روايه فتاه سي-ئه السمعه _ بقلم عادل عبدالله
ضحك استاذ عبد المنعم وقال: اعتبرني اخوكم الكبير بعيدا عن الشغل، انما في الشغل التزام تام ومفيش مجاملات.
ضحكت وقولتله: طبعا طبعا مفهوم يا استاذ عبد المنعم.
في نهاية اليوم بدأت في تكوين فكرة عن شخصية كل واحد في المكتب.
وكانت اهم ملاحظاتي كانت ان استاذ عبد المنعم شخصية جادة وملتزم جدا في العمل اما طارق فهو انسان كثير الكلام كثير الحركة خفيف الظل واجتماعي بشكل كبير ولم يتزوج حتي الان.
اما شادي فهو انسان خجول بعض الشئ ولكنه منضبط بشكل كبير في العمل، ومتزوج منذ ما يقرب من سنتين.
اما ايناس فهي جميلة انيقة خفيفة الظل، وهي اكثر فريق العمل نشاطا في الشركة.
ذهبت تاني يوم للعمل وظللت طول اليوم مع الاستاذة ايناس بحكم عملي كمدير الشئون القانونية وعملها كمسئولة للتعاقدات.
قمنا بمراجعة بعض تعاقدات الشركة ثم طلب مني
الاستاذ عبد المنعم بعض مهام العمل، ثم عدت لاستكمل عملي مع ايناس.
بدأت الاحظ بعض الهمسات بين طارق وشادي ولاحظت انهما يراقبوني انا وايناس في صمت !!
لم اهتم كثيرا الا عندما جاء عامل البوفيه ومعه كوبين من عصير الليمون ثم قال: استاذ طارق بيصبح عليكم.
و عرفت انني كنت محق في اندهاشي من نظرة عين ايناس الذي ظهر بها الدهشة الممزوجة بالغضب !!
و بعد حوالي نص ساعة استأذن طارق وطلب ايناس للحديث علي انفراد !!!
خرجت ايناس ووقفت تتحدث مع طارق قرابة العشر دقائق ثم عادت وكان يظهر عليها الانفعال والغضب !!!
فسألتها: في حاجة يا ايناس ؟ شكلك متضايقة من حاجة !!!
: لا أبدا مفيش حاجة.
: لو في حاجة مضيقاكي قوليلي يمكن اقدر اساعدك.
: لا أبدا مفيش جديد، الدنيا مليانة حاجات تضايق.
: يااااه !!! ليه نظرة التشاؤم دي خليكي متفائلة شوية.