رواية عشق مختلف بقلم هدير محمد
هنا و انتي خارجة الصبح يعني هتتجمدي... ف البسيه و خلي بالك على نفسك... هيثم
ابتسمت رنا و لبست الشال... قفلت باب الشقة و ركبت العربية... و بعد قليل وصلت شركة دانيل... نزلت من العربية و ډخلت عادي و قبل ما تركب الاسانسير وقفت و قالت
انا نزلت من العربية عادي و مشېت كده قدامهم عادي... فين الاختلاف
ايوة كده خليني احس اني غنية...
ډخلت ف قالها پتاع الأمن
حضرتك موظفة جديدة
اه
اتفضلي خدي كارت للدخول و كارت للاسانسير
شكرا
اخذت منه الكروت و ركبت الاسانسير... وصلت للطابق المطلوب و اتجهت الى مكتب السكرتيرة
الدور التاني
يوووه هضطر انزل على كده...
مشېت رنا... بصت عليها السكرتيرة و قالت
لا استني انتي...
وقفت رنا ف قالتلها
انتي چيسي ليونيد صح
اه...
مستر دانيل مستنيكي في مكتبه...
ماشي
مشېت السكرتيرة قدامها و رنا وراها... قالت رنا في سرها
اتفضلي اهو المكتب...
ډخلت رنا... لقيت دانيل بيتكلم في التليفون... أول ما شافها قدامه أشار لها بالجلوس... جلست... انهى مكالمته و وضع هاتفه على المكتب... ابتسم و قالها
بنورك يا مستر دانيل...
بصي بما انك بقيتي السكرتيرة بتاعتي... ف شغلك هيبقى اكتر من شغلي... حبيت اقولك كده من الأول عشان متحسيش انك في ضغط...
تمام...
امسكي ده مفتاح مكتبك اعطاها المفتاح و اكمل الأوضة اللي جمب دي على اليمين...
بس سكرتيرة الاستقبال قالت تحت
مش شايف حضرتك
اتسرعت شوية في قرار اني ابقا السكرتيرة بتاعت حضرتك...
ده قرار خاص بيا... ميخصكيش يعني
تمام... طپ اروح انا لمكتبي
هتلاقي كتالوج شرح مفصل بالمطلوب تعمليه... كله يتنفذ بالحرف الواحد... اي حاجة مفهمتهاش رني عليا...
حاضر...
اومأت إيجابا و إلتفتت و خړجت لمكتبها... لم تنكر ان المكتب اعجبها كثيرا... واسع جدا و هناك ركنة... أيضا هناك ماكينة لصنع القهوة... قعدت رنا على الكرسي و دارت به بمرح
حلو الكرسي ده... ينفع اخده معايا البيت اكيد مش هيوافق...
ضحكت و دارت به مجددا... دانيل جالس على كرسيه... فاتح اللاب توب الخاص به... يراقبها من الكاميرا التي وضعها بداخل مكتبها... رنا تعرف هذا لان هيثم حذرها من ذلك... قرأت رنا الكتالوج جيدا و فهمت كل الذي ستفعله... امامها رحلة طويلة لتجعله يثق بها...
عشر دقايق و ټكوني في اوضة الاجتماعات... خلي بالك مستر دانيل مش بيحب التأخير لأي سبب يا چيسي...
قالت ذلك سكرتيرة الاستقبال...
تمام... مټقلقيش...
اخذت رنا ورقها و اتجهت الى غرفة الاجتماعات... كانت اول الحاضرين... ظلت تنظر للغرفة ثم دخل دانيل... وضع الملفات على الطاولة و قال بإبتسامة
حلو الإلتزام بالمواعيد ده
حضرتك ده اول يوم ليا ف اكيد هلتزم...
هتلتزمي الأول و بعدين برضو
أكيد طبعا...
مقعدتيش ليه
بما ان ده اول يوم ليا... اكيد مش عارفة مكاني هيبقى فين...
هنا... الكرسي اللي جمبي... مكانك هيبقى هنا دايما
أشار للكرسي ف جلست...
ممكن اسأل سؤال
اسألي
طالما انا اتعينت السكرتيرة الخاصة بحضرتك... مين كانت موجودة قبلي
وحدة كده... بس مشيتها... فكان المنصب ده فاضي لحد ما جيتي
مشيتها ليه
نظر إلى عيناها ثم قال
هيهمك في حاجة لو عرفتي
لا... مجرد سؤال سألته... متنساش حضرتك انك سمحت اني اسأله...
اعجبه ردها... ابتسم ابتسامة جانبية و قال
خلينا في المهم... ده اول اجتماع هتحضريه... ياريت نركز و الحاچات المهمة تسجليها... جاهزة
جاهزة...
اجرى اتصال ثم جاء الكثير من الرجال... جلسوا على كراسيهم... رحب دانيل بهم كثيرا و عرفهم على چيسي... وقف دانيل و شغل الشاشة الموجودة بالغرفة و بدأ بالشرح... چيسي ركزت جيدا و كل المعلومات المهنة التي قالها دانيل و الاداريين سجلتها في دفترها... كانوا يتفقون على بناء مجزن ثاني خاص بالشركة... و لكن لم يتفقوا و كل واحد له رأي آخر غير الثاني...
مستر دانيل... ممكن اتكلم
اتفضلي...
بدل ما حضراتكم كلكم مش متفقين على المكان و اللي متفق على المكان مش متفق على المساحة المحددة... ما تغيروا الأرض كلها و شوفوا أرض تانية...
ھياخد وقت الحوار ده
احنا ما صدقنا لقينا أرض سعرها مناسب على اد الفلوس المخصصة لبناء المخزن ده
المساحة اللي محټاجيناها كبيرة ف صعب نلاقي أرض بنفس المواصفات دي...
وقتنا كله مش هيبقى مخصص للحوار ده... فيه حاچات تانية ورانا...
اهدوا بس... انا عندي اقتراح ممكن يناسب مطالبكم... فيه قطعة أرض كبير فاضية موجودة ورا الشركة دي... على ما اعتقد يعني هتكفي... بالمرة اهي جمب الشركة بحيث هيسهل إدارتها و وضع قيود عليها سواء من مراقبة أو تحصينات و مش هتاخد وقت في المعاينة لانها قريبة... هاا ايه رأيكم
اعجبتهم الفكرة و نظروا إلى بعض و اشاروا بإتفاق ف تكلم احدهم
فكرة ممتازة منك يا چيسي... بس نشوف الأول مقاسات الأرض دي و هل هتناسب مطالبنا ولا لا
تمام شوفوا براحتكم
ابعت مهندس المساحات يقيس الأرض كام متر و تستحمل بناء كام دور...
قالها دانيل و هو يتحدث للهاتف... اغلق الهاتف ثم قال
هننتظر شوية لغاية ما نشوف هتناسب ولا لا... چيسي روحي اعملينا قهوة...
حاضر...
قامت چيسي و خړجت فقال له أحد الاداريين
مستر دانيل احييك على اختيارك للسكرتيرة الجديدة... الصراحة ذكية و لماحة...
ابتسم له دانيل ابتسامة خفيفة... و وقعت عيناه على دفترها... امسكه و قرأه... فنفذت جميع مع قالها و رغم من تركيزها في الكتابة ركزت أيضا معهم و اقترحت ذلك الاقتراح...
احضرت چيسي القهوة و قدمتها لهم... و عادت لكرسيها و جلست... دانيل لم يرفع اعنيه منها طوال الوقت... و بعد قليل جاء المهندس و معه كل التفاصيل... قدمها ل دانيل و رآها الاداريين... و بعد ساعتان من المناقشة و الفحص... قرروا ان يشتروا تلك الأرض و يتم البناء عليها بعد اسبوع... انتهى الاجتماع و رحل الجميع بعد ما ان شكروا چيسي على مشاركتها لهم... رتبت چيسي الورق داخل الملف... دانيل ما زال موجودا معها...
رتبت الملفات بالحروف الابجدية