الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لا افهمك (كاملة جميع الفصول) بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 54 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


" مش فاهم ؟ 
* آسر... انت مطرود من المنظمة... 
نزلت تلك الجملة على آسر كالصاڠقة  ... احمرت عيناه من الغضپ و قال 
" طالما انا بقيت خا*ين في نظرك انت و الفريق... اقتـ.ـلوني و اقعـ.ـطوا رأسي... لكن متعاملونيش كأني خا*ين و تحققوا معايا كأني مجر*م بجد و كلكم عارفين اني مش كده !! 
* فكوا الاسلاك عن ايده... التحقيق انتهى... خدوه على الحجز... 

قالها خالد و هو ينظر ل آسر بحِدة... فكوا الاسلاك من يده... نظر آسر لخالد پغضب ممزوج بحزن... ثم نظر للجندي و هو يضع الكلبش في يده و ابتسم ساخرًا من نفسه لان تضحيته هذه انقلبت عليه... 
اخذ الجندي آسر الى الحجز... جلس خالد على الكرسي... وضع رأسه بين يديه حزينًا على صديقه بسبب الورطة التي وقع فيها... جاء احد اڠضاء   الفريق اسمه ( أمجد ) 
• خالد باشا... انا متأكد ان آسر برئ 
* كلنا متأكدين أنه برئ... بس كل حاجة ضده... ولاد الك*لب خططوا لكل ده... كانوا عارفين ان آسر في اليوم ده خرج من بيته على المستشفى... راقبوا كل تحركاته و ظبطوها عليه اكتر بالشخص اللي شبه ده... نفس اللبس و المشية و الكتاف... حتى نفس الوش... انا هتجنن ازاي عملوا كده ؟ 
• حطوا آسر في دماغهم و لبسوه التُهمة دي عشان يخلصوا منه... 
* في لقطة ناقصة فعلا من تسجيلات الكاميرات... ده معناه انهم وصلوا لاوضة المراقبة و لعبوا باللقطات... اكيد في حد من جوه المستشفى ساعد اللي عمل كده... انا اللي هيجنني أكتر الشخص اللي شبه آسر ده دخل ازاي من باب المستشفى ؟ اللقطات مفيهاش غير لحظة دخول آسر المستشفى لما راح لياسين... هو بقا دخل ازاي ؟ 
• يمكن دخل من الباب الخلفي ؟ 
* شوف لقطات الكاميرات عند الباب الخلفي... برضو مجبتهوش... لازم نعرف مين عمل كده قبل ما التُمهة تثبت عليه اكتر و يترحل للنيابة... في اللحظة دي هيبقى فات الآوان... أمجد... خُد الفريق

 و مهندس البرمجة و اطلعوا على المستشفى تاني... كل الناس اللي كانت موجودة في اليوم ده عايزاها هنا ناخد بشهادتها... و راجعوا تاني لقطات الكاميرات و شوفوا هل في لقطات محذوفة ولا لا... 

• عُلم و يُنفذ يا خالد باشا...

آسر يمشي مع الجندي في ممر المنظمة... كان آسر ينظر لكل ركن في المنظمة و يتذكر ذكرياته هنا مع صديقه خالد و فريقه... الآن لقد طُرد من هنا و لم يصبح معهم... بل أصبح خا*ئنا لوطنه أيضًا... خرج آسر من المنظمة... وجه عائلته ينتظرونه أمام الباب... 
• انتوا واخدينه فين ؟ سيبوا ابني برئ و معملش حاجة... 

قالت ذلك فاطمة عندما وجدت يدها ابنها مُكلبشه... قال محمد 
* مش هسيبك يا آسر... هجبلك احسن محامي يخرجك... 
" مش كنت عايزني اسيب شُغلي يا محمد ؟ افرح بقا سيبته اهو... انا اطردت و مطرود كمان بتُهمة هتلف على رقبتي حبل المشـ.ـنقة... ياريت تكون مبسوط كفاية ( نظر لمعاذ و اكمل ) و انت كمان يا معاذ انبسط... مفيش داعي تهددني بعد كده بأني ابن حر*ام... انا اطردت و كلها شهور و هتعد*م !! 
نظر له معاذ بحزن و أدرك ان كلامه مازال مؤثر فيه و لم ينساه... ركب آسر البوكس و ذهب... وصلت رنا متأخرة هي و رغد و لم تستطع ان ان تراه و حزنت كثيرا... 
وُضع آسر في الزنزانة بمفرده و اُقفل عليه... جلس آسر على المسطبة... نزع حذائه و تسطح... نظر للسقف لوقتٍ طويل ثم سقطت دمعة من عيناه و قال 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 60 صفحات