قصة واقعية تقول إحدى الفتيات
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصة واقعية تقول إحدى الفتيات لاحظت غيابا مفاجئا لجارتي التي تقيم في المنزل المقابل لمنزلي فقد اعتادت على فتح النوافذ كل صباح فتلقي علي تحيتها وتطمئن علي واطمئن أنا بدوري عليها فتنشر الأفرشة والأغطية لتتشبع من أشعة الشمس الدافئة على شرفات منزلها
حتى رائحة طعامها اختفت ولم يعد هناك أي أثر لها قلت في نفسي ربما هي في زيارة لأحد اقربائها أو خرجت لقضاء بعض حاجاتها وستعود في المساء بعد انهائها لم أعر الأمر اهتماما كبيرا حتى الصباح الموالي فلم يتغير شيء
ولديها شابين لكنها كأي أم تشعر دوما بحاجتهما لاهتمامها ورعايتها خصوصا بعد زواج وحيدتها التي كانت تهتم بالبيت في غيابها اما الان اصبحت توصيني على البيت قبل مغادرتها لكن هذه المرة لماذا لم تفعلها !
وبعد تفكير طويل قررت زيارتها لكن هل ازورها بيدين فارغتين تلفت يمينا وشمالا فلم اجد في البيت ما يليق لأكرمها به
هل انتظر عودة زوجي هل اقتني بنفسي والدكان بعيد لكن ماذا لو لا يمكنني الانتظار أكثر سأطرق باباها فقط وأكتفي بالاطمئنان عليها توجهت نحو بيتها مباشرة ثم طرقت الباب مرة واثنتين فلم ترد وما ان هممت بالمغادرة فتح الباب فجأة
وبعد اصرار شديد منها لبيت رغبتها فأخذنا نتبادل اطراف الحديث سويا بين اطمئنان على صحتها واحاديث عن الدنيا واحوالها اخذنا الحديث حتى الى ابنائنا وطفولتهم التي طالما
اتعبتنا لم نشعر بمرور الوقت
بالارتياح تماما فظل الضيق يلازمني يحرجني يشعرني بالخجل
الشديد وانا من زرتها وهي متعبة ولم احمل في يدي شيئا لها
فقلت لها
فابتسمت وقالت لي لا داع للخجل صدقيني كل شيئ موجود في البيت الطعام العصير الفاكهة حتى الهاتف موجود لأتصل ان ازداد وضعي سوءا كل شيء موجود والحمد لله لكن
سألتها ما هو اخبريني وسأجلبه لك !
ضحكت ثم قالت لقد جلبته وانتهى الامر.
ما هو
انت
انا !
نعم انت زيارتك هذه سؤالك عني ومسارعتك للاطمئنان علي لا يمكن ان تسمى ابدا زيارة بيدين فارغتين
بل زيارة بقلب ممتلىء بالحب ويدين تفيضان حنانا ورحمة وانا على يقين تام لولا وجود اولادي في البيت ليلا لكانت زيارتك لي من أول