رواية صد@مة فرح ( مكتمله حتي الفصل الاخير) بقلم سيد داوود المطعني
_ احتمال! احتمال ليه يا عادل؟ هو مش احنا المفروض هنتجوز فيها؟لاقيته خايف ومتردد وبيقول إنه مستحيل يقدر يتجوز بشكل رسمي طول ما مراته الألمانية معاه في مصر، وهو كويس خالص إنه قدر يكتب الكتاب ويضمن إننا بقينا لبعض..
_ مستحيل؟ مستحيل ليه؟ هي مراتك الألمانية دي ماسكة عليك ذلة ولا إيه؟ مالك يا عادل؟
كل شيء راح، لا بقى في فرح، ولا معازيم، ولا عادل....
وياريتني كمان حرة، ده انا اتكتب كتابي على عادل وبقيت مراته رسمي، ومش هقدر أخ2لع منه إلا إذا طلقني..
روحت أسأل عنه في بيتهم:
_ عادل فين يا طنط؟
_ عادل راح شرم الشيخ، ومن هناك هيسافر ألمانيا..
_ كلها سنة ويرجع ويتجوزك يا بنتي، عادل بيحبك، ومش عايز يفرط فيكي أبدا..
أخته كانت سامعة حوارنا، وخرجت من أوضتها ماسكة كتاب أصفر، متغلف بكيس أبيض شفاف..
_ فرح، كويس انك هنا، أنا كنت لسة جاية البيت عندك
«قدمت لي الكتاب الأصفر»
أخدت منها الكتاب، ورجعت بيتنا، ومش عارفة ليه كده حسيت إن عادل عايزني أفهم حاجة من الكتاب ده من غير ما أهله يعرفوها، هو متعود على الطرق دي في تعامله معايا من زمان..
بدأت اتضايق أكتر، هو أنا نكدية علشان عادل كمان يسيب لي رواية اسمها جر2عة ن2كد، هو مصمم يست2فزني حتى بعد ما مشي مع السنيورة بتاعته..
بس مش بعيد يكون في حاجة في الرواية هو متأكد إني هلمحها، وافهم منها عايز ايه..
وفجأة..
في صفحة ٩ لاقيت خط أحمر تحت كلمة «ورقة»
مش عارفة ليه شكيت إنه عايز يكتب لي رسالة بالخطوط الحمرا دي..
بس لو هو عايز يبعت رسالة فعلا، كان بعتها واتساب، أو ماسنجر، أو حتى SMS ليه شغل الألغاز ده، ليه مش بعتها مع أخته مثلا..
بدأت أقلب صفحات الرواية أجمع منها باقي كلمات الرسالة اللي عايز يبعتهالي..
وفعلا في صفحة ١١ لاقيت خط أحمر تحت كلمة إقرار، وفي صفحة ١٣ خط أحمر تحت كلمة حق2ك، وفي صفحة ١٥ خط أحمر تحت كلمة موجودة، صفحة ٢٣ خط أحمر تحت جملة على ترابيزة السفرة، صفحة ٣١ خط أحمر تحت جملة الخاصة بي، صفحة ٣٢ تحت كلمة في، صفحة ٣٤ خط أحمر تحت كلمة شقة القاهرة..
جمعت الكلمات كلها في جملة واحدة، فكانت «ورقة إقرار حقك موجودة على ترابيزة السفرة الخاصة بي في شقة القاهر
يا الله!!