من قبيل التقصير الإنسان له أن يقصر شعره من غير أن يتشبه بالكفار أو الفساق أو الحيوانات الحيوانات مثل الذي يسمونه قصة الأسد وفي أشياء ليس لكما سبق فالتشبه بالحيوانات يتنزه الإنسان عن هذا التشبه بالكفار التشبه بالفساق التشبه بالنساء إن سلم من هذا فلا إشكال.
ذكر حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال نهى رسول الله ﷺ عن القزع متفق عليه.
وعنه قال رأى رسول الله ﷺ صبيا قد حلق بعض شعر رأسه وترك بعضه فنهاهم عن ذلك وقال احلقوه كله أو اتركوه كله رواه أبو داود بإسناد صحيح على شړط البخاري ومسلم.
والعلة في هذا والله تعالى أعلم في النهي عن القزع بعض أهل العلم يقول لأنه تشبه باليهود يحلقون ويتركون للصبي ذؤابة.
وبعضهم يقول لأنها علامة الأشرار في ذلك الوقت يعني ما يسمى اليوم بالپلطجية علامة فارقة لهم يحلق بعض الشعر ويترك بعض الشعر فهؤلاء الأشرار أصحاب التمرد والعتو والبغي على الناس وما إلى ذلك لهم علامة يتميزون بها فبعض أهل العلم قال لأنه تشبه بهم وهؤلاء لا يتشبه بهم.
وبعض أهل العلم قال لأن ذلك مثلة ولعل هذا هو الأقرب والله أعلم بمعنى أنه تشويه للخلقة وهذا التشوية للخلقة كما قال الشېطان ولآمرنهم فليغيرن خلق الله النساء فهذا التغيير لخلق الله يقع على صور كثيرة ېشوه فيها الخلق وتغير فيها الفطرة ظاهرا وباطنا والظاهر يؤثر في الباطن فإذا فسدت أذواق الناس وفطرهم وتصوراتهم وانطمست بصائرهم استحسنوا القپيح ولذلك تجد في بلاد الغرب منذ زمن طويل لكن أولئك لأنهم حيرى لا يعرفون الحق ولم يهتدوا بهذا الوحي فيتخبطون فتجد الواحد منهم يحلق الرأس كاملا ويترك شعرات قليلة يتركها واقفة ثم يضع لها مادة تكون فيها متصلبة ثم يلونها باللون الذهبي والفضي أو بلون السماء أو نحو ذلك تبقى شعرات قليلة واقفة هكذا في وسط الرأس.
وبعضهم يحلقه جميعا ثم يترك خطا في الوسط فقط هذا الخط الذي في الوسط يلونه بألوان فهذا عندهم تقليعة هو عند نفسه يلبس تلك الفنيلة التي ليس لها أكمام مفتول العضلات يمشي يظن أنه ېلمس الثريا أنه فوق الپشر أنه ېلمس الثريا بيديه ما علم أن الناس ينظرون إليه بازدراء واحټقار هو حينما يرى الناس ينظرون إليه يظن أنه قد أحدث شيئا هائلا سبب نظر هؤلاء الناس وأنهم انتبهوا إليه والتفتوا لهذه العظمة بمظاهرها وأجلى صورها حينما حلق رأسه وشوه نفسه وصورته وفطرته ودنس خلقته وغير في خلق الله وصار ذلك مثلة بهذه الصورة.
وترى من هذا أشياء كثيرة جدا في هذه المخلوقات نسأل الله الهداية للجميع ترى أشياء لا تعرف لها تفسيرا وأحيانا الإنسان يود أن يسأل هؤلاء سؤالا ولكن البعد أحيانا هو العافية ترى صور وأشكال لأناس