قال تعالى فى سورة النجم : تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ ؟ ما معنى كلمة :ضېزى
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
هم منه على غير يقين وذلك تسميتهم اللات والعزى ومناة الثالثة بهذه الأسماء وعبادتهم إياها. يقول لقد جاءهم من ربهم الهدى في ذلك والبيان بالوحي الذي أوحيناه إلى محمد صلى الله عليه وسلم أن عبادتها لا تنبغي وأنه لا تصلح العبادة إلا لله الواحد القهار.
وقال ابن زيد في ذلك ما حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله ولقد جاءهم من ربهم الهدى فما انتفعوا به.
القول في تأويل قوله تعالى أم للإنسان ما تمنى
24
يقول تعالى ذكره أم اشتهى محمد صلى الله عليه وسلم ما أعطاه الله من هذه الكرامة التي كرمه بها من النبوة والرسالة وأنزل الوحي عليه وتمنى ذلك فأعطاه إياه ربه فلله ما في الدار الآخرة والأولى وهي الدنيا يعطي من شاء من خلقه ما شاء ويحرم من شاء منهم ما شاء.
ذكر من قال ذلك
حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله
أم للإنسان ما تمنى
قال وإن كان محمد تمنى هذا فذلك له.
۞ وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى 26
وقوله وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا يقول تعالى ذكره وكم من ملك في السموات لا تغني كثير من ملائكة الله لا تنفع شفاعتهم عند الله لمن شفعوا له شيئا إلا أن يشفعوا له من بعد أن يأذن الله لهم بالشفاعة لمن يشاء منهم أن يشفعوا له ويرضى يقول ومن بعد أن يرضى لملائكته الذين يشفعون له أن يشفعوا له فتنفعه حينئذ شفاعتهم وإنما هذا توبيخ من الله تعالى ذكره لعبدة الأوثان والملإ من قريش وغيرهم الذين كانوا يقولون ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى فقال الله جل ذكره لهم ما تنفع شفاعة ملائكتي الذين هم عندي لمن شفعوا له إلا من بعد إذني لهم بالشفاعة له ورضاي فكيف بشفاعة من دونهم فأعلمهم أن شفاعة ما يعبدون من دونه غير نافعتهم .
يقول تعالى ذكره إن الذين لا يصدقون بالبعث في الدار الآخرة وذلك يوم القيامة ليسمون ملائكة الله تسمية الإناث وذلك أنهم كانوا يقولون هم بنات الله .
وبنحو الذي قلنا في قوله تسمية الأنثى قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك
حدثني محمد بن عمرو قال ثنا أبو عاصم قال ثنا عيسى وحدثني الحارث قال ثنا الحسن قال ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تسمية الأنثى قال الإناث .