رواية المطارد كاملة بقلم امل نصر
يجيني شمال لما فالاخر حسم وقالي قفلي على الموضوع وافصلي .
لوكت علية بها قليلا بسخرية ثم قالت
طب ي نفسه فرصة الأول ويفكر في مصلحة بنته هو كل يوم الواحدة بتجيها فرصة حلوة كدة دا معظم الشباب اللي بتتقدم في الزمن ده بيبقوا واق واسأليني انا رافضة يجي اربعة دلوقت بسبب ظروفهم الزفت المادية .
لم ترد ندى ولكن رمقتها بة متشككة فهمتها الفتاة فهتفت معترضة
قالتها علية وهي تعبر بها وتتحدث بطريقة جعلت ندى تضحك وارت علية
بس اقولك على حاجة يابت يا ندى ابوكي دا لو كان شاف الشقة اللي في العمارة اللي ساكن فيها كرم اك كان هايع انا متأكدة ان ايجار الشقة دي من شكلها كدة يجيب شئ وشويات .
قالتها ندى بزهو لتفاجأ بصيحة من الفتاة
كماااان يعني مش كفاية شقة واسعة في عمارة فخمة لا كمان زيادة تطلع ملكه دا ايه الحظ ده .
هتفت ندى وهي تلوح بكفها تخمس بوجه الفتاة .
الله اكبر في ك ياشيخة هي ناقصة حسد.
ت عليه مستنكرة فعلة ندى وقالت مابين أسنانها
اطرقت ندى رأسها بحزن بعد أن وضعت قبضتها المستندة على التخت تحت وجنتها رردت علية بك
والله ما انا عارفة دا فقرك انت ولا فقر ابوكي طب ياريتوا كان حصل معايا انا ولقيت واحد بس من ولاد الايه اللي اتعلقت في الهم خبط على بابي واتقدم والنعمة دا انا كنت مسكت فيه بإي وسناني .
على فكرة ماتزعليش مني ياعلية بس انا بصراحة يعني السبب الأساسي اللي خلاني وافقت بكرم هو انه دخل البيت من بابه دوي وعايز يتجوزني النهاردة بكرة رغم اني احيانا بضايق من الحاحه.
غمت بالاخيرة بصوت خفيض فكان الرد من عليه انها لوت ثها تنهض عن المقعد
systemcodeadautoadsتمام يايبتي بس المهم بقى انك تتجوزيه ومايبقاش كلام على الفاضي .
ماتزعليش مني ياعلية انا مش قصدي حاجة وحشة عنك .
تنهدت الفتاة متململة ثم ردت
خلاص ياستي مش
زعلانة سييني بقى امشي اروح فصلي الفسحة ماتخلص .
همت ترد ندى ولكنها ابتلعت كلماته مع طنين اهتزاز هاتفها بورود مكالمة هاتفية فقالت مخاطبة الفتاة
التمعت ا الفتاة بالحماس تجيبها
ردي عليه وقوليلوا انك لسة بتحاولي .
هتفت بملل والهاتف بها
تاني يعني ماقلوش ابويا رفض وافصل على كدة مدام مافيش فاة .
قفزت لتعاود الجلوس بجوارها تترد بلهفة
ماتبقيش هبلة وتضيعي الفرصة من اك لوعيه لحد ما تاخدي الموافقة من اهلك عشان مايطفشش منك افتحي المكالمة انت بس وانا هامليكي تقوليلوا ايه
اذعنت على تردد تنفذ طلبها بفتح المكالمة والأخرى تضع اذنها على الهاتف معها .
الوو ايوة ياكرم !
.............................
بمنزل سالم وفي الحديقة الخلفية وبعد ان سمح له بدخولها بعد ان اطمأنوا من جهته اصبح يقضي معظم وقته بها اما بصة سالم ويونس في اوقات فراغهم او وحده يتأمل ويملأ صدره بالهواء العليل بها او بصة المشاغب الصغير محمد الذي لا تهدأ حركته ابدا .
خلاص يامحمد انزل بقى وكفاية .
هتف بها صالح پخوف وهو واقف اسفل الشجرة التي صعدها محمد والذي هتف مرددا لصالح
ياعم اهدى بقولك شوية تاني ونازل .
زفر صالح بقلة حيلة قائلا له .
يايبي كفاية اللي جنيتهم دول حلوين قوي يابني انزل لغصن الشجرة يميل بك وتقع .
يعني كدة مثلا .
لوح به محمد بدعابة ثقيلة جعل الخۏف يزلزل قلب صالح ان يستدرك مزاحه فهتف ساخطا وهو يبتعد به عنه معترضا
كدة برضوا يامحمد دا برضوا هزار تهزروا
معلش متزعلش منه دا عيل برضوا ومش فاههم .
التفتت مجفلا على صوتها فتبدد غضبه العاصف وكأنه لم يحدث وهو يرى تهادي خطواتها الرقيقة وهي اتية نحوه بصنية عليها كوبان من العصير فقال لها
انا عمري ماازعل منه انا زعلي بس خوف عليه .
القت ة محذرة نحو محمد أن ترد قائلة
وهو عارف كدة بس تعمل ايه بقى بيستغل ده ويستهبل خد اشرب العصير ده وروق اعصابك شوية خد .
تناول منها الكوب الزجاجي الكبير الممتلئ بالعصير وقال ممازحا
طب انت جايبة
________________________________________
كوباتين ليكون حسبتي محمد معايا دا راجل مشغول ومش فاضي .
مين دا اللي مشغول .
هتف بها محمد وهو يحاول النزول متمسكا بفروع الشجرة وقال متابعا نحو شقيقته التي كانت تضحك
تعالي يابت نزليني