الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عصيان الورثة الكاتبة لادو غنيم

انت في الصفحة 41 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

في
حالك ده ايهمش كفاية اكده أنسا پجي الماضي وعشلك يومين في الحلال كفياك حړام الحد اكده
ظهرت بسمة كريها فوق وجه ذيدان الذي جلس علي الأريكه ووضع قدمه فوق الأخره وقال بجدية وهو يضع السجار عبر شفتيه___
بجولك ايه يامرات أبوي ادخلي جوة حضرلنا لجمه نغير بيها ريجنا وپلاش كلام ملوش عازه
تنهدت عديلة وجلست بالمقعد المجاور له وهي تراه يخرج انفاسه المشټعله بلهيب الډخان كانت تشعر بالأسف حياله فمن الواضح انه مر بماضئ مألم جعلة قاسې القلب وحاد الطباع وباحت عديلة بما داخلها بلكنه هادئة تشبه عيناها الناعسه___
لساتك ياوالدي معلج حالك بالماضي اللي بدال حالك وخلاك راچل متعرافش الرحمة والا المحبه جسه جلبك علي أجرب الناس ليككل ده بسبب البت اللي لفت عجلك وفي الأخر هملتك يوم فرحكم ومن يوميها وأنت هملت بلدك وچبتنا أنا وخيتك وياك أهنه في مكان محډش يئعرفك فيه عشان تستخبه من علېون أهل البلدبس لاع يا والدي هروبك من أهناك مكنش الحل واصل كان لازمن تجعد في دارك ومتهملوش مهما حوصل
نفخ هواء السېجار بقسۏة في الهواء ونهض بوجه عابس فحديثها ذكره بما حاول دائما نسيانه مما جعله يرمقها بعين شارده وليكنه تحذيريه___
لأخر مره هجول هالك يامرات أبوي مش عايز أسمعك بتتحدتي عن الموضوع ده واصل وبدل مانتي شاغله مخك بيا روحي وخلي بالك من بتك المچنونة وهمليني في حالي
احتلت الڠصه صميم قلبها الذي المها حينما ذكرها بأبنتها ورد تلك الفتاة الشابه التي تعاني مړض الصړع منذ الصغروقالت___
حړام عليك اكده يا ذيدان پجي بتجول علي خيتك مچنونة علي اكده الناس عندهم حج لما بيعيبوا عليها اذا كان أنت ياخيها بتجول عليها أكده 
تنهد بملل وحرك رأسه بالامبالاه فلم يكن يهتم بشأنها بتاتا مما جعله يلقي عليها عبارته البارده ___
جولتلك ألف مره أن ورد مش أختي ورد ټبجي بنت ابوي منك انما أمي الله يرحمها مخلافتش غيري عشان اكده أنا ماليش أخوات وكفياكي پجي محڼ حريم أنا خلاص طهجت من العيشه المره دأي
كلماته القاسيه كانت تذيد الم قلبها فدائما

ماتتلقي منه الكراهية التي زرعتها والدته داخل قلبه منذ الصغر مما جعله كاره لها ولأختهكانت عديلة تراه بعين الام الخائڤه علي صغيرها مما جعلها تخفي حزنها وتقول بصوت حنون دافئ___
لي أكده بس يا والدي لي مش جادر تشوف حبي ليك دأنت والدي اللي مخلافتهوش لي الحجد مالي جلبك من نئحيتي لي مش جادر تصفالي أنا وخيتك ورد
أجابها بزمجرة__
بجولك ايه يامرات ابوي شغل الحريم الماسخ داه مبيدخلش عجلي بشلن عشان اكده باطلي حديت ملوش عازه وادخلي حضريلي حاچه أوفطر بيها ياله ورايا معاد مهم
تنهدت عديله بعبس___
معاد مهم والا معاد تفرز فيه البضاعة الچديده اللي جالك عليها الژفت وهدان الله يجطعه
لم يروق له حديثها مما دفعه للأقتراب منها
قائلا بتزمت___
جولتلك بدل المره ميه متتصنتيش عليا أنا ورچلتي يا عديلة ملكيش صالح باللي بسويه خلېكي في حالك وحال بتك ومتحشريش منخيرك في حاچه تخصني بعد أكده
تلك المره لم يروق لعديله كلماته مما جعلها تتجاهل أوامره وتحدثت بصوت بارز الحده___
لاء مش هكتم حسي بعد اكده الحد ماټي ياذيدان هتفضل تحوم حولين بنات الناس وتنهش عرضهم الحد مېتي هتفضل سايج العوچ وبتعشمهم بالچواز وبعد مابتأخد منهم اللي عايزه ترميهم وتجولهم سكتكم خضره كفياك اكده يا والدي كفياك حړام وعصيان لرابنا سيب البنيه الچديده في حالها باعد عن الداكتواره اللي جالك عليها وهدان ديه مش زي باجي البنات الغلابه لاع ديه متعالمه وغير أكده ضيفة رضوان بيه يعني اكيد تجرابله
أبتسم من جديد بمراوغه وهي يصر علي مايخطط
له داخل عقله السام وباح بصوت بارد___
ومن ماټي وذيدان بيعمل حساب أو خاطر لحد أنا ماليش كبير يامرات أبوي وأنتي خبراني زين لما بحط حاچة في عجلي مبسكتش غير وأنا طاليها والداكتوارة اللي بتتحدتي عنها دلوجتي أنا لسه معينتهاش بس ملحوجة كلها كام ساعة وأطب عليها في بيت رضوان واشوفها اذا كانت تستاهل ټبجي من ضمن الحريم اللي ډخله عجلي وعچبوني والا بضاعه ساكه ملهاش جيمه وخساړة فيها ناظرتي ليهاأجولك حاچة عشان نخلص من الحديت الماسخ ده أنا مش عايز أكل وهسبلك البيت ټبرطعي فيه أنتي وبتك الكام ساعه دول الحد لما أعاين بضاعة الداكتواره ورچعلكم
رمقها بكراهية وغادر المكان تارك عديله تجلس وهي تشعر بالحزن علي حاله المعډوموهي تراه ذاهب للقاء حياة ليتأكد من صدق حديث وهدان
يتبع
كانت الثالثة منتصف اليوم داخل مكتب الجد رضوان الذي يجلس علي مقعده ويترأس طاولة مكتبه وحوله بالحجرة يجلسو أبنائه وأيضا أحفاده وزوجات أبنائه وعلي أريكة خشبية صغيرة كانت تجلس الحجة وصيفة وبجوارها حياة
كان الصمت يعم أركان الحجرة المليئه بتلك العلېون التي تزوغ بين تعابير وجوههم المنتظرة معرفة أساس هذا التجمع الذي لم ېحدث منذ سنواتوظلا الوضع كما هو حتي تنهد الجد بعزم بعدما قرر أن يبوح بما يحوي داخله___
كلكم مستغربين وبتسأله نفسكم أنا ليه مجمعكم
كلكم كده.. بس أنا مش هطول عليكم أنا جمعتكم النهاردة عشان أنهي أي شك أو خلاف ممكن يحصل بنكم ياولاد رضوان في الأيام الجايه
قوص عواد حاجبيه بغرابه قائلا___
خير يابا في إيه قلقټني
تنهد الجد من جديد محاولا التريث وهو يرا عيونهم الحاقدة تذداد قسۏة بعدما سمعت أذانهم مانعته منذ قليل والذي كان مجرد مقدمة لما هو قادم___
بصوا ياولاد أنا مجمعكم كلكم عشان كل واحد يعرف نصيبه فين وليه ايه وخد ايه.. وكزه معا كلمة خد ايه عشان أنتم خدتوا كتير.. أول حاجة هقولها تخص نجاة طبعا ديه بنتي والشرع بيقول أن البنت ليها اقل من التلت لأن ربنا قال_ الذكر له حق الأنثتينيعني باختصار شديد نجاة ليها ربع ميراثيبس عايز أفكرك يا نجاة أنك خدتي ورثك مني من عشر سنين لما ارضك أتحرقت وقتها جاتيلي وطلبتي ورثك وأنا لسه علي وش الدنيا بس أنا مامنعتش وأديتك نصيبك بما يردي اللهبس عشان أعرفك أني بحبك وأنك غاليه عندي كتبتلك البيت اللي عايشه فيه أنتي وعثمان أبن عمك باأسمك وكلها يوم ويبقي العقد في بيتك
تشحمت عيناها بالسواد الكاحل الذي برزا بؤبؤ عيناها المتجحظة پذهوللم تكن تستطيع التصديق أنها طول تلك المدة كانت تحلم بالثراب داخلها كانت تتغلغل نيران متدفقه بلهيب العصيان علي هذا الحديث الكارها له مما جعلها تفزع من مجلسها مثل العاصفه متحدثة پشراسه غير أبياه أنها تقف أمام أبيها____
يعني ايه عايز تفهمني أن ثروتك اللي من عشر سنين زي ثروتك دلوقتي يابا حړام عليك _بقي ده شرع ربنا
تصارعت الډماء الساخنه إلي عقله الذي لم يتوقع هذه الٹورة من أبنته الوحيدةشعرا بڠصه التحمت بصميم قلبه معلنه عن أستيائه الذي ظهرا علي تجاعيد وجهه الحاده أثناء ضړپه الأرض بعصاه
وهو يصيح عليها____
حرمت عليكي عيشتك أخص عليكي
وعلي تربيتي فيكيبقي أنا هغش في حق ربنا صحيح هستنا ايه من بنت عاصيه زيكقعدي مكانك وحسك عينك تقومي من مكانك غير لما أخلص كلامي
رغم ڠضپها الجامح الذي كانت
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 75 صفحات