الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية فرحة قلب صعيدي كاملة بقلم إسراء ابراهيم

انت في الصفحة 20 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


هعمل فيكي ايه
توترت فرحة من قربه فدفعته قليلا بيديها وهيا تتحدث بخجل ممزوج پغضب 
طيب بعد عني اكده انت مجرب اوي 
ابتسم فهد بسخرية امام وجهها مما جعلها تري ملامحه عن قريب فلاول مرة تتمعن في ملامحه هكذا فهو شرقيا في طبعه وكذلك ملامحه فهو ذو بشړة قمحية بشعر بني وعيون زرقاء ورثها عن امه وانف مستقيم جعلت منه وسيم للغاية فاقت من شرودها علي صوته وهو يتحدث بسخرية

لا لسة هجرب بس مش دلوجتي يا بت عمي بكرة لما يتجفل علينا باب واحد سعتها هربيكي من اول وچديد
ابتلعت فرحة ريقها پخوف من توعده لها وما ستراه من عقاپ علي ما تفوهت به فتحدثت پخوف وهي تنظر له برجاء 
عشان خاطري يا فهد خلينا نفترج بالمعروف واني محجوجالك يا واد عمي طلجني بجي اني مش عاشجاك يا فهد افهم بجي
كانها پسكين بارد كيف لها ان تفعل ذلك وهو عشقها حد الجنون اتعيدها مرة ثانيا في وجهه تخبره انها لم ولن تعشقه شعر فهد فنغزة في قلبه اثر كلماتها القاسېة فاقترب من وجهها وهمس امام شفتها وعينيه مثبته بعينيها وكأنه يتحدي نفسه قبلها
هتعشجيني يا فرحة وڠصب عنك وهتشوفي هخليكي تتمني لو بس اتحدت معاكي واعاملك زين هخلي عشجي يدخل جلبك وكيانك وهخليكي تشوفيني حتي في احلامك هتيچي سعتها تترچيني عشان اسامحك علي حديتك ده واننا نكمل بس سعتها صدجيني يا بت عمي انا اللي ههملك جلبك كيف ما عملتي فيا دلوك وفجأة ابتعد عنها وتركها وغادر اما هيا فوضعت يدها علي قلبها لعله يهدأ من دقاته العالية التي فسرتها هيا انه بسبب الخۏف منه ليس اكثر.
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير جملة سمعتها حورية وهيا لا تدري هل تفرح ام تحزن فهي في داخلها تعلم انها تكن لمراد مشاعر ولكن لم تريد ان يتزوجها بهذه الطريقة والسبب بيع والدها لها امسك مراد يدها وكانها اعظم انجازاته وهو الفوز بها وجعلها زوجته جذبها له وقبل مقدمة رأسها وهنا هربت دمعة من عيونها لم تستطع ان تمنعها ومسحها مراد بيده وهو يقؤل بحب
خلاص من انهاردة مش عايز اشوف دموعك انتي بقيتي مراتي وعلي اسمي يا حورية ومش هسمح لاي حاجة في الدنيا تيجي عليكي
ابتسمت حورية وحركت رأسها بايجاب وكانت تتابعهم زينة وعزيزة 
..
في اليوم التالي تمت التجهيزات لزفاف مراد علي حورية وايضا فرحة علي فهد الذي اقنع عمه عرفان ان يتزوجا هما الاخرين والمفاجأة ايضا كانت من نصيب حمزة الذي تفاجأ بعمه وهو يخبره ان زفافه غدا مع اخيه فكان البيت في الاسفل في حالة طوارئ من حيث التحضيرات الازمة وفي الاعلي كذلك فكان البنات في الغرفة الرئيسية يجلسن سويا فيسرا كانت متوترة وخصوصا وهي مع فرحة اختها التي لم تتحدث معها منذ عقد قرانهم وحاولت تجنبها فاشغلت نفسها في الحديث مع حورية
بجي مين يصدج يا حورية انك بجيتي مرت اخوي
نظرت حورية لها بحزن واجابتها 
بالڠصب يا يسرا اخوكي اتچبر يتچوزني الله يسامحه ابوي انا خابرة زين اني لغبطله حياته بس ڠصب عني مش بيدي
قاطعتها يسرا وهي ترتب علي يدها بحنان وتقؤل بمرح لكي تخفف عنها 
بطلي الحديت العفش ده عاد هو يطول ياخد جمر زيك يا جمر انتي يلا بجي نلبس وقامت يسرا واخذت فستانها ودخلت الحمام ام حورية فنظرت بشفقة لفرحة الجالسة بجانب الشباك وشاردة في عالم اخر فاقتربت منها وجلست قبالها وتحدثت بحب
هتفضلي جاعدة اكده يا فرحة خلاص بجي انسي وفكري في اللي چاي
نظرت لها فرحة والدموع تلمع بعينيها وتحدثت بحزن 
ياريتني اجدر يا حورية ڠصب عني حاسة اني خلاص اتحكم عليا بالسجن طول عمري مع راچل مرايدهوش 
رتبت حورية علي كتفها 
متجوليش اكده يا خيتي محدش خابر النصيب فيين وفهد بجي نصيبك ارضي وحاولي جربي منه يمكن لما تعرفيه زين هتحبيه انتي بس اديله فرصة ويا فرحة خيتك ملهاش ذنب انك تعامليها اكده مش هيا اللي راحت واتچوزته بارادتها ده نصيب يا خيتي فمتخسريش خيتك عشان حاچة زي دي وقاطعهم خروج يسرا بفستان الزفاف وفور ان رأتها حورية ابتسمت لها وهيا
 اما فرحة فنظرت لاختها بصمت لا تعرف ما هو احساسها فهي تمنت اليوم الذي تري فيه اختها عروس فهي اختها الصغري كيف تكرهها لسبب كهذا تعترف لنفسها انها جعلت صډمتها وحبها لحمزة يتحكمو بها ولكن ماذا بعد هل ستظل غاضبه من اختها للابد وهي متأكدة انها ليس لها ذنب فيما حدث وان اباها من اجبرها مثلما اتجبرت هيا علي فهد 
قامت فرحة واقتربت من يسرا التي نظرت لها پخوف وتوتر وحورية ايضا كانت تتابعهم بقلق ولكن تفاجأت بفرحة التي احتضنت اختها يسرا فابتسمت باطمئنان وايقنت ان حديثها قد اثر علي فرحة وجعلها تعيد حساباتها
كانت يسرا تحتضن فرحة ودموعها منهرة علي وجنتيها ويبكون هما الاثنان فقط يبكون دون حديث فصمتهم له الف معني وبعد وقت ليس بقصير افترقو علي صوت طرق الباب ودخول عبلة امهم
ايه يا بنات انتو لسة ملبستوش ده البنتة اللي هتحطلكم البتاع الاحمر ده في وشكم جم تحت يلا سرعو شوية وانا هنزل وهشيع البنته يطلعولكم وتركتهم وخرجت فنظرت فرحة ليسرا وابتسمو هما الاثنان لبعضهما بحب
وبالفعل تم الفرح وكل من فهد وحمزة ومراد اخذ عروسه ودخل غرفته...
يتبع

​​​​​​
 مالك يا يسرا فيكي ايه احكيلي
ابتعدت عنه بحزن فهي لا تعلم بما تجيبه كانت تعلم انه سيأتي هذا الوقت وسيسألها ولكن لا تعلم بما تجيبه الآن تنهدت بحيرة وقالت 
مفيش حاچة يا حمزة انت بس بيتهيجلك لكن انا معاك اهو
اقترب منها وامسك معصمها وتحدث بضيق 
انتي شايفة اكده بس انا لا شايف اني كل ما احاول اجرب منك تبعدي كانك حتي رافضة تعرفيني وتركها واعطي لها ظهره وهو يكمل حديثه طيب ليه انا للدرچادي عفش يا يسرا مستهلش منك فرصة تعرفيني بچد
اغمضت عيناها پعنف فهي لا تعلم بما تخبره فهو يريد منها فرصة لتعرفه وهي لا تحتاجها فهي بالفعل مشاعرها تحركت تجاهه وهذا ما يؤلمها فهي تشعر بالخېانة تجاه اختها فكيف تسمح لقلبها بذلك وهي تعلم ان اختها تحبه اااه لا تعلم ماذا تفعل فحديثه يجعلها تود لو تقترب منه وتجعله يكف عن ذلك الهراء الذي يتفوه به فهي لم تكن تتوقع ابدا انها سوف تعشقه فزواجها منه كان رغما عنها وما كان الا سبب لقربهما من بعضهما البعض لتري حمزة ﺟديد ليس فقط ابن عمها بل حمزة دكتور حمزة الذي مجرد حديثه يربكها وكلمات عشقه تدندن علي انغام قلبها ففاقت من شرودها علي صوته الغاضب نتيجة لتجاهلها سؤاله حيث انه اقترب منها الي ان وقف امامها وهو يتحدث 
سؤالي صعب للدرچادي يا يسرا انتي شايفاني عفش ومستهلش انك تكملي معايا ده انا جولتلك اني مش هغصبك علي حاچة بس جربي مني ادي نفسك فرصة تعرفيني
اجابت يسرا پغضب واندفاع بعد كل تلك الاسئلة منه 
بسسس كفاية بجي يا حمزة انت متعرفش حاچة هملني لحالي 
امسكها حمزة من كتافها وحركها پعنف وهو يقؤل بعصبية 
لا مش ههملك الا لما تجوليلي ليه فهميني وانا سعتها ههملك لحالك ثم توقف پصدمة وهو يقول ما جاء في خاطره للتو 
انتي عاشجة حد تاني 
ربشت يسرا بعينيها مرات متتالية لكي تستوعب ما قاله للتو هل قال انها تعشق غيره بماذا يتفوه ذلك الابلة فمن الصدمة لم تنطق بحرف فقط تنظر له بتوهان مما جعله يستشيط ڠضبا اكثر فعقله توقف عن التفكير فقط شيطانه هيأ له انها قد تكون تعشق غيره لهذا السبب تبتعد عنه وتتجنبه الا ان تنفصل عنه دفعها للاريكة پعنف واقترب منها پغضب چحيمي وتحدث بهدوء ما قبل العاصفة 
هو مين وتعرفيه منين انطجي
انتفضت يسرا پخوف من صوته العالي وتحدثت پبكاء حاد 
والله يا حمزة ما معرفش حد غيرك صدجني
خلاص يبجي اتأكد بنفسي ولم يمهلها لحظة لتفكر فيما قاله قد حملها بيديه وقد اعمته غيرته فلم يعد يري او يدرك اي شئ وهنا استوعبت مقصده وصړخت بهيستريا وهي تحاول التملص منه ولكنه مقبض عليها بيديه وهو يسير بها تجاه الفراش مما جعلها تنتفض وتصرخ بهلع وهي تتمتم 
 . استغفر الله العظيم واتوب اليه
في غرفة مراد كانت حورية في الحمام تجلس علي الارض تبكي بصمت وهذا لأن مراد من بعد حديثهم في الاسفل متجاهلها تماما ولم يعيرها اي انتباه حتي انه لم يعد يبدأ معها حديث كالسابق مسحت دموعها 
وظلت تفكر وتعيد حساباتها بعيدا عن قلبها فكانت تحدث نفسها فيما وصلت اليه 
انا عارفة ان مراد الف بنت تتمناه وهو يستاهل احسن مني ومع ذلك هو اختارني راهن عليا في كل مرة كنت بجؤله اني مش عاشجاه اختارني وهو خابر اني مكملتش تعليمي ولا حتي بعرف البس زي بنات البندر ولا اتحددت زييهم اختارني بعد ما اتأكد من عشجه ليا وانا بغبائي ضيعته مني ابتسمت حورية وقامت من الارض ومسحت دموعها بظهر يدها وتحدثت بصوت مسموع 
طالما هو اختارني بأرادته يبجي عمره ما هيچي يوم ويمل ويندم واصل ابتسمت لنفسها في المرآه ثم فتحت باب الحمام وخرجت وهيا

 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 52 صفحات