رواية بقلم دعاء عبدالرحمن
وتدى نفسك فرصه وتديله هو كمان فرصته
لوحت عزة بيدها متبرمه وهى تقول بتكلمى كأن بابا وافق خلاص
شعرت عبير بمزيج مختلط من المشاعر وهى تقول
ملكيش دعوه ببابا بابا كان دايما يشكر فى عمرو وهو لو رفض يبقى مفيش غير سبب واحد وأنا ان شاء الله كفيله أنى اقنعه
هتفت عزة حانقه وهى تنهض واقفة أنتى مالك عاوزه تخلصى مني كده ليه يا عبير
أنا مش عاوزه أخلص منك ولا حاجه أنا عاوزاكى أنتى اللى تخلصى بقى
استدارت عزة بأرتباك وأعطتها ظهرها وهى تقول بتلعثم أخلص من ايه
وقفت قبالتها ونظرت لعينيها بعمق وهى تقول تخلصى من المشاعر السلبيه اللى كابسه على نفسك دىواللى مخلياكى مش عارفه راسك من رجلك ومأجله حياتك كلها بسببهاأنتى صحيح بقالك مدة طويله قريبه من ربنا وبطلتى حاجات كتير كنتى بتعمليها بس مع الاسف لسه محتفظه بالسلبيه دى جواكى ومفيش حاجه هتخرجك من الدوامه دى غير عمرو انا متأكده
ومالك متأكده كده ليه
ضحكت عبير وقالت منا لسه قايلالك مچنون وبيحبك وزى ما ماما قالت كده عنده أستعداد يفضل يلف ورا بابا لحد ما يقنعه يعنى مصر عليكى يعنى من الاخر كده رخم وهتحبيه يعنى هتحبيه والواد قمر برضه متنكريش
نظرت لها عزة بدهشه لما تقول وقالت يا سلام يا سلام أومال حفظ ايه ومسجد ايه اللى بتروحيه
خرج باسم من حجرة مكتبه وقال موجها حديثه لدنيا
تعالى شويه يا أستاذه دنيا لو سمحتىثم عاد الى مكتبه مرة اخرى
نهضت دنيا وهى تحاول أن لا تصطدم بنظرات فارس الناريه وتوجهت الى حجرة مكتبه ولكنها لم تنسى تنبيهات فارس له سابقا بأن تترك الباب مفتوحا
جلست أمامه بتسائل وكانت تتوقع بحكم عمله كمسؤل عن ملفات القضايا فى المكتب أن يكون الحدث حول ذلك ولكنها وجدته ينظر لها مبتسما وهو يقول
تعجبت للحظات وهى تنظر إليه بدهشه فما شأنها بذلكوقالت بلامبالاه
مبروك يا استاذ باسمبس أنا ايه دخلى فى الموضوع
أتسعت ابتسامته أكثر وهو يتفحصها بجرأه ويقول
أنا عاوزك تيجى تشتغلى معايا فى المكتب
باغتها بطلبه فارتبكت وصمتت برهة لتفكر فى الامر فقطع شرودها قائلا
هو أنتى مرتبك هنا كام
فأومأ برأسه وقال بثقه مرتبك عندى هيبقى ضعف مرتبك هنا 3 مراتها قولتى ايه ثم استدرك قائلا بسرعه بس ده فى الاول لكن بعد لما تاخدى خبره ممكن يبقى ليكى نسبه فى القضايا وأنتى وشطارتك ومش بتكلم فى كلام فاضى أنا بتكلم فى ألافات
أدارت عبارته راسها وقالت بتسائل وحضرتك أخترتنى أنا ليه بالذات
دنيا باستنكار عجبتك يعنى ايه
رمم عبارته المتصدعه وحاول أن يجعلها أكثر تهذيبا وقال
قصدى يعنى بيعجبنى مجهودك فى الشغل وطموحك العالى اللى ھيموت فى المكتب ده وبالمرتب اللى بتقبضيه هنا
صمتت وهى تنظر امامها بشرود تفكر فيما يقول فقال مؤكدا على فكره معايا ممكن فى يوم من الايام تحطى يافطه باسمك جنب يافطتى ويبقى ليكى مكتب خاص تستقبلى فيه زباينك ها قلتى ايه
نهضت واجمه وهى تقول ببطء أدينى فرصه افكر
فقال موافقا فكرى براحتك عموما انا لسه قدامى مش أقل من شهرين علشان انقل شغلى هناك
أنتهى اليوم كالعادة وطويت الملفات والمستندات وقفت بجواره لتستقل سيارة أجره كما تفعل دائما لا يرحل قبل أن يطمئن عليها وضع بعض الحدود بينهما فى التعامل فى حدود علاقة الخطبة التى تربط بينهما ولكنه لم يستطع ألانتظار أكثر من هذا أنها لم تجيبه ولم تعطى قرارها حتى هذه اللحظه ألتفت إليها قائلا بجديه دنياأنتى مردتيش عليا لحد دلوقتى فى موضوع كتب الكتاب ده
زفرت بضيق قائلة أنا مش عارفه أنت مستعجل كده لېهانا وافقت على كل كلامك اللى قلتهمبقناش نتكلم ولا نتقابل حتى النظرة مبقتش تبصهالى وانا كل ده متكلمتش ووافقتك ايه المطلوب منى تانى
شعر بكلماتها تقطر حنقا وضيقا من هذا الوضع فقال مؤكدا ماهو
علشان كده أنا مستعجل على كتب الكتاب علشان نخرج ونتقابل واعرف أكلمك وأتكلم معاكى براحتى
نظرت فى ساعة يدها تستعجل الوقت وهى تقول مش هينفع يا فارس كتب كتاب دلوقتى خالص نستنى شويه لما ظروفنا تتحسنهو أنت مش بتقول عاوز تاخد الماجيستير فى اقرب وقت خلاص بقى ركز فى الرساله بتاعتك وحاول تخلصها بدرى ولما تخلصها يا سيدى نبقى نشوف هنعمل ايهلكن الاستعجال بتاعك ده هيبوظ كل حاجه وهيعطلنا جامد وان كان عليا يا سيدى أنا هستناك انا مش عارفه أنت قلقان ليه كده
أنكمشت فى فراشها كما تفعل دائما عندما تواجهها مشكله وظلت عبارات باسم تتردد فى اذنيها
مرتب 3 أضعاف وفى المستقبل يافطه جانب يافطتى نسبه من القضايا
ظلت تقارن هذا الوضع بتلك الذى ينتظرها فى مكتب الاستاذ حمدى مهران