روايه جعلتني أحبها ولكن (كاملة) بقلم إسماعيل موس
انحنيت علي الأرض نظفت السجاد وهو يراقبني، كنت جاده جدا حتي لا ابعث اليه ما يجعله يعتقد انني أريده او اغريه، فأنا اعرف الرجال ووحشيتهم.
قلت رأيت فتاه تركض في الحديقه المجاوره
قال ريندا؟
قلت لا أعرف اسمها، لكنها جميله جدا وانيقه
هل تعرفها؟
قال لا، هي فقط جارتي
قلت يعني لم تحاول معها؟
قال شيماء، اعملي بصمت، لا تفتحي فمك مره اخري
قلت في نفسي ضغطت على الچړح وابتسمت
قال لماذا تفتحين فمك مثل الماعز؟
قلت ليس هناك بالعقد ما يمنعني من الضحك
قال لكن العقد ينص ان تكوني مطيعه وتنفذي أوامري
قلت وانت لم تقول لا تبتسمي أثناء العمل
قال لا تبتسمي خلال العمل، مبسوطه؟
قلت الموضوع لا يتعلق بسعادتي او فرحتي من عدمها علاقتي معك عباره عن مجموعه من التعليمات انا مضطره لتنفيذها
قال بڠيظ حسنا
قائمة الطعام على الطاوله انا ذاهب للجيم
قلت احسن، المنزل سيكون لي لوحدي
بدل ملابسه ونزل، مشي الي اخر الرواق فتح باب مغلق وصكه علي نفسه
تسحبت حتي وصلت الباب، وضعت أذني على الخشب سمعت صوت المعدات الرياضيه
قلت يمتلك جيم في المنزل؟ لدي بعض الترهلات على التخلص منها
سأستغل كل دقيقه هنا قبل رحيلي.
انهيت كل شيء ،اخذت حمام،. بدلت ملابسي، أخيرآ تمكنت من الجلوس، كل ذلك الوقت في صالة الألعاب الرياضيه؟
ربما اصيب بازمه قلبيه صدريه عقليه وارث كل ذلك
فتحت باب صالة الألعاب الرياضيه، كان هناك يتعارك مع الحديد
قال ارحلي من هنا عليك اللعنه
قلت حاضر
خرج متعرق لكن دون رائحه كان مهتم بنفسه جدا، اخذ شاور بدل ملابسه وجلس علي طاولة الطعام
يأكل بطريقه ارستقراطيه، أبن ناس فعلا
وقفت الي جواره لم يعترض، قليل الأنسانيه لم يطلب مني الجلوس معه، قلت علي ان لا انسي نفسي انا مجرد خادمه
الذين يعاملون الناس باحتقار وسخريه هل يعنون ذلك؟
ناوليني كذا؟
حاضر
قطعه من هذا؟
حاضر
حساء؟
حاضر
قربي هذا الطبق؟
حاضر
كان طبيعي جدا، معتاد على خدمة الناس له، بالغ الرقه تصرف كأنه لورد لعين من العصور الوسطي الاوروبيه
يأكل بالقطاره، لاحظت ذلك !!
انتهيت قال وهو ينهض
بالهنا والشفاء يا سيدي
بدي سعيد من كلماتي ، لاحظت انه يحب ذلك
لا بأس بالأكل، بالنسبه لأول مره انتي طباخه جيده
قلت شكرا لك
قال لديك نصف يوم راحه، لا تغادري المنزل
قلت حاضر
تنهدت اخيرا، كنت مرتعبه ان لا يعجبه الطعام، تناولت طعامي، نظفت المائده
انا حره صړخت
خرجت للحديقه وقت الظهر، قلت ساركض مثلهم، انهم لا يتميزون علي بشيء.
لكن الركض متعب جدآ، انا احب الرقص وسماع الموسيقي، عندما أكون بمفردي ارقص حتي ينهد حيلي؟
كنت كالفرخه المسلوقه بعد شعرة دقائق ركض، جلست علي الأرض ثم رقدت اجمع انفاسي الهاربه.
عندما لمحت بردائه االانيق يغادر المنزل، ركضت مره اخري، لم يلحظني، او انتبه لكنه لم يتلفت نحوي، كأني خرقه مهمله، كقطڠة اثاث، مقعد تمر بجواره بلا اهتمام.
الي اين سألت نفسي، شاب مثله لابد أن لديه علاقات كثيره، ببذه ايطاليه مجسمه بدا ك ليوناردو دي كابريو
خرجت الفتاه في الفيلا المجاوره كان الان داخل سيارته عندما نظرت الي ريندا لوحت له قلت لا تتأخر
لماذا فعلت ذلك؟ ماذا اقصد؟ لم افهمني ولم أكن مستعده للتفكير.
لا أعلم لما لوحت بيدي لفارس، ولما حاولت عندما رمقتني الفتاه
بعينيها السماويتين ان اشعرها بالنديه، ذلك الذي انبعث من داخلي دون إرادتي ازعجني.
فكرت عشرين مره، هل تعلم ريندا انني خادمته؟ ماذا ستظن بي؟ ستعتقد بعد تلك الكلمه اني عشيقته؟
أدرك انني فتاه ليست مهمه ولا مميزه ولا احد يهتم بي
لطالما كنت كذلك داخل منزل العائله وبعد أن خرجت للحياه، أنه قدري.
كان جسدي مكسر من الركض، قلت في نفسي وكنت أعني ذلك يارب عندما يحضر فارس يذهب للنوم فأنا لن استطيع فعل لي شيء ولا تحمل إهاناته.
صنعت فنجان قهوه ساده، تمددت علي الاريكه أمام التلفاز، شردت بليلي في صديقتي المزهله لالينا فيرانتي
كانت ليلي عنيده رغم فقرها، ورغم كل شيء كانت تنال ما ترغب به
ان كان هناك فائده واحده للروايات فانها تغرد خارج المنطق، تمنحنا الأحلام التي قتلتها الحياه.
انتي؟ انهضي من مكانك بسرعه فزي قومي، هل انا في حلم مزعج؟
فتحت عيني كنت قد غفيت دون أن ادري، وجدته واقف أمام رأسي بكل غضبه، الي جواره شاب اخر، صديقه علي ما يبدو.
نهضت بفـژع، امسك بأذني وجذبني، كيف تنامي دون أن اسمح لك؟
كنت خجله ومرعوبه، قلت منحتني نصف يوم راحه
حدق بي بعيون مستعره قال انظري لساعتك ان كنتي تملكين واحده
قلت في نفسي ليس الآن، لا تحرجني أمام صديقك، كن رحيم واعدك ان انفذ كل ما تأمر به.