الخميس 28 نوفمبر 2024

حضن بنكهة القسوة للكاتبة..حنان حسن

انت في الصفحة 24 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

هتغير موقفك في القضية تماما

فسال معاذ بفضول

وقالة..طيب ما تطمنا يا متر

فا رد المحامي

وقالة

المفاجئة..

انهم اكتشفوا من خلال التحقيقات

ان عماد( ابن عم مدام اماني)

كان مركب كاميرات في الشقة الي حصلت فيها جريمة القتل

وطبعا الكاميرات هترصد تفاصيل الحادث

وهتكشف القاتل الحقيقي

وده معناه

ان والدتك هتتبرئ من جريمة القتل

بظهور القاتل الحقيقي في الكاميرات 

ده غير شهادتك انت وجدتك والادلة الي معاك

فا بصيت لمعاذ وابتسمت

وانا بحمد ربنا

وقلت...الحمد لله

انا فعلا مكنتش اعرف ان سند كان مركب كاميرات في البيت

وهنا توقفت عن الكلام شوية لما افتكرت سند

وسالت معاذ

وقلت..هو سند....اقصد عماد ابن عمي فين؟

فا بص معاذ في الارض باسف

وقالي...مهو ده الخبر 

(السيئ)

الي مكنتش عايز اقولك علية

قلت..في ايه ؟سند جرالة حاجة؟

رد معاذ بحزن

وقالي...

للاسف..عماد (سند)

في المستشفي..وحالتة خطيرة

ادعيلة

قلت...لية ؟ ايه الي حصل؟

انت مش بتقول 

انها جت سليمة ؟

فا رد معاذ

وحاول يوصفلي تفاصيل الحادث الي اتعرضولة

وقال..

يوم ما عماد جالة المكالمة 

الي فهموه فيها..ان زوج هبة م١ت

خرجنا انا وهو وركبنا عربيتة عشان نروح لهبة

وفي الطريق

طلعت علينا عربية نقل كبيرة (لوري) وفضلت تزنق علينا

وكان واضح ان السواق الي فيها

كان ناوي علي اذيتنا

لانة فضل ورانا لغاية ما طلعنا علي كوبري من الكباري

واستمر النقل يزنق علينا علي الكوبري

لغاية ما العربية بتاعتنا كسر ت جزء من السور الحديد

الي علي الكوبري

وفضل النقل يخبط بعربيتة اللوري الثقيلة

في العربية بتاعة عماد

عشان يوقعنا من علي الكوبري

وفي الوقت ده

عماد عرف اننا خلاص بقينا علي حافة المoت

في اللحظة دي

كان عماد قاعد علي كرسي القيادة...

والباب الي جنبة كان ملاسق لسور الكوبري

وانا كنت جنب الباب التاني

فا قرر ابن عمك انه ينقذني قبل ما نقع من فوق 

وقبل ما العربية تقع من علي الكوبري..

طلب مني عماد اني افتح الباب الي جنبي وانط بسرعة

ولما اترددت اني انزل واسيبة

دفعني بكل قوتة خارج العربية

وبعدما انا بقيت برا العربية

بثواني...

شوفتة وهو بيقع بعربيتة من علي الكوبري

وبعدها..عرفت انهم نقلوة للمستشفي وهو في حالة حرجة

و دلوقتي هو بين ايدين ربنا

ارجوكي يا امي ادعيلة ان ربنا يقومة منها

في اللحظة دي

حسيت ان الدنيا بتلف بيا

لكن... تماسكت ادام معاذ

وقلت...

حاضر...هدعيلة

بس انت متسيبوش ولا دقيقة واحدة

وابقي طمني علي حالتة 

بالله عليك

فا رد معاذ

وقال..حاضر

وفي الوقت ده كانت انتهت الزيارة 

المهم..

بعدما رجعت للحجز تاني

فضلت اعيط حزنا علي سند

وقولت..

عماد لو م١ت..يبقي م١ت السند 

واكتشفت لاول مره

اهمية وجود عماد او (سند) جنبي انا وامي

وازاي كان ظهر لينا في شدتنا

ولقيتني بقول لنفسي

سند انقذني.. وانقذ امي...

وانقذ وابني

و النهاردة هو بيموت لوحده

وانا مش قادرة حتي اشوفة

او اطمن علية

المهم...

مرت الايام ثقيلة بعد زيارة معاذ

والمشكلة...ان معاذ رجع غاب تاني

ومبقتش عارفة سند جرالة اية

لغاية ما في يوم

اتعرضت علي النيابة تاني

وكان معايا محامي العيلة

ولقيت وكيل النيابة بيخلي سبيلي 

بعدما ظهرت برائتي

واثناء ما كنت خارجة من غرفة وكيل النيابة

اتفاجئت انهم...

قبضوا علي عزة...وهبة ووزوج هبة...واختي سعاد

واول ما بناتي شافوني

نزلوا علي ايدي يبوسوها

وهما بيطلبوا السماح

فا هزيت راسي

وقلت...ربنا يسامحكم

فا مسكت فيا عزة

وقالتلي...

ولادي امانة في رقبتك يا ماما

انا مش هطمن عليهم مع حد غيرك

وقبل ما ارد عليها

اتشبست هبة بذراعي

وقالتلي....خلي بالك من مودي ابني يا ماما

اوعي تاخدية بذنبي

وفي اثناء ما كانوا بناتي ماسكين في حضني

اخدوهم رجال المباحث

من حضني بالقوة

واخدني العسكري الي مسؤال عني

لغاية ما اروح القسم

وبعدني عنهم

وكانت دي اصعب لحظة عيشتها

وبعدما خلصت الاجراءات

وخرجت من القسم

كنت حاسة اني في قمة الكسرة... والحزن

علي بناتي

لكن...المفاجئة الي طييت خاطري

هي...

اني لقيت امي بتنتظرني بفرحة ما بعدها فرحة

وكنت هبقي اسعد لو كنت لقيت معاذ بينتظرني معاها

لكن... اكتشفت

ان معاذ مش موجود

فسالت امي

وقلت..فين معاذ؟

فقالتلي..

معاذ عند عماد (سند)

في المستشفي

قلت..طمنيني يا امي سند عامل

ايه دلوقتي؟

قالت

ربنا معاه ادعيلة

بيعمل عملية خطيرة

ومعاذ عنده دلوقتي

وانا كان نفسي اروح اطمن علية

لولا اني سايبة عيال بناتك 

مع الدادة لوحدهم في البيت

فا قولتلها...

انا كمان لازم اكون جنبة

خليكي انتي يا امي مع الولاد

وانا هروحلهم...

وهبقي اطمنك بالتليفون

فا ردت امي

وقالت

ربنا يشفيك يا عماد وياخد بيدك

ويديك علي اد ما كنت بتعمل خير

المهم..

بعدما سيبت امي ورحت ع المستشفي

وعلي ما وصلت

اافاجئت...

انهم كانوا انتهوا من اجراء العملية لعماد

ونقلوه للعناية المركزة

فسالت الطبيب الي بيتابعة

عن حالتة

فا قالي

مقدرش ادي اي تقرير عن حالتة دلوقتي

ادعيلة ربنا يعدي الكام ساعة الي جايين دول علي خير

وطبعا فهمت من كلام الطبيب ان سند مازال في حالة خطرة

والعملية تقريبا كده هتبان نتيجتها بكرة

وفضلنا ننتظر انا ومعاذ

واحنا بندعلية

وكنا بنعد الدقايق عشان الليل ينجلي

و نطمن علي سند

وفعلا عدت الساعات الثقيلة

والصبح جالنا الطبيب

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 25 صفحات