رواية قطة تتحدي فهد كاملة بقلم هالة الحسيني
و ألم ....
كانت في ذات الوقت الممرضة تقف بالقرب منها و عندما وجدتها تفتح عيونها ركضت الى الخارج حتى تنادي الطبيب ..
نزلت دمعة من عين بدور و هي تنظر امامها و تتذكر كل ما حدث لها كأنه فيلم يمر امامها بأحداثه المؤلمة ..دخل الطبيب لها و كشف عليها ثم قال مدام بدور حاسة بأيه ..
نظرت له بدور و قالت بضعف و ألم حاسة بۏجع
بدور اها فاكرة...
الطبيب تمام
صار يفعل اشياء حتى يتأكد من أن لا يوجد اضرار جانبية و عندما تأكد من عدم وجود اضرار ابتسم و قال حمدلله تلى سلامتك يا مدام بدور الحمدلله مفيش اضرار جانبية
بدور للنفسها بۏجع لا ضرر ..ضرر في قلبي يا دكتور ...
الفصل الثامن
كان منال جالسة في قصرها ..قصر زوجها الراحل ..هاني ابو العلا .. و كان يجلس امامها جلال و يواسيها ..فزوجها العزيز رحل دون رؤية ابنه ...
جلال ربنا يرحمه يا مدام منال كان طيب و راجل بمعنى الكلمة
منال الله يرحمه .. انا بجد مش عارفة اعمل ايه .. ابني لسة في بطني و ابوه ماټ و دلوقتي الأملاك دي هتروح لمين ...
منال شكرا ..
نظر لها جلال نظرة بها الخبث كله....
مرت الايام و بدأ جلال بالاقتراب من منال و قبل ان تلد منال ثائر تزوجها بعد اقناعها بأنه سيظل يحميها هو و ابنها و انه سيعامل ابنها كابنه ....و فعلا رباه جلال تربية صالحة و لم يقصر ابدا في شيء و اصبح هو المالك و كتبت منال ثائر باسمه ليس بأسم ابيه الحقيقي ....
هبت مريم واقفة و هي تقول پغضب و ليه مكتبتيش ثائر بأسمه الحقيقي ليه
منال علشان كنت .... كنت بحب جلال ..
مريم پصدمة ايه
منال پبكاء ايوا انا كنت جلال ..
مريم ازاي انا مش فاهمة
منال انا كنت بشتغل في شركة هاني .. هاني كان اكبر مني ب سنة بس كان عايز يتجوزني .. و انا مكانش في ايدي حاجة قدر يضحك على اهلي و يتجوزني ..لكن انا كنت بحب جلال و كنت بحبه اوي بس الشهادة لله هاني عمره ما تعبني او ضايقيني كان طول عمره يعاملني كويس حمل بثائر هاني بعد حملي بأسبوع تقريبا لانه كان مريض و انا مكنتش اعرف ..رغم كل حاجة و رغم معاملة هاني انا عمري ما بطلت احب جلال عمري ..علشان كدة اتجوزته و خلفت ثائر و كتبت اسمه على اسم جلال ..
منال هاني ماټ بعد اسبوع و انا اتجوزت جلال بعد شهور العدة يعني بعد تلات شهور من حملي و كان فاضل ست شهور ..فقولنا اني ولد بدري و ساعدني ده اني تعبت و اتحجزت في المستشفى
مريم بلاش الناس ..مخوفتيش من ربنا ..مخوفتيش
منال كنت معمية
مريم انا مش قادرة بجد مصډومة منكوا كلكوا مش قادرة ..ثائر و بدور و انا ضحاېا بسبب لعبتك انتي و جلال ..انا مش عارفة اقولك ايه ..مش عارفة
في المستشفى...
نقل الطبيب بدور لغرفة عادية و طلبت منه بدور ألا يتصل حتى يأتي الصباح فوافق و تركها في الغرفة وحيدة ...
بقت بدور في الغرفة تبكي و تشعر پألم شديد ليس ألام الچروح او الراس بل ألام القلب ... الذي تمزق من كثرة الچروح و الۏجع .. تشعر أنها وحيدة في هذة الحياة لا يوجد احدا معاها ...كالطائر الذي يبحث عن
ملاذه .. و يظل هذا السؤال يتردد في عقله .. اين ملاذي .. ظنت انها وجدته عندما شعرت بأمان بجانب ثائر لكن ..خاب ظنها و بشدة .. اظهرت ضعفها له هو فقط لكن ماذا اعطاها .. اعطاها ألام و چروح .....
بدور بۏجع و هي تتذكر الشجار و الحاډث اهااااا .. اهااااا .هااااا اهئ ..اهئ ..ربنا يسامحك ربنا يسامحك ..اهئ..
ظلت بدور هكذا حتى خلدت للنوم مرة اخرى ...
مر اليوم و ات اليوم الاخر..
يظهر ثائر نائما كما ينام دائما .. على الكنبة عانقا فستان بدور ....استيقظ ثائر على صوت رنين هاتفه فقام و امسك هاتفه ... و اجاب ...
ثائر الو
هب ثائر واقفا و هو يبتسم بفرح و يقول بجد ..بدور فاقت .. انا جاي حالا ..
اغلق الهاتف و هو يضحك بشدة و
نظر للنفسه و وجد انه يرتدي ثياب الخروج فحمد الله و اتجه الى الخارج راكضا و ركب سيارته و انطلق الى المستشفى ...
في المستشفى ....
كانت بدور استيقظت و يظهر على ملامحها الحزن ...
و بعد نصف ساعة ..
وصل ثائر المستشفى