سكريبت " غريب لكن رحيم " بقلم سلمى بسيوني
لما روحت لقيت رساله منه
" مبسوط أوي أني شفتك النهاردة، ومبسوط للصدفة إلي جمعتنا"
كنت مبتسمة للتليفون وبعدها قفلته وحطيته على الكومود وأنا مغمضة عيوني ومبتسمه، وكأني قررت اليوم يخلص هنا،
بعد رسالته.
مكانتش آخر مرة أشوفه فيها، كان في بعدها مرات كتير وكأنه كان بيتلكك عشان يجي !!
بس مقدرش أنكر أني كنت مبسوطة،
الودّ زاد واحدة واحدة،
والمكانة عليت واحدة واحدة،
وعيني بقت تلمع لما أشوفه أو حتى ألمح رسالة منه.
القرب من بابا كمان زاد بدأنا ننسىٰ إلي فات أخيرًا
وبدأنا نتصاحب، مش عارفة دا حصل إزاي، بس دا مفرحني ومخليني طايرة.
_الفطار يا زينة اتأخرتي !!
_حاضر يا بابا جاية
ظبطت شعري وبصيت لنفسي في المراية بصة نهائية وأتحركت للسفرة
_صباح الخير، عملتلك بيض بالبسطرمة، يلا بالهنا والشفا
ابتسمت برضا وهدوء:
_تسلم إيدك يا بابا ربنا يخليك
بدأنا أكل بس لقيت بابا فجأة بيقول:
_أنتِ أي رأيك في عُمر يا زينة؟
اعمل نفسك ميـت، اعمل نفسك ميـت !!
_عُمر...عُمر مين؟
_عُمر يسري
_أه، عادي يعني شاب كويس ربنا يوفقه في حياته.
_شاب كويس أه
_بابا أنت مش عندك محاضرات النهاردة، أنا أتأخرت على الشغل، سلام
هربت منه أو بالأصح هربت من نفسي كأني مبسوطة بالإستهبال دا.
كان عندي شغل في مزرعة أحصنة، كنت منهمكة جدًا في شغلي ولما خلصت وبدأت أتحرك لقيته بيرن
_أنتِ فين يا زينة؟
في حد صوته حلو كدا !!
_ كان عندي شغل في مزرعة قريبة، في حاجة ولا أي.
_لا أصلي مستنيكِ في العيادة
أي دا وشي نور ليه كدا !!
_أه ومالو، أنا راجعة العيادة حالا