روايه جعلتني أحبها ولكن (كاملة) بقلم إسماعيل موس
سنأكل الطعام سويآ.
اطعمها بيده في فمها، لم يسمح لها لمسھ الطعام، كانت تطلب منها ان يحكي لها عن نرجس، لماذا تعامله بتلك الطريقه
لأول مره لا يشعر بالأحراج، لديه شخص متفهم يمكنه ان يبوح له بلا خجل، كلما حكي له مهند شعرت شيماء بالحزن من أجله
كانت تمتلك قلب طيب يسع العالم كله
لماذا تسمح لها بذلك؟؟ لماذا لا تتمرد، ترفض، تثور ؟
اسمح لي بمساعدتك، طرحت شيماء الفكره، ربما لا يمكنك مواجتها بمفردك او كسر قيودها التي اوثقتك بها، وضعت يد مهند بين يديها
معآ نستطيع أن ننتصر عليها ِ
بحماس قال مهند، معآ يمكننا أن نحفر الصخر ونعبر المحيط
معك يا شيماء أشعر انني قادر على فعل اي شيء، قالت شيماء عندما تطلبك المره القادمه، او تحضر لزيارتك، سأتعامل انا معها
اخاف ان تؤذيك شيماء، نرجس شريره جدا
حدقت شيماء بعيني مهند، انت لن تسمح لها بأذيتي
اثق انك ستفعل ذلك فأنا لا أشعر بالأمان الا في قربك
لكن لا تفعل مثل المره السابقه؟
ساحوال !؟
قلها الأن ببنك وبين نفسك انا لست عبدك يا نرجس، لست خادمك، فلتذهبي للچحيم
تردد مهند حتي في وقت غياب نرجس فأن صورتها أمام عينيه
انا لست عبدك يا نرجس
لست خادمك
بصوت اقوي مهند
صـ،ـرخ مهند، لست عبدك، دوس صوته في البيت انقطع حبل كان يربطه
قالت شيماء يمكنك أن تصفها بيدك أيضا
لا دافع مهند بړعب، لا استطيع
شيماء، تستطيع الا تثق بي؟
اثق بك قال مهند
قالت شيماء وانا أثق انك ستفعلها
اصفعني يا مهند، اصفعني على وجهي، انا نرجس الان
قلت لك اصفعني، انا نرجس الواقفه أمامك الأن، لست شيماء هل تفهم
لا استطيع ردد مهند ببوس
صړخت شيماء انت وغد جبان بلا فائده
شيماء؟ صـ،ـرخ مهند
اردفت شيماء انت حثاله، لست رجل، انت ضعيف، ضعيف،
شيماء توقفي
انا نرجس سيدتك وانت فتاي المطيع
شيماء اصمتي، وضع مهند رأسه بين يديه يفركها بقسوه
صـ،ـرخ مهند لا يا نرجس لا
سأقټلها أمام عينيك يا مهند
نرجس دوي صوت مهند ، ھجم علي شيماء صفعها على وجهها عدت مرات، ركلها، خنقها، جرها على الأرض من شعرها وهي تصرخ
لطم رأسها بالجدار حتي شجه
بقايا ذكري انولدت في عقل شيماء، عادت لها بعض الصور القديمه
جلبه
🤍 أحداث
بقايا العظمه التي عثر عليها تعود لشخص ذكر بالغ يترواح عمره بين الأربعين، الخمسين
هل يمكننا معرفة هوية ذلك الشخص؟
يا فارس، في ذلك الوقت لم يكن يحتفظ بعينات DNA الأمر شبه مستحيل
حاولي يا صوفيا من اجلي
لو كان لديك اسم، شك في شخص ربما كان الأمر ليصبح أسهل
فكر فارس بقنوت، كيف لها أن يعلم لمن تعود بقايا تلك العظمه؟
غادر المكان بحزن، دليل فارغ لم يوصله لشيء
وصل المنزل محمل باكوام من التعاسه والياس
وجد ورقه اخري معلقه على باب القبو، فتش عن الماضي
الماضي؟ التهم فارس الكلمات، لكن عقله لم يفلح في إيجاد حل
الماضي؟ ماذا يعني بقوله فتش عن الماضي؟
لماذا لا يظهر هنا أمامي ويخبرني الحقيقه؟
هذا الشخص اي ان كانت هويته يتلاعب بي
القي الورقه علي الأرض ودهسها بقدمه، أشعل لفافة تپغ وسحب منها سحبه مديده يحرق صدره
دلفت نرجس لعنده، وجدته بائس يحرق التپغ، جلست جواره واحتضته، بماذا تفكر؟
لا شيء، أجاب فارس بنبره مأساويه
احكي لي طالبته نرجس؟
لا شيء انهي فارس الكلام
طيب اصنع لنا فنجاني قهوه ربنا يتحسن مزاجك
دلف فارس للمطبخ، نهضت نرجس من مكانها بقلق، مايدور بعقلك يا فارس؟
سارت داخل المنزل بشرود، داست علي ورقه مكرمشه، انحنت وتناولتها، فتش عن الماضي ! ؟
احكمت قبضتها على الورقه سحقتها بيدها، زفرت تنهيده غاضبه وقت عودت فارس
تناولت قهوتها وهي تقول، لديك رساله جديده؟ من احضرها لك؟
وجدتها على باب القبو، أجاب فارس بلا أهتمام
فتش عن الماضي؟ ماذا يعني ذلك لك؟
ولا شيء نرجس، كلام فارغ، شخص مجهول يتلاعب بي
لم تقابله؟
لم اقابله ولن اسعي لمقابلته، لا احب اللف والدوران
احتست نرجس قهوتها وغادرت بسرعه، أخرجت هاتفها، انت يا سافل ألم اخبرك ان تشدد الحراسه حول منزل فارس؟
فعلت ذلك كما أمرت سيده نرجس
القبو يا غبي، راقب القبو، لا تمر منه ذبابه تحت نظرك حتي تخبرني عنها
حاضر سيده نرجس
في النصف الاخير من الليل تلقي فارس اتصال من صوفيا، سألته بسرعه أين وجدت العظمه البشريه؟
قال فارس في قبو منزلي
ألم تفكر انها ربما تعود لشخص قريب لك؟