فرح للكاتبة ملك إبراهيم
وهي ترتديه طوال الوقت حتىٰ لا يرى احد ضعفها، لكنه رأى ضعفها بالفعل بداخل بعينيها، وشعر بشئ غريب يجذبه إليها ويعلم جيدًا ان ما يشعر به ما هو الا تعاطف مع ما مرت به منذ ولادتها حتىٰ الان.
انتهى اسلام من تناول الطعام وتحدث وهو يقف من مكانه.
- الحمدلله.. هقوم اجهزلك الاوضة اللي هتنام فيها
خرج يونس من شروده وحرك رأسه بالايجاب.
تحرك اسلام اتجه الى الغرفة المجاورة لغرفته حتى يقوم بتجهيزها.
نظر يونس الى طبق العدس بجوع وهو يفكر ان يجرب ويتذوقه، ثم اخذ قطعه صغيرة من العيش ووضعها بطبق العدس مثلما كان يفعل اسلام منذ قليل، ثم تذوقه وتفاجئ بلذة طعمه وبدأ في تناوله باستمتاع شديد.
خرج اسلام من الغرفة بعد ان انتهى من ترتيبها ثم اقترب من يونس وهو يتناول العدس وتحدث معه بمرح.
ـ مش قولتلك عدس فرح لا يقاوم
ابتسم يونس قائلًا بالفرنسيه.
ـ "استمتعت كثيرًا بتناوله"
نظر اليه اسلام بدهشة وعدم فهم ثم تحدث بفضول.
ـ انت قولت ايه؟!
ابتسم يونس وتحدث بمرح.
ـ لم استطيع وصف اعجابي باللغة العربية، لكن العدس طعمه رائع
ابتسم اسلام وتحدث بمرح.
ابتسم يونس وهو يقف بتعب ثم تحدث بمرح.
ـ انا حقًا عندي فضول اتعلم اللغة العربية منك، لكن من الأفضل ننام دلوقتي
ابتسم اسلام وساعده ان يذهب إلى الغرفه حتى وصل الى الفراش وجلس عليه يونس بهدوء.
وقف امامه اسلام وتحدث بهدوء.
- هجبلك لبس من عندي تغير هدومك اللي غرقانه دم دي
حرك يونس رأسه بالايجاب وذهب اسلام الى غرفته وبعد لحظات عاد وهو يحمل الملابس ووضعها بجانب يونس فوق الفراش قائلًا.
ـ جبتلك قميص وبنطلون