رواية اختفاء كاملة الفصول
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
قربت الشمعه بس طلع خيال رامى !! يعنى الى فى الركن التانى !! حسيت الباب بيترزع فجأة وحسيت بأيد بارده كأنها تلج بتمسك فى رقبتى، الشمعه وقعت من ايدى، وحسيت أنى بدأت اتخنق، لقتنى بقول اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، فضلت اقولها كتير وأقرأ فى السور الصغيره، سمعت صوت صرخه مش عارف طالع من رامى ولا من الكائن إلى ماسك فيا، حسيت بصوت جوايا عمال يقولى أقرأ سورة (ق) فبدأت أقرأ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4) بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ (5) أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ..، فضلت اعلى صوتى واعلى حسيت الكائن ده بدأ يبعد عنى ويصرخ ويحط أيده على ودنه، ببص على خيال رامى لقيته قاعد مكانه، لقيت نفسى تلقائيا بشد الكائن ده وهو عمال يصرخ وانا بعلى صوتى اكتر وقمت زقه فى الركن الى فيه خيال رامى، واول ما قعد مكانه لقيت النور جه فجأه فغمضت عينى غصب عنى، بفتح عينى لقيت رامى قاعد فى ركن الأوضه وعمال يترعش، قومته من مكانه وحضنته وقلتله أنا آسف وفضل يعيط، الى اتعلمته من الحادثه دى أن احنا مش عايشين لوحدنا والبيت مش بتاعنا لوحدنا وزى احنا مابنهزر هما كمان بيعرفو يهزروا بس هزارهم تقيل شويه،
افتكر زمان وانا صغير كانت جدتى دايما تقولى نام بدرى البيت بعد الساعه ١٢ مش ملكنا، كنت بقعد اتريق على كلامها ده جدًا بس حاسس انى فهمت ولو جزء بسيط من كلامها، بس مش عارف بعد ما الموضوع ده خلص بقيت احس ان فى حاجه غريبه فى رامى لما بعدى من جنب باب الأوضه بسمعه كأنه بيكلم حد، وسعات ادخل الأوضه بتاعته الاقيه قاعد فى الركن بتاع الأوضه بس قلت عادى ممكن يكون من تأثير الحادثه وفتره وهتعدى، مرضناش نحكى لأى حد عن الموضوع ده، امى اقترحت ان رامى يروح يقعد عند خالتى شويه يمكن لما يلعب مع ولاد خالتى بما أنهم فى نفس سنه فينسى الموضوع ده، روحت وديته لخالتى المهم كنت تعبان شويه من المشوار فنمت، صحيت بعد شويه بفتح باب الأوضه لقيت عادل ابن خالتى حاطط ملايه على رامى وبيقول ودلوقتى هخفلكوا رامى، جريت عليه وانا بقوله لأااا، النور قطع..
أمى بدأت تعيط وتقول أبنى فين ؟! وديت أبنى فين يا كريم ؟!، وأنا واقف زى المشلول مش فاهم اى حاجه ده كان جنبى يعنى اختفى !! الدنيا كانت ليل بس نزلت انا وأبويا ندور عليه فى الشارع يمكن نزل فى لحظة ما النور قطع ونسأل الناس عليه بس كلهم قالو أنه منزلش من ساعة ماكان بيلعب العصر وطلع، طلعت انا وأبويا بعد ما سألنا الشارع كله وكلهم كانوا بيقولوا نفس الكلام فقلنا نرجع يمكن يكونوا لقوه فى الشقه مستخبى هنا ولا هنا او كان نزل فعلا ورجع ولا حاجه بس مش لاقيينه برضو وأمى كانت منهاره فى العياط واول مالقتنا داخلين وقلنلها أنه مش موجود تحت وشها قلب الوان وقامت مغيره هدومها وقالت أنا هنزل ادور على ابنى بنفسى فابويا عارف انها مش هتهدى الا اما تنزل تتأكد من الشارع كله مع أن أبويا كان متيقن من جواه ان رامى مستخبى فى اى حته وهيطلع نكمان شويه اصل اكيد مختفاش يعنى بس كان عارف ان امى مش هتقتنع فنزل معاها وقالى اخلينى هنا عشان لو رجع ولا حاجه لكن بمجرد ما ابويا وامى نزلوا معداش خمس دقائق بالظبط والنور قطع والهدوء ملا المكان، مش سامع اى صوت فى البيت غير صوت نفسى، جبت شمعه ونورتها وقعدت ادور برضو فى الشقه قلبتها كلها وطلعت الصاله تانى وانا عمال انادى رامى.. رامى،