بعد خمس سنوات من الفراق
انت في الصفحة 1 من صفحتين
يقول أحدهم:
بعد خمس سنوات من الفراق.. التقيتها.. ويا ليتني ما فعلت.. من هذه ؟!.. لم استطع التعرف عليها.. عيونها ازدادت جمالًا.. وازرق ملابس العمليات زادها جمالا.. تلك الصغيرة اصبحت اليوم طبيبة !!
وها انا واقف امامها ك مريض !! اخبرتني قبل سنوات اننا سنعيش هذا الموقف.. لكنني لم اصدقها.. تمامًا مثلما لم اصدق انها ستنساني في يوم من الايام.. فانا حبها الاول وطبيبتي لن تعشق غيري !!
تركتها.. نعم انا من تركها.. لكن هذا لا يعني ان لها الحق في تركي او نسياني..
دون اي اهتزاز ل مشاعرها سألتني عن اسمي.. وكأنها لا تعرفني !! قلت الا تذكرين.. اجابت عفوًا سيدي هلا اخبرتني ما اسمك ولقبك لأبدأ اجراءات ادخالك المشفى.. فحالتك نوعًا ما خطيرة.. لم اهتم لبكاء والدتي.. ولا لكون حالتي خطيرة.. بقدر ما كسر قلبي برودها !! وادعائها عدم معرفتي وأصر على ادعائها..
توقف العالم لدقيقة.. لحظة.. اظنه قلبي الذي توقف..
ليتها تركتني تلك اللحظة اموت ربما كان الامر اهون علي من ما عشته لاحقًا !!
لم استفق من غيبوبتي تلك الا بعد ثلاث ايام..
اخبرتني والدتي.. انها لم تفارقني لحظة.. حظرت عمليتي.. وسهرت ثلاث ليال الى جانبي تقيس ضغطي وتهتم بي وكانت في كل فرصة تخبر اسرتي عن تطور حالتي.. اسرتي التي وقفت معي حين اذللتها وابكيتها.. وتركتها !!
شريط ذكرياتنا يمر بي !!
مازلت مغرمًا بها.. مازلت مجنونًا بها وهي كذلك.. انا متأكد.. ف لولا حبها لي لما فعلت كل ما سبق !!
كنت اود مغادرة المشفى ب اسرع وقت.. فقط للتقدم لخطبتها وتعويضها عن كل ذلك الاسى الذي سببته لها..
كما يقولون.. ابن الحلال عند ذكره يظهر.. ظهرت.. جميلة وذلك المأزر الابيض يزيدها جمالا..
ظهرت برفقة رجل !!