رواية " إيلين " بقلم سولييه نصار

فجأة حسيت اني دايخة وقعدت...دموعي بدأت تنزل وانا بصاله بصد@مة...مش مصدقة أن لما اخيرا الحياة بدأت تضحكلي يتح*طم حلمي بالشكل ده..اتمنيت فعلا أنه يكون كابوس بش*ع افوق منه...لاني فعلا حبيت اياد...حبيت معاملته اللطيفة ليا....قلبي كان بيتف*تت...حطيت ايدي علي وشي وبدأت اعيط...

جه اياد جمبي وحاول يمسك أيدي بس انا بعدتها عنه...بلع ريقه وقال:

-انا عارف اني غلطان لما خبيت اني متجوز...بس صدقيني أنا مش بحبها...ده كان جواز صالونات امي شافتها مناسبة وانا اتقدمتلها...ومش هقدر أطلقها عشان ابني...لكن انتي يا ايلين من اول ما شوفتك وعرفت يعني ايه الحب..أنا بتمني فعلا اني اكون قابلتك قبليها وكنت هتجوزك فورا بس للاسف...بس برضه لسه فيه فرصة لينا يا ايلين...مضيعيش كل حاجة ووافقي انك تتجوزيني وصدقيني انتي اللي هتبقي الكل في الكل...انتي هتبقي كل حياتي...أنا بحبك انتي مش هي...وهي علي فكرة مش هتعارض جوازي منك أنا عارف...صدقيني مش هينقصك حاجة....

مستحملتش اسمع كلامه اكتر من كده...كنت حاسة اني بمو*ت...قومت ولسه همشي...مسك أيدي جامد فشديتها أنا...اتنهد هو وقال:

-هديكي يومين تفكري يا ايلين...ممكن تريحي اليومين دوول من الشغل وبعدين قولي رايك...بس فكري كويس يا ايلين مش هتلاقي حد يحبك قدي...أنا هجيبلك كل العالم تحت رجليكي...أنا هعيشك زي الملكة...هشيل من قلبك كل الحز*ن اللي عيشتي فيه مع طليقك وأملي قلبك بالفرح بس...انتي هتكوني حياتي واغلي ما عندي...متفكريش ابدا ان جوازي من تانية هيخليكي بديل...هتكوني انتي بس في قلبي محدش غيرك...فكري كويس...

مشيت من مكتبه وانا بمسح دموعي وكلماته رافضة تسيبني

في البيت عندي قولت لاهلي علي اللي حصل وانا منه*ارة..

-وايه يعني متجوز هو حرام...الحمدلله أن شاب رضي بيكي وهيتجوزك رغم ظروفك

قالتها امي وانا كنت قاعدة علي الكرسي وبعيط...

قرب ابويا مني وقال بهدوء:

-يا بنتي انتي مش هتقعدي دايما كده لوحدك لازم تتجوزي...

كملت امي وقالت:

-كفاية أننا رضينا انك تطلقي بعد اربع شهور جواز...دي فضي*حة بس رضخنا ليكي لكن جالك فرصة اهي متبقيش غبية والراجل بيقول بيحبك يعني اتجوزيه وخليكي وراه لحد ما يطلق مراته...

مقدرتش استحمل كلامهم اكتر من كده وقومت روحت اوضتي اتر*ميت علي سريري وفضلت اعيط للصبح..