الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

اعرف كانت ليله القدر أمتي

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

انقضت الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك 1445 هجريا الموافق 2024 ميلاديا، وحرص ملايين المسلمين على تحري ليلة القدر في هذا الشهر الكريم طمعا في نيل ثوابها، وقد قام كثيرون برصد وتحري شروق شمس صبيحة كل ليلة من هذه الليالي لنيل ثوابها الذي ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فقد حملت سورة من سور القرآن اسمها وهي سورة القدر يقول الله تعالى فيها: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)»، كما جاء في السنة النبوية حديث في صحيح البخاري رواه أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن يَقُمْ لَيْلَةَ القَدْرِ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ».

وبخصوص موعد ليلة القدر في هذا العام 1445هـ-2024 م، فقد تباينت الآراء حول متى كانت ليلة القدر رمضان 2024؟ خاصة في الليالي الوترية «21 و23 و25 و27 و29»، وقد وردت أحاديث نبوية عن تحريها في العشر الأواخر من رمضان، ففي صحيح البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: «كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ»، كما وردت أحاديث عن تحريها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان، ففي صحيح البخاري أيضا عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: «تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ».

ويستعرض التقرير التالي تحري ليلة القدر في شروق شمس صبيحة كل ليلة من الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان 2024، لاسيما وأن لَيلةُ القَدْرِ مِن لَيالي رَمضانَ، لَيلةٌ عَظيمةٌ مُباركةٌ، وأخبَرَ اللهُ تعالَى بنُزولِ القُرآنِ فيها، وفَخَّم شَأنَها، وعَظَّم قَدْرَها، فشأنُها جليلٌ، وأثَرُها عظيمٌ، وهي أفضل من ألْفِ شَهرٍ، وهي لَيلةٌ يَكثُرُ نُزولُ الملائكةِ فيها، كثيرةُ الخيراتِ والبرَكاتِ، سالِمةٌ مِن الشُّرورِ والآفاتِ، وسُمِّيتْ لَيلةُ القَدرِ بهذا الاسمِ؛ لعَظيمِ قَدْرِها وشرَفِها. أو لأنَّ للطَّاعاتِ فيها قدْرًا، ومِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنَّه أَخْفاها عنِ النَّاسِ؛ لكي يَجتَهِدوا في الْتِماسِها في اللَّيالي، فيُكثِروا مِن العِبادةِ التي تَعودُ عليهمْ بالنَّفعِ.

 

انت في الصفحة 1 من صفحتين