روايه جعلتني أحبها ولكن (كاملة) بقلم إسماعيل موس
لا يمكنني نقلها لمشفى، هناك ستحضر الشرطه، سيكون هناك اسأله مقيته، لن يصدقوني ابدا، الشرطه لا تصدق الفقراء
حملقت الأم سعديه بوجه ابنها المتغير، اللهفه، نظرة العشق في عينيه وابتسمت.
شيماء
فتحت عيني في مكان غريب ، كان هناك شاب يطلب من والدته ان تعالجني، قلت من فضلك انقذيني
قالت المرأه لكنك فقدتي الكثير من الډماء
قلت البحر ابتلع مني ډم اكثر ولازلت حيه
بطريقة ماء أخرجت المرأه رصاصتي بملقاط تنر مشتعل جعلني اصرخ مثلما لم اصرخ في حياتي
فقدت الوعي، عندما استيقظت كنت بحاله جيده، لكن لا أعرف اسمي ولا من انا.
بمرور الايام استطعت الحركه، كان السيده سعديه لطيفه جدا معي وابنها أيضا
ذلك اليوم قلت ساحاول المشي والجلوس أمام المنزل علي شاطيء البحر، كان الجو ليل عندما خرجت لكن مصابيح كثيره كان مشتغله
جلست، كانت أمواج البحر الهاديء تلامس قدمي، ظلام ليل كذكرياتي يحيط بي من كل مكان.
ألقيت سنارتي في مياه البحر، كانت نوبة قحط، الغماز لم يتحرك مطلقآ، لم تقترب اي سمكه من طعمي
أحبتت دون علمي وبحثت عن ذاكرتك
دخلت الي منازل فارغه مع فانوس لسرقة صورتك
لكني كنت اعرف بالفعل ما هو، احترقت غابتي.
الي جواري كان المذياع يصدح بموسيقى غربيه موغلة البؤس
شعرت فجأه بضيق، ان بقائي هنا لا معني له، ان احتمالية صيدي لسمكه باتت معدمه، فجأه غطس غماز السناره وجذبتني سمكه كبيره رجت جسدي، إبتسمت، لن أعود بيد فارغه.
شيماء
كانت المره الأولى التي اجلس فيها علي شاطيء البحر بعد أن كاد ان يبتعلني، سكون يحيط بي لا يقطعه الا صوت موجه ترتطم بالصخور لتتفتت لألف قطره، حملت الي نسمات الريح صوت عميق يائس، يدندن باشعار بابلو نيرودا السوناته 1.22
أكاد اعرف الصوت، أالفه، لكني لا اتذكره، خربشات علي جدار العقل تطعنني وانا ادندن الاغنيه
قال الطبيب الذي أصر ادم ان يفحصني انني مصابه بقدان ذاكره قصير، Mci يمكنني تذكرت مواقف قديمه مطبوعه في ذهني ربما ما ايام الطفوله بينما لا يمكنني تذكر كل الأشياء التي عشتها حديثا
قال انني سأحتفظ بمهاراتي، لكني لا اري فائده لي هنا
تركت مكانى، النوم خير مسكن للذكريات التي لا نستطيع تذكرها
كان قد مر من هنا منذ ساعه
أسرعت نحو المنزل قبل وصوله كنت بالداخل
#مونت_كارلو
…. . & فارس
اصطدت سمكه كبيره، عافرت حتي اخرجتها من البحر، حملت عدت الصيد، انتهي الأمر سأذهب للنوم بعد أن ضمنت،وجبة الغداء
كنت قد اقتربت من المنزل القديم حيث يقطن الشاب الذي سمعت صوته، رأيتها من بعيد فتاه نحيله تدلف داخل المنزل، تذكرني بشيماء، لولا انني أدرك انها ليست هنا وانها في مكان بعيد لقلت هي
شعرت بأستياء، لقد تركتني، طلبت مني عدم البحث عنها، لا انكر انني استحق ذلك، كنت بغيض جدا معها، اهنتها، لم يسعفني الحظ، رحلت
مررت من أمام المنزل، سمعت صوت سيده عجوز تقول، تناولي طعامك يا زهره !
لا أشعر بالجوع رد صوت فتاه، صوت اقتحم أذني، يشعرني انني اعرفه، لكن هذا مستحيل، زهره؟ قلت في نفسي صوتك يشبه صوت شيماء
اغلقت كل النوافذ قبل نومي، ظلام، لطالما تمنيت بمنزل لا يدخله ضوء ولا بشر، منزل اعيش فيه بمفردي، فرض علي أخيرآ
نمت، لا شيء ينتظرني او يشغل بالي
قفزت سيلا فوق صدري، انتفضت حين وجدتها فوقي، كيف دخلتي سألتها؟
أطلقت سيلا مواء طويل، قلت حسنا، سأكتشف ذلك بنفسي، نهضت اخذت حمام طويل، بدلت ملابسي، باب المنزل مغلق، النوافذ، الشرفه
انت لست ساحره سيلا هناك مكان لا أعرفه هنا.
كان هناك باب مغلق بمتاريس خشبيه، لطالما تحاشيت التفكير في ما يقبع خلفه
بمطرقه هشمت المتاريس الخشبيه، نزعت قفل صديء، انفتح الباب على قبو طويل
حملت كشاف كهربائي، دلفت داخل الممر الطويل الذي كان ينتهي بباب علي شاطيء البحر تماما، خلف الصخره التي كنت أجلس فوقها دومآ
يمكنك أن تذهب للبحر، وتعود دون أن يتمكن اي شخص من رؤيتك، احتست وانا افكر لماذا هذا القبو هنا؟
ما فائدته؟
نظفت السمكه الكبيره، وخرجت للشواء، ليس لدي شيء لأفعله غير ذلك، لم أجد اسواء من ان لا تنتظر اي شيء.
كنت بالحديقه عندما حضرت نرجس، سمحت لنفسها بالجلوس بعد أن حيتني، قالت رائحة الشواء رهيبه، تفعل ذلك دومآ؟