فرح للكاتبة ملك إبراهيم
- لا دا احنا هنا مدلعين اللغة العربية ومسحين بيها الارض متقلقش
ثم اضاف بفضول.
- بس قولي انت ازاي من فرنسا وبتعرف تتكلم عربي كويس كده ؟!
تحدث الشاب بتأكيد.
- أنا بتحدث جميع اللغات ودرست اللغة العربية في الجامعة لانها مهمة جدًا في شغلي
ثم اضاف بابتسامة.
- وجدتي عاشت اكتر من نص عمرها هنا في مصر وبتتكلم مصري كويس جدًا وهي اللي ساعدتني كتير اتكلم مصري
ابتسم الشاب بحماس قائلًا.
- ماشاءالله عليك، وشكلك كنت دحيح ايام المدرسة
نظر اليه الشاب بعدم فهم لبعض الكلمات.
حرك الصحفي رأسه قائلًا له ببساطه.
- متشغلش بالك انت، ادينا بندردش على ما نوصل
ثم اضاف بفضول.
- قولي بقى انت بتشتغل ايه في فرنسا عشان تبقى ماشاءالله متحدث رسمي عن الدولة كلها ؟!
تحدث الشاب وهو يتالم من الجرح بقدمه.
- أنا وزير الثقافة الفرنسي
تحدث الصحفي بمرح.
- يا عم متهزرش انت بجد بتشتغل ايه ؟
نظر اليه الشاب بدهشة قائلًا بتأكيد.
- وزير الثقافة
نظر اليه الصحفي بهلع وتحدث بتوتر.
- انت بتتكلم جد، انت الوزير ذات نفسه ؟!
حرك الشاب رأسه بالايجاب بكل تأكيد وقام بأخرج هويته من جيب جاكيته واعطاها الى الصحفي حتى يتأكد انه وزير حقًا.
ثم بدأ يبحث بملابسه عن هاتفه ولم يجده.
اخذ الصحفي بطاقة الهاوية من يده بتوتر ثم نظر اليها وهمس بصد@مة قائلًا.
- ينهار اســـود دا طلع وزير بجد
ثم عاد ببصره إلى الشاب مرة اخرى وتحدث بفضول.