رواية مقيدة بماضيه بقلم سلمي تامر
قرب منها واتكلم بنبرة مسحورة وهو بيتأملها
_مكنتش اعرف انك بالجمال ده ياهدى... ليه كل ماببصلك بتبهريني بالطريقه دي
ابتسمت بخجل وبصيت في الارض لكن كانت حاسه بشعور مضايقها
لسه متررده تثق فيه ثقه كاملة ولا لأ
وبسبب ده كان لسه هيقرب منها بعديت واتكلمت بإرتباك وهمس
_وليد... ممكن...ممكن لما نتعود على بعض
هبقى كده مرتاحه اكتر
رغم ضيقه احترم رغبتها واتكلم بتفهم
_تمام معنديش مانع اكيد
وحاول يتكلم بمرح
_تاكلي
هزيت دماغها بنفي واتكلمت بإرهاق
_لأ..انا تعبانه جدًا لأن الفترة دي كانت مرهقه
_انا مش هقدر اقولك هويتي
بس هديكي عنوان مستشفى النفسية اللي نور فيها روحيها وهتشوفي حالة اختي عامله ازاي وهتتأكدي من كلامي وارجوكي متقوليش حاجه لوليد علشان ميأذهاش
قفلت معاها وبعتتلها العنوان وهدى حسيت ان رجليها مش شايلاها وبعدت عن المكان اللي كانت فيه وبعدها قعدت على اقرب كرسي واتكلمت بهمس ودموع:
_لأ يارب لأ
مش هستحمل ان وليد يطلع كده مش هقدر هيجرالي حاجه
طلع من الحمام وفضل يدور عليها في المول لحد ما لقاها واتكلم بعصبيه
_هدى انتِ روحتي فين انا قلبت الدنيا عليكي
لما مرديتش عليها وشاف ان حالتها مش طبيعية قرب منها بقلق وركع على ركبته قدامها وهو بيمسك ايديها اللي كلنت متلجة
_هدى فيه ايه...انتِ كويسه
يبنتي ردي،حد ضايقك بحاجه طيب
بصتله وحاولت تلمح في عنيه اي نظرة شر او خبث لكن ملقتش ده
لقيت في عنيه نظرات قلق وحنان كبير وحسيت ان لأول مره وليد مهتم بأمرها واترددت كتير تصارحه ولا لأ
لحد ما ضعفت ومسكت ايديه وبصيت في عنيه بترجي
_وليد انا هسألك سؤال وعلشان خاطر اغلى حاجه عندك جاوبني
ن غير ما تكدب
وليد قلق جدًا من نبرتها ونظراتها ليه واتكلم بتوتر
_فيه ايه ياهدى متتكلمي
_أذيت حد قبل كده ياوليد، او هسألك بطريقة مباشرة اكتر
أذيت بنت قبل كده
بعد ايديها عنه وقام وقف وسرح بنظراته بعيد عنها وحسيت انه بيقاوم حاجه او متردد انه بتكلم علشان كده وقفت ومسكته من دراعه
_وليد اتكلم، لو ليا خاطر عندك انطق
اخد نفس وبص في عينيها
_لأ ياهدى
_متأكد ياوليد
_اه،ممكن بقى نكمل اللي كنا بنعمله ونجيب الحاجات اللي ناقصة علشان خلاص الفرح بكرة
هدى قفلت تليفونها وقررت انها تصدقه وتريح نفسها وقلبها وخمنت ان ممكن اللي بيحصل ده بسبب واحده من اللي كان مرتبط بيهم وعايزة تنتقم منه علشان سابها
وان لو كان فعلا اذى اختها كان زمانه في السجن دلوقت وكانت بلغت عليه
جيه ميعاد الفرح وكان كريم وراوي صحاب وليد قاعدين معاه واتكلم راوي بمرح
_مين يصدق ان وليد اللي كان مدوخ نص بنات المدرسة والجامعه اخيرا هيتلم ويتجوز
ابتسم وليد واتكلم بشرود
_انا لحد دلوقت اصلا مش مصدق ان ده هيحصل
بس من اول ما قررت اني استقر واتجوز وامي اقترحت عليا هدى جارتنا القديمه وانا معترضتش
اه مكنتش حابب الموضوع في الاول بس بعد ما اتكلمت معاها وعرفت شخصيتها وانا لقيت نفسي بنجذب ليها وبتكبر كل يوم في نظري عن التاني وبتغير في تفكيري حاجات كتير
كنت الاول بفضل اقارنها مع البنات اللي كنت اعرفهم من ناحية طريقة الكلام والهيئة والشكل
لكن لما اتعاملت معاها عرفت انها احسن واغلى وأكبر من اني اقارنها بالأشكال دي
وانها جوهرة حقيقية واجمل منهم من جوا كمان من برا
_ياااه ده انت وقعت بقا يا ليدو
قالها راوي بفرحة حقيقية لصاحب عمره
بتسم وليد بخجل واتكلم بحيرة
_مش عارف...بس مرتاح
حاسس ان هدى احسن حاجه انا اخترتها في حياتي
وبالنسبالي لما ابقى مرتاح مع حد احسن بكتير من الحب
اتكلم كريم بنبرة مرحه
_طب يلا ياعريس علشان خلاص مفاضلش غير ساعه والفرح يبدأ
وليد جهز وكان شكله اليوم ده سعيد جدًا ومبسوط ووسامته بقيت اضعاف
لاحظته والدته وابتسمت براحه وعنيها دمعت بحب
وبعد فترة وصل الاوتيل اللي كان فيه هدى وكان واقف ماسك ليها بوكيه الورد وكان مستنيها تنزل مع والدها
طلعت من الاوضه اللي كانت بتجهز فيها وهي لابسه فستان ابيض منفوش وحجابها اللي فعلا زادها جمال وحطبت ميكب بسيط جدًا