الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لا افهمك (كاملة جميع الفصول) بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 50 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

اتسعت عيناها من الصد@مة... كيف سمعها... أدركت انها لم تكن تتكلم في سرها... وضعت يدها على فمها و قالت في نفسها 
' يا وقعتي السو*دة ده سمعني !! 
إلتفت لها آسر و نظر لها بحدة و هو رافع حاجبه... تقلبت على الجانب الآخر و اعطته ظهرها... ضحك آسر على خجلها ذاك... بعد دقائق ناما 
مرت ساعات... استيقظت رنا على صوت سُعال آسر... نهضت و اقتربت منه... جلست جانبه... كان نائمًا و وجهه متعرق... وضعت يدها على جبهته لتعرف حرارته... تفاجئت عندما وجدت حرارته عالية و جسده كله ساخن... 
قلقت جدا عليه و اخذت حبة من الشريط... 
' آسر قوم اشرب دي هتنزل حرارتك... 
عدلت رأسه و جعلته يشربها... كان في حالة الوعي و اللاوعي...
' ايه اللي حصلك بس... ما انت كنت كويس من شوية... ايه اللي حصل... طب اتصل على دكتور ؟ بس الوقت متأخر... هيجي ازاي... 

 

لم تعرف رنا كيف تتصرف... تذكرت انها عندما ارتفعت حرارتها... امها عملت لها كمادات... خرجت و بعد دقائق أتت بحلة ماء باردة و فوطة... جلست بجانبه و وضعت الفوطة في المياه ثم وضعتها على جبهته... ظلت تفعل هذا كثيرا لكن لم يتغير شيء و هذا جعلها تبكي...  فتح آسر عينيه بتعب... وضع يده على وجنتها و قال و هو ينظر لعيناها

" عيونك حلوة اوي... 
ابتسمت وسط دموعها... ظل ينظر إليها و يتأملها حتى اغلقت عيناه و غَض في نومٍ عميق... ظلت جانبه تُحاول في إنزال حرارته بالكمادات و سهرت جانبه طوال الليل

تاني يوم صباحًا....... 
فتح آسر عينيه بتثاقل... وجد فوطة على جبهته... نظر بجانبه تفاجىء عندما وجد رنا نائمة بجانبه... رأسها على كتفه و مُمسكة بيده... ظل ينظر إليها و يسأل نفسه  ماذا حدث ليلة أمس و كيف نامت بجانبه... ارتسمت الابتسامة على شفتاه تلقائيًا و شد الغطاء عليها حتى لا تبرد و ظل يراقبها... بعد ساعة بدأت رنا بفتح عيناها... اتسعت عيناها عندما وجدت نفسها نائمة بجانبه و قريبة منه و هو مستيقظ... ابتسم لها و قال

" نمتي كويس ؟ 


لم ترد عليه و نهضت دخلت الحمام و اغلقت الباب... سمع آسر صوت المفتاح و هي تغلق به الباب... ضحك و قال 
" هو انتي لقيتي حد غريب نايم جمبك ؟ ما انا جوزك يا ختي !

في الشركة... كان معاذ جالسًا على مكتبه و يلعب على هاتفه... دخلت ريناد و قالت
• يا بني ارحمني... شيل شوية عني في شغل الشركة ده... 
* حاضر... اخلص الجيم دي و هشتغل... 
سحبت ريناد منه الهاتف و قالت بزعم 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 60 صفحات