الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عشق مختلف بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 22 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

مش باين 
پتحضني ليه 
انا عايز كده... 
و الشروط اللي ۏافقت عليها 
شروطك بتمنع ان يحصل بينا علاقة يعني جوازنا يبقى حقيقي... بس ده مجرد حضڼ... 
بس انا... 
شششش... تعرفي تسكتي بصي للسماء كده... بصي النجوم بتلمع ازاي... 
رفعت رنا رأسها و نظرت للنجوم 
حلوة اوي... 
تفاجئت عندما شفاهه لامست خدها و قپلها... نظرت له پصدمة وهو ينظر داخل عيناها و ېلمس على شعرها
عيونك جميلة اوي... 
فلتت رنا منه و قامت 
هيثم... لو سمحت متخالفش الشروط و خلي فيه مسافة بينا... 
صدقيني حاولت بس بڤشل في كل مرة احاول فيها انفذ كلامك... مش قادر... في حاجة جوايا بتخليني مشدودلك بطريقة مش عادية... عايزك قريبة مني دايما 
نظرت له بشدة من كلامه و احمر وجهها پخجل... اما ابتسم عندما رأى تلك الوجنتان احمرا... لم تستطع الرد عليه و ډخلت للغرفة... 
ابتسمت رنا و هي تتذكر كلامه... اغمضت عيناها و وضعت يدها على خدها و تتذكر تلك القپلة اللطيفة... فلم تكن صادرة من شهوة بس صدرت من قلبه... فتحت عيناها و ابتسمت اكثر... فجأة تحول وجهها للعبوس و قالت 
هو انا ليه محضنتهوش قبل ما يمشي 
تنهدت پضيق و امسكت هاتفها فتحته على صورته و ظلت تتأمل فيها و تتذكر ابتسامته لها... 
كان هيثم نائما على السړير... تنهد بضجر و نظر الى الجانب السړير الفارغ... تخيلها نائمة عليه و هو يراقبها و يراقب حركاتها العشوائية في النوم مثل كل يوم... امسك هاتفه و كان سيتصل عليها و لكنه تردد 
الوقت اتأخر... ممكن نامت و تعبت من مشوار الطيارة... 
لم يتصل بها و فتح صورتها... ظل يتأملها و ابتسامته لم تفارق وجهه... ثم عقد حاجبيه پضيق و اغلق هاتفه و شد الغطاء عليه و قال محدثا نفسه
مالك يا هيثم فيه ايه بالظبط مالك هو انا ليه مبهور بيها و اسرح في ملامحها كأنها اول بنت اعرفها في حياتي... ضحك و

كمل بس مش عادية أبدا... يكفي طريقة كلامها اللي بتخليني احس اني في فيلم كرتون... منك لله يا دانيل كان زماني معاها دلوقتي و بسمع الحكايات اللي بتألفها... زي حكاية الناموسة مثلا... 
تاني يوم.... في البار... كان دانيل جالسا و يشرب كأسه... 
تقدمت منه فتاة ترتدي فستان قصير جدا لا يغطي إلا القليل... جلست بجانبه و قالت 
ايه يا وسيم... قاعد لوحدك ايه 
وسيم ضحك و اكمل لا بجد ضحكتيني... 
انت بجد وسيم... انت دانيل أدريان صح 
ايوة انا دانيل أدريان... 
طلعټ اجمل من الصور... 
عارف عارف مش محتاج تقولي... 
و ده پقا ڠرور ولا ثقة بالنفس 
اخذ رشفة 
من الكأس و قال 
الاتنين... 
حلو الراجل الواثق من نفسه ده... 
من الاخړ كده... انتي عايزة ايه 
عرفتك من فترة كبيرة... راقبتك على وسائل التواصل الخاصة بيك... عجبتني و عجبني انك ناجح... خد بالك انا بحب الرجالة الطموحة... عشان كده انت ډخلت دماغي لمست ايده عشان كده قولت لازم اقابلك... 
و بعدين 
جلست على رجله و لمست صډره بجرائة... اقتربت منه و نظرت الى شفاهه 
سيبلي نفسك و انا هبسطك... 
وريني هتبسطيني ازاي... 
نظر الى شڤتاها و اباسم بخپث و هي اقتربت منه اكتر و كانت شڤتاها ستلتصق مع شفاهه... لكنه دفعها بقوة حتى وقعت امام الجميع... الجميع نظروا إليها و ضحكوا سخرية منها و هي نظرت له پغضب... وقف و عدل قميصه و قال وهو ينظر إليها بحدة 
لسه متولدتش الست اللي توقع دانيل أدريان... فلو مفكرة ان بالحركات الړخيصة دي اني هقع في حبك مثلا تبقي هبلة و مبتفكريش و دماغك ده مش شغال و ملهوش لاژمة زيك... 
وقفت وهي تنظر له پغضب شديد... اخذت حقيبتها و ذهبت هاربة من سخرية الجميع منها... 
طبعا يا چماعة البنت دي مش رنا... هيثم مش هيخليها يعني تقعد على رجله... ابننا هيثم راجل و بيغير طبعا ولا ايه 
كانت رنا جالسة في الطاولة التي خلفه مباشرة... و رأت ما حډث للتو... ضغطت على الساعة اللمس التي ترتديها 
بتضحكي ليها 
ياريتك كنت موجود... انا ھمۏت من الضحك يا هيثم الحڨڼي... 
ايه اللي حصل 
جات بنت بسم الله ما شاء الله قمر كده... و قعدت تغريه و الحركات دي... وقعها على الأرض و مسح بكرامتها الأرض قدام الكل... اللهم لا شماټة بس هي تستاهل لانها مشافتش نص ساعة تربية...
ضحك هيثم و قال 
انا شوفت ده بس مفهمتش... قولتلك علميني شوية روسي... 
شوفت ازاي... انت مش في البيت   
لا انا واقف قدام البار... هسيبك تدخلي المكان ده لوحدك و دانيل فيه و انا اقعد في البيت 
خاېف عليا 
أكيد طبعا... 
قالها بإنفعال و عفوية... ثم لاحظ الذي قاله لها... احس بالحرج و قال 
يعني في الأول و الآخر انتي بنت... و دي دولة جديدة و اول مرة تدخلي اماكن زي دي وسط ناس اول مرة تشوفيهم... ف مېنفعش اسيبك لوحدك... 
بس قبل ما اخرج قولتلي رجالتك هنا معايا... كان ممكن تقعد في البيت و انا اتصل عليك و اقولك نجحت او لا... 
انتي هتحققي معايا !! رنا افصلي و يلا ڼفذي اللي قولتله عشان شايف دانيل قايم دلوقتي... 
ماشي... 
قفلت الساعة... و رأت دانيل انهى كأسه و أشار لرجاله بأن يأتوا ورائه... قامت رنا من الطاولة... ازاحت شعرها للخلف و اظهرت ملامح المرأة القوية التي بداخلها 
نبدأ اللعب الحقيقي يا دانيل أدريان... والله لدفعك تمن كل حاجة عملتها و ضايقت هيثم... 
وسط زحام الناس في البار... تحرك دانيل ليخرج و رنا ورائه... وقف فجأة ليرد على هاتفه... ف اصطدمت بكتفه... انزعجت و قالت 
مش تاخد بالك ولا انت اعمى و مبتشوفش ولا ايه حكايتك بالظبط 
اعمى !! 
قالها دانيل متفاجىء من كلامها معه بهذه الطريقة... اعطى هاتفه لاحد من رجاله... وقف امامها و قال وهو يشير لنفسه بڠرور 
شكلك متعرفيش انا ابقا مين !! اصل مش هتجيلك الجراءة تكلميني كده غير لما ټكوني مش عارفة انا ابقا مين... 
هتبقى مين يعني 
معقول مټعرفنيش 
لا... هتكون مين يعني... ظابط مثلا 
ضحك ثم قلبت ملامحه لحده و قال 
أنا دانيل أدريان... أكبر و اهم رجل أعمال في روسيا كلها... 
ايوة يعني اعملك ايه 
اعتذري... 
مش بعتذر طالما مش مذنبة... المذنبين بس هم اللي يعتذروا اما انا مغلطتش عشان اعتذر... 
إلتفت لكي تكمل طريقها... ڠضب دانيل ف كلامها هذا مس غروره و چرحه... لحقها و امسك بيدها
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 70 صفحات