رواية صد@مة فرح ( مكتمله حتي الفصل الاخير) بقلم سيد داوود المطعني
المحامي بص للمترجم يسأله عن صحة ترجمة عادل، والمترجم قال له:
_ للأسف قالت كده بالظبط..
وهنا قام المحامي يزعق بالعربي، ويشاور للمترجم علشان يترجم لها:
_ أنا اللي طماع، ولا انتوا اللي عايزين تحرموا شاب مصري من حقه في تركة مراته، واستغليتوا جهله بالقوانين الداخلية في ألمانيا والقانون الدولي الخاص، بس على مين، ده انا من بكرة هسافر المانيا وأجيب له حقوقه
عادل كان مركز جدا مع الست وأهلها، مش معايا خالص، والمترجم بيترجم لهم الكلام، وواحد من الأسرة الألمانية قال المحامي عبارة، والمترجم ترجمها بصوت عالي مع حدة الحوار، وقال:
_ هو انت فاكر أنها كان عندها ثروة، دي صرفت كل فلوسها على علاجها، واحنا كنا نصرف لها إعانات..
عادل قام يس2خر منهم، وللأسف المترجم مش بيترجم، بس فهمت من كلامه أنه قال كلمة مليون يورو..
قام واحد حكيم من الأسرة الألمانية واتفاوض الأول مع قرايبه، وبعدها اتوجه لعادل والمحامي بالكلام وقال كلام كتير، والمترجم ترجمه بصوت عالي:
_ احنا ممكن نترك لعادل كل ما تملكه زوجته هنا في مصر، مقابل أنه يتنازل عن ما حقه في ثروتها بألمانيا..
_ يعني عندها ثروة يا مدام؟ وفاكرين نفسكم رعاة الحق والإنسانية.. ومع ذلك أنا مصمم أن عادل يعرف ميراثه كام في ألمانيا ويقسم معاكم فيه
الست الكبيرة صرخت وقالت كلمة ألمانية معناها لاااااا..
عادل سأل المحامي:
_ انت نسيت نفسك يا متر ولا ايه؟ انت المفروض المحامي بتاعهم
_ احنا مصريين زي بعض يا استاذ عادل، وانا فهمت متأخر انها لعبة عليك للا2ستيلاء على ثروتها اللي هناك..
عادل قال لهم كلام كتير، وفهمت منه أنه راضي على اقتراحهم وقال لهم جملة مليون يورو..
المحامي بيعاتبه لما المترجم قال إن عادل موافق يتنازل عن حقه في تركة ألمانيا، مقابل تنازلهم عن حقهم في مصر، وكمان ياخد المليون يورو المتجمدة..
المحامي قال له:
اصبر يا استاذ عادل ممكن نطلع منهم بأضعاف المبلغ ده، شكل التركة كبيرة
الأسرة اقنعت الست دي توافق، واتفقوا على تجهيز العقود وتوقيعها وتوثيقها في السفارة الألمانية، وكان الميعاد الجمعة الصبح، وكل حاجة خلصت..
ورجعنا انا وعادل من السفارة معانا خمس أبراج في مصر، وشقة في القاهرة غالية جدا، ومبلغ صغنن أقل من عشرين ألف يورو، ومعانا كمان مبلغ مليون يورو دخل حساب عادل من رصيد مامت مراته..
بس سلامة ايه؟
ده عادل مش مسامح نفسه، خايف من المجتمع، خايف من الفلوس.
بيقول لي أول مرة يشوف أب يطمع في ابنه، وأخت تطمع في اخوها، والست الألمانية طمعانة في تركة بنتها، واول حاجة فكرت فيها بعد وفاة بنتها هي حماية الثروة..
حتى انا يا فرح كنت طمعان، كنت صابر عليها لحد ما تم2وت علشان أورثها..
حتى أبوكي كان طمعان فيا وفيكي يا فرح، الناس دي لو عرفت معانا المبالغ دي مش هيسيبونا في حالنا، هيقر2فونا في عيشتنا..