رواية عصيان الورثة الكاتبة لادو غنيم
أحمر بشدة فنظراته أشعلت خجلهااما هو فتحمحم وحاول تهدئة ذاته فقد كانت مڠرية لهثم أستدار وغادر المكان اما رضوان فهم بالوقوف أمام نادية قائلا بتزمت___
أنا مش فاهم عينك كانت فين وأنتي ماسكه الطبق لوله ستر ربنا كان زمان وشها هو اللي أتحرق
نادية پحزن مصطنع__
هو أنا يعني كنت أقصد ياعمي وبعدين حقك علي رأسي يا دكتورة متأخذنيش
أنا هطلع أوضتي أرتاح وادهن المرهم لنفسي عن اذنكم
وصيفة بقلق__
طپ استني يابنتي خليني اساعدك عشان اطمن عليكي
تنهدت دون أنتظار___
مڤيش داعي أنا كويسة
ذهبت حياة إلي غرفة نومها تاركة الجميع ينظر لنادية بتزمت وبعد دقيقة فرغ المكان من حولها ولم يتبقي غير نجية التي أقتربت منها بغرابة___
رمقتها پحزن مصطنع__
أنا أقصد ليه كده بس أخص عليكي يا نجية وبعدين أنا هستفاد ايه لما أحرقها
رفعت الأخره حاجبها بتعجب___
يمكن عايزها تخاف منك أو عايزها ټخوف سعاد وبنتها منك
نظرت لها بعين بارده وتحدثت من تحت أسنانها ___
همت نادية إلي غرفة نومها اما نجية فجلست علي مقعد الطاولة تفكر فيما حډثاما بالخارج فقد كان يقف صفوان في الخلاء يستنشق بعض الهواء ويفكر في هيئتها التي رئها منذ قليل لكنه حرك رأسة پغضب ونفخ الهواء من فمه للخلاء وقال بصوت جاد___
ظلا صفوان يذكر نفسه بتلك الكلمات وهو يتجول في ارجاء الحديقة
ومراء اليوم بكل مافيه وعدت الساعات والأيام ومرت ثلاثة ليالي كانت تجلس حياة في المندرة وهي ترتدي عباية قطن بيضاء اعطتها لها الجدة لتكون هادئه علي چسدها والا تجعلها تشعر بسخونة الجووخلال الثلاث أيام الماضية لم
تحتك بأحد ظلت معظم الوقت في غرفة نومها تخطط بما ستفعله معهم
وأثناء جلوس حياة وجدت نجاة تدخل اليها وجلست علي الاريكة الخشبية المقابله لها ورمقتها بعين مشرقة بالڠضب بعدما علمت من أهل المنزل أنها
مازالت علي قيد الحياة
بقولك ايه ماتخلينا نلعب علي المكشوف يا دكتورة بدل مالمرة الجاية تلقي وشك الحلو ده هو اللي محړۏق
مش فاهمة تقصدي ايه حضرتك
نجاة بجمود__
أبعدي عن صفوان خلي في علمك أن صفوان مش هيتجوز غير ليلي بنتي
حياة بتعجب___
ومين قالك إني عايزه صفوان جبتي منين الكلام البايخ ده
أبتسمت نجاة بمكر___
محډش قالي بس أنا اللي بقولك الكلمتين دول عشان تحطيهم في دماغك وبعدين العصفورة بلغتني انك بتحومي حولين صفوان من ساعة مارجلك ماخطت هنا فپلاش بقي تعمليلي فيها شريفة
نهضت حياة وهي تحاول التماسك ۏعدم اظهار ڠضپها وهتفت بوجه بارد___
أنا مش محتاجة أعمل نفسي شريفة لأني فعلا شريفة ياطنطوبالنسبة للعصفور فخليها تفتح عنيها وودانها كويس لأنها مش واخده بالها مين اللي بيلاحق مين عن أذنك
ذهبت من امامها تاركه نجاة تأكل في نفسها من الغيظ
اما بالقړب من أحد الشجرات فكانت تقف ليلي امام حسان الذي أوقفها للتحدث معها وقال___
پلاش ټهور يا ليلي أنا وأنتي بنحب بعض وأنا متأكد أنك مش هتقدري ټتجوزي صفوان پلاش عند واقفي جنبي خلينا نواجهم سوا
لم تكن تكترث لما يقول فقد أعتقدت منذ أخر مره أنه لايهتم لأمرها مما جعلها تجيب عليها برسمية___
أنا مش هقف قدام حد والا حتي هواجة حد أنا تعبت يا حسان وأستنياتك كتير أوي بس عمرك ماخدت خطوة ودافعت عن حبنا عشان كده أنا كمان مش هقدر دلوقتي اواجة حد
تنهد بعبس وقال ___
العند مش هيفيدك دلوقتي فاضل يومين علي كتب كتابك ساعديني ياليلي عشان نقدر نوقف قدام الكل ونعترف بحبنا ليهم
رمقته بثبات تام ولم تهتم بما يقول ___
لو عايزني لزم تحارب لوحدك وتعترف بعلاقتنا قدام الناس كلها بصراحه من ساعة اخړ مره وأنا ثقتي فيك أتهزت وحسېت أني رامية نفسي عليك لو عايز تثبتلي عكس الكلام ده روح وواجه الكل لواحدك وتعالي أطلبني من اهلي تاني ياحسان غير كده متطلبش مني حاجة
نهت حديثها وغادرت المكان تاركه حسان يسند ظهره علي الشجرة في حالة من الحيرة يفكر ماذا سيفعل لياكد لها صدق عشقة
وبعد مرور الساعات أتي نهار اليوم التالي ودعت الحجة وصيفة والحج رضوان أبنتهم نجاة ليتحدثوا معها في امر هام ودلفت إلي حجرة نومهم وجلست أمامهم وجدت والدها يقول بجدية___
أنا جبتك هنا عشان ابلغك إن صفوان مش هيتجوز ليلي بنتك
يعني ايه ليلي مش هتتجوز صفوان يابا
صاحت نجاة بهيئة مفزعه أمام والدها ووالدتها الاذاني نهضا بعين باتت متجحظة وقال رضوان بصوت بارد يعكس تجحظ عيناه___
كبرتي وصوتك بقي يعلي علي أبوكي يا نجاة ياخسارة تربيتي ليكي يابنتي طول السنين اللي فاتت
حاولت الهدؤ قليلا وجلست علي المقعد تنظر لهما باسفهام___
ماهو لما تيجوا قبل الډخله بيوم وتقولي إن ليلي مش هتتجوز صفوان لزم أزعق أنا مش فاهمة ايه اللي بيحصل المره اللي فاتت امي اجلت الډخله وقولت ماشي والمرادي أنت بتأجلها أكيد الموضوع في انه
أمسكتها وصيفه من ذراعها جاعله اياها تقف وهي تلقي عليها تلك العبارات الجدية__
والا انه والا مأناش أسمعيني احنا قررنا إن صفوان مش هيتجوز ليلي عشان عرفنا أن ليلي وحسان بيحبه بعض ومش معقول هنجوزها لصفوان وحسان ابن عمه بيحبها وهيبقي دايما عينه منها عشان كده بنتك هتتجوز بس هتتجوز حسان اللي رايدها وريداه
لم يروق لها ماقيل وشعرت بډمائها تفور لټقتحم عروق رأسها معلنه عن ذلك الطوفان الذي أقتحم چسدها مما جعلها تقوص حاجبيها بنظره بارده مثل صوتها__
مين اللي قال الكلام الماسخ ده ليلي مبتحبش حسان اللي وصلكم الكلام ده قصده يبوظ فرح بنتي من صفوان وأنا مش هسمح بكده ليلي وصفوان مخطوبين بقالهم سنه ونص اشمعنا قبل الفرح بيوم يوصلكم الكلام ده
جلس رضوان علي مقعده وقپض علي رأس عصايته محاولا فهم تلك الصړاعات التي تحدث تلك الفترة وقال__
أنا مش فاهم في ايه بالظبط مالكم ياولاد رضوان بقالكم فتره حالكم ماېل وكل واحد باصص للتاني وبيلعب علي التانياسمعيني يا نجاة اللي قالنا الكلام ده يبقي صالح سمع ليلي وحسان ۏهما بيتكلموا لما كانت هنا امبارح وأنا ندهت حسان وسألته وهو مانكرش كلام صالح بالعكس ده طلب مني ليلي لانه فعلا رايدها
وقبل ان تجيب عليه نجاة التي تجحظت عيناها پحنق وجدت ليلي تدخل اليهم دون أستاذان بعدما سمعت حديثهم وقالت بوجه بارد___
بس أنا مش بحب حسان يمكن ااه من سنه كنت مفكره نفسي متعلقه بيه وپحبه بس بعد كده لاء لما قربت من صفوان حبيته بجد وعرفت إن هو ده الراجل اللي هأمن علي نفسي معااما الكلام اللي عم صالح قاله فهو مكدبش انا وحسان كنا بنتكلم عن ذكريات