رواية المطارد كاملة بقلم امل نصر
نحو الطعام تتناوله بصمت كما فعل الجميع بعد صياح سالم الغاضب وتحوله ثم مالبث ان يقطع محمد الصمت بعفويته كالعادة
انا النهاردة عملت زي سبار مان وطلعت الشجرة .
ردت يمنى على كلماته ضاحكة
سبار مان مرة واحدة يااستاذ محمد وعلى كدة طلعت الشجرة كيف ياعم سبار.
حكى لهم محمد كيف صعد على شجرة الجميز خاصتهم وكيف التقط ثمارها التي نضجت مبكرا ثم توزيعها على افراد العائلة وصالح صديقه كما عي! وعند هذه النقطة تدخلت ندى معترضة
رد محمد مدافعا
صاي والنعمة هو دايما بيقولي كدة عشان هو طيب وبيني.
طيب وبيك!
رددتها ندى بسخرية اثارت عضب يمنى اخيها واستنكار الجميع تدخلت معهم سمر في الحديث.
وفيها ايه يعني لما يقول عليه انه صاه ياست ندى ثم ان الراجل اساسا في حاله وفي حال نفسه دا طول الوقت محپوس في الأوضة ما بيطلعش منها غير على الحمام اللي جمب اوضته وهو بيتسند على الحيطان ولا في مرة ه رفعها عن الأرض ولا بص لواحدة منينا طب والله انا بيصعب عليا لما نبقى بنهزر ونتكلم مع بعضينا هنا وهو قاعد لوحدة طول الوقت.
معلش ياجدعان اتأخرت عليكم بس
كان معايا تلفون معهم.
قال يونس
________________________________________
وهو يجلس ليتناول الطعام معهم اومأ له سالم باه وأكمل يمضغ طعامه بشرود في كلمات ابنته الصغيرة ومحل اعراب خذا ال في البيت ثم مالبث أن ينهض سريعا وهو يخاطب شقيقه
لاحقه يونس تفسار
مابدري ياخوي هو انت لحقت تاكل
لوح سالم بكفه له بصمت وتابع سيره الى الصعود نحو السطح.
...................................
مابيرفعش ه من الأرض هههه .
تفوه بها يونس مستنكرا بسخرية وتابع
والله باين بتك مخبلة وطالعة بركة يا واد ابوي
ولزوموا إيه المقلتة دي يا يونس هو انت شايف بتي هبلة عشان تتمألس عليها.!
ذهب عن وجه يونس العبث فار بجدية نحو أخيه
انا مش بتمألس عليها ولا اتريق انا بس مستعجب البت وامها وابوها واختها الكبيرة كمان كلكم ياسالم بقى قلبكم ني معاه وانا بقى العفش فيكم قولت نخلص منه من الاولى عشان مانعرفش المصاېب اللي هاتيجي وراه لكن انتوا رفضتوا بحجة انكم عايزين تساعدوه وتعالجوه وقولت عليه روح وكلام فاضي طب اهو اللي حسبتوا طلع صح والواد اللي قاعد تحت دي في أوضة ولدك ماطلعش مچرم وبس لا دي طلع ابن حرام ومابيتمرش فيه الجميل ولا يقدر شرف ولا عرض.
قصدك ايه يا يونس بكلامك ده خلي بالك ياواد ابوي دا كلام واعر ويطير فيه رقاب .
رد يونس بشبه ابتسامة ساخرة
رقبة مين بقى ياسالم رقبتي انا اللي هاكمل ٣٠ سنة دلوك ومالمستش مرة عشان طمعان في حلال ربنا وبحط القرش على القرش وطافح الكوتة عشان اقدر اكمل شقتي وحق الشبكة ما اتقدم لبنت من بنات البلد ولا رقبة صانا ده اللي كان عايش في قصور وبياكل احسن وكل ويلبس احسن لبس في عز بيت جده وفي حما النايب ابن كبير البلد عندهم شعبان ابو مندور اللي مقدرش مكانته واټ على مرته بعد ما سرقهم .
انت بتقول ايه يايونس وجبت الكلام ده منين
رد يونس بثقة
جبت الكلام ده من ناس ساكنة في بلدهم نفسها يعني مش بالف ولا بخترع من مخي ماهو انت لما ادتني الأسم امبارح واسم بلده على طول انا اتصلت بجماعة اصحابي هناك وهما اللي رسوني على الحكاية وكمان قالولي الكبيرة المحروس كان محپوس بقالوا يجي اربع سنين ومحدش يعرف في البلد ان كان خرج من السچن ولا لساتوا محپوس فيه.
systemcodeadautoadsيعني كمان خريج سجون
سأل سالم ورأسه لا تقوى على تلقي حجم الصدمات رد يونس بتهكم
امال انت كنت ظانن إيه بعد الكلام اللي قولته دا كله الراجل بلغ عنه وسلمه للحكومة متلبس يعني واخد لعنات عيلتوا كمان .
دارت الأرض بسالم من كم الصدمات التي يتلقاها واحدة تلو الأخرى عن هذا ال الذي يأويه داخل بيته بدافع انساني ويقوم على خدمته وعلاجه مع زوجته وابنت.....
انتقض فجأة وقد اشټعل رأسه لمجرد التخيل انه قد يأذي ابنته فتناول بندقيته ليتحرك مغادرا دون النطق ببنت اه اوقفه يونس وهو يتصدر به أمامه
هاتعمل ايه ياسالم مش عايزين نجيب لنفسنا النصايب على واحد مالوش تمن زي ده.
اوعى من قدامي يايونس خلينا امشي اعدي احسنلك .
قال سالم وهو فع اخيه به الحرة ولكن يونس تشبث به وبالبندقية
يا سالم ماينفعش تتهور انت