ماماتتش انتو كدابين انتو بتضحكوا عليا هى قالتلي انها مش هتسيبني قالتلي مش هموت الا لما اشوفك عروسه واشوف عيالك ماما ماماتتش
دخلت اوضه امها بانهيار لقتها نايمه على السرير مغمضة العينين لا يتحرك لها جفن
بسمه قربت منها بهدوء:انا عارفه انك سمعاني ارجعيلي يا ماما انا مليش غيرك انا حتى محكتلكيش عن السر اللي عندى..
ابتسمت واتكلمت كأن امها عايشه حطت ايديها على قلبها:انا قلبي بدأ يدق شكلى هقع في الحب مش انتى دائما بتقوليلي أن مسيري هقابل الشخص اللي قلبي يدق ليه اهو لقيته وكنت عوزا احكيلك عنه انتى فين بقى مين هيكون جنبي،مين هيطبطب عليا ويقولى معلش بكرا هتتعدل يا ماما اصحى كنت عوزا اوريكي الشخص اللي حبيته لكن هوا ميعرفش انى بحبه وانا مجرد شغاله عنده وغير كدا مكلفه بمهمه من اخوه قلبي واجعنى اوووي حاسه ان كل حاجه بتضيع مني ارجوكى انتى كمان متسبينيش..
وفضلت تبكى جنبها لحد ما اغمى عليها...
عدى يومين وتم دفن ام بسمه وكانت حالة بسمه لا تسر أحد كانت تبكى طوال الوقت وكانت تتذكر لحظاتها مع امها
كان اخوها الأصغر منها في العمر حزين على حالتها وحالهم ف امهم كانت تمثل جزء كبير من حياتهم والان هذا الجزء انقطع فجأه وهذا جعلهم في حالة صدم#مه شديده...
عند فارس
كان قاعد في المكتب مستغرب عدم وجود بسمه الايام اللي فاتت افتكر لما زعقلها وطردها وحس أنه زودها معاها ولازم يعتذرلها..
رفع السماعه:محمد ابعتلى فنجان قهوة واطلبه من بسمه تجيبه
محمد:بس بسمه بقالها يومين مش بتيجي
فارس باستغراب:لي
_احنا اتصلنا بيها وقالت عندها حالة وفاة
_مين
_والدتها وقالت هتقعد حوالى اسبوع في البيت علشان العزا
فارس حس بالشفقه تجاها وقرر أنه يروحلها يعزيها
_طيب ممكن تبعتلى عنوانها
_تمام يا فندم
فارس قام وخرج برا وقرر يروحلها حس انها لوحدها ومحتجاه جنبها مش عارف لي قال كدا لكن هوا حاسس بكدا!!
وصل عالعنوان اللي بعتهوله محمد
كان متردد يطلع
لكن طلع وخلط الباب
فتحله محمود اخو بسمة
بصله باستغراب من هيئته النضيفه!
محمود بصله باستغراب:مين حضرتك ؟
فارس:مش دا بيت بسمه برضو ولا انا غلطان
_ايوا بيت بسمه بس هى بسمة اختى تعرف ناس نضيفه كدا!
فارس بصله باستغراب وعرف أنه اهبل زي أخته
قال في سره:دا شكل الهبل عندهم وراثه في العيله
وفى نفس الوقت سمع صوت يعرفه جيدا لكن كان حزين
بسمه:مين يا محمود
بصت عالباب وشافت فارس قلبها دق من الفرحه ومعرفتش تسيطر على نفسها
_فارس بيه!
فارس بصلها بحزن على شكلها:البقاء لله يا بسمه
بسمه بحزن:البقاء لله وحده
اتفضل يا فارس بيه
محمود اعمل شاي للبيه وحط من السكر الغالي
محمود:اشمعنا يعنى
بسمه:ولد !
محمود:حاضر هعديهالك علشان هوا حليوة بس وشكله نضيف مش هيحب السكر بتاع الغلابه
بسمه بصت لفارس اللي متابع حوارهم بابتسامه ارتبكت:محمود اخويا بيموت في الهزار
فارس:مهو واضح وواضح كمان أن دي وراثه في العيله
بسمه:اه ماما برضو كانت فرفوشه وبتحب الضحك وهى اللى دائما كانت بتضحنا وتقولنا اضحكوا علشان عمركوا يزيد
دموعها نزلت غصب عنها:واهى مشيت وسابتنا وخدت قلوبنا معاها
فارس:ربنا يرحمها يا رب هى في مكان احسن من هنا
بسمه:اكيد هى اساسا عمرها ما خافت من المoت وكانت دائما عامله حساب يوم زي دا وكانت قريبه من ربنا جدا انا كان نفسي اكون زيها وفي حنيتها وجمالها ماما كانت جميله اوووي وكانت دائما وشها منور ودائما راضيه بالقليل كانت بتحبنا اووي
فارس:شكلك كنتى متعلقه بيها اووي
_كانت كل حاجه في حياتي كانت امى وصحبتي واختى كانت دائما بتسمعنى وعمرها ما زهقت عليا كانت بتنصحني بالعقل وكانت سيبانى احدد انا عوزا اى لكن كنت برجعلها دائما كانت دائما الابتسامه على وشها كانت بتحبنا اووي..
مش عارفه مين هيحبنا بعدها..
فارس حس بالشفقه عليها لانه مر بالموقف دا لكن من اربع سنين مع حبيبته اللي ماتت قدام عينيه ولحد دلوقتي مش مصدق انها ماتت وبيفكر فيها وخصوصا لما بيشوف بسمه اللي دموعها حركت حاجه جواه!
_بسمه انتى تقدري تاخديي الاجازة اللي تحبيها ومرتبك محفوظ متقلقيش
ابتسمت له:شكرا جدا يا فارس بيه واهو هتخلص مني شويه بس مش كتير
فارس:انا اسف يا بسمه على اللي صدر منى اخر مرة