الأحد 24 نوفمبر 2024

فرح للكاتبة ملك إبراهيم

انت في الصفحة 20 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز

ابتسم له يونس واتجه اسلام إلى خارج الغرفه وتركه بمفرده واغلق الباب عليه.

اخذ يونس الملابس وقام بتبديل ثيابه وارتدى بنطلون فقط وترك القميص جانبًا، ثم تمدد فوق الفراش وهو يضع يديه اسفل رأسها وينظر إلى سقف الغرفه بشرود حتىٰ ذهب في نومًا عميق.

في الصباح الباكر..

استيقظ يونس على الاصوات العالية بالاسفل.

اصوات الباعة الجائلين وهم يتغزلون في ما يبعونه حتى يجذبون انتباه الاشخاص للشراء، واصوات الدق على اسطوانات الغاز حتى الجميع يعلم ان البائع بالاسفل، وصراخ الامهات وهم يجهزون اطفالهم للذهاب الى المدارس، واصوات سكب الماء بالشارع امام المحلات بعد فتحها، وصوت الشيخ محمد رفعت وهو يتلو ايات القرآن الكريم الساعة السابعة صباحًا بالإذاعة المصرية "القرأن الكريم".

وقف يونس من فوق الفراش وهو لا يصدق ماهذه الضوضاء منذ الصباح الباكر، ثم وضع قدمه على الارض بحذر حتى يذهب الى الشرفة ويرى ماذا يحدث بالاسفل.

فتح الشرفة ودخل إليها وهو عاري الصدر، لا يرتدي سوى بنطلونه فقط وتظهر عضلات صدره القويه وجسده الرياضي وهو يقف ينظر الى ما يحدث بالاسفل بدهشة.

شهقت احدى الفتيات بصدم#مه وهي واقفة بالشرفة المقابلة له عند خروجه الى الشرفة بهذا الشكل.

وقفت فرح تضع الغسيل فوق الحبل بالشرفة قبل ان تذهب الى عملها، ولاحظت تحديق الفتاة الواقفه بالشرفة المقابلة لها بشرفة شقة اسلام.

نظرت فرح الى شرفة اسلام المجاورة الى شرفتهم ثم شهقت بصد@مة عندما رأته يقف بهذا الشكل بدون خجل، وارادت الصراخ به حتى يدخل يرتدي ثيابه لكنها تعلم انه لن يسمعها، لذا اتجهت الى الداخل واندفعت الى شقة اسلام تطرق على الباب بقوة حتى يقوم اسلام بتنبيه صديقه ان لا يقف بالشرفة بهذا الشكل.

استمع يونس الى صوت طرق قوي على الباب، ثم ترك الشرفة واتجه الى داخل الغرفة ومنها الى صالة الشقة يبحث عن اسلام بغرفته ولم يجده، ثم اتجه الى الباب ليفتحه معتقدًا انه اسلام.

شهقت فرح بصد@مة عندما فتح لها الباب بهذا الشكل، ثم اغلقت عينيها سريعًا قائلة.

- نهارك اســـــود

ثم التفتت بجسدها سريعًا تنظر اتجاه باب شقتها وتغمض عينيها وهي تتحدث اليه بص-راخ.

- انت ازاي تفتح الباب وانت بالشكل ده !

وقف يتابع ردت فعلها وحديثها بدهشة وهو لا يعلم ماذا تقصد.

في هذا الوقت صعد اسلام الدرج وهو يحمل "الفول والطعمية الساخنه" وتفاجئ بـ فرح تقف وتغمض عينيها وتعطي ظهرها لـ يونس وهو يقف عار-ي الص-در امام باب الشقة.

ركض اسلام اتجاههم وتحدث الى يونس بصد@مة.

- انت واقف كده ليه !

ثم اضاف وهو ينظر الى فرح.
- ايه اللي حصل يا فرح ؟!

تحدثت فرح وهي مغمضة العين وتعطي ظهرها الى يونس.

- عرَّف صحبك ده ان احنا هنا مش في الساحل عشان يقف بالمنظر ده

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 126 صفحات