تعرف إن فيه مخلوقات في البحر مرعبة لدرجة الأساطير؟ بقلم محمد صاوي
جاهز؟
يلا بينا.
بداية من سنة 1872م حتى سنة 1876م، خرجت سفينة بريطانية اسمها "Hms Challenger" لمدة أربع سنين، علشان تكتشف أعمق النقاط في المحيطات، ولكن وقتها الإمكانيات البشرية كانت ضعيفة، ولذلك كانوا بيستخدموا حبل ضخم مربوط في آخره قطعة حديدية، ومكتوب عليه علامات القياس، وكانت الطريقة البدائية اللي بنملكها وقتها إننا ننزل الحبل دا لحد ما الحديدة تخبط في القاع، ومن هنا نعرف مدى عمق النقطة دي!
لحد ما وصلت السفينة لمكان قريب من جزر الماريانا، وقررت تقيس العمق فيه، بدأوا ينزلوا الحبل، ولكن الغريب إنه مكنش بيقف، فضل ينزل وقت طويل جدًا، والطاقم كان مُصاب بالفزع، لحد ما ضرب القاع بعد ما نزل 8000 متر كاملين!
كائنات قادرة تتحمل الضغط المهول دا؟!
ولو موجودة أكيد هتكون كائنات أسطورية ووحوش بحرية علشان تعرف تعيش في الأجواء دي!
ولكن للأسف كانت أدواتنا ضعيفة وقتها لاكتشاف إذا كان فيه مخلوقات ولا لا!
ومن هنا كانت بداية مولد علم المحيطات الحديث، وكان اكتشاف الخندق لأول مرة، واتغير تفكير البشرية تمامًا عن شكل أعماق المحيطات!
سنة 1951م، قدروا إنهم يصنعوا سفينة تانية ولكن بإمكانيات أعلى من اللي فاتت، وكانت نفس نوع السفينة، وأطلقوا عليها اسم "Challenger 2"، وبعتوها للخندق علشان تكتشف مدى عمقه، ولكن المرة دي زودوها بأمواج السونار ودي بتُستخدم لقياس عمق المحيط بدقة أعلى، وبالفعل قدروا يوصلوا تقريبًا لعمق الخندق، وقدروا العمق بـ11 كيلو متر، واطلقوا على المكان اسم "Challenger Deep" على اسم السفينة اللي اكتشفت المكان لأول مرة، وقدرت تقيس عمقه لتاني مرة، وتكريمًا ليها.
ولكن للأسف يا عزيزي لحد اللحظة دي مقدروش يغطسوا في الخندق، ويحاولوا يوصلوا للعمق بتاعه بأنفسهم، ويكتشفوا إذا كان فيه مخلوقات عايشة ولا لا، أيًا كان علم الإنسان فهو في النهاية بشر، بيخاف على حياته وروحه، تخيل معايا وجودك في قلب عمق بحري بيوصل لـ11 كيلو متر، في قلب الظلام، بتحاول تكتشف إذا كان فيه مخلوقات ولا لا، ومن الممكن يكون فيه مخلوق ضخم ومرعب يلتهم الغواصة بتاعتك ومتقدرش تخرج!.. يتبع